رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اتهامات متبادلة بين الجيش اليمني والحوثيين بشأن انتهاك الهدنة الأممية

نشر
الأمصار

تبادل اتهامات بين قادة الجيش اليمني، وميليشيا الحوثي بعد حدوث انتهاكات جسيمة للهدنة الأممية التي كانت بدأت منذ شهر تقريبًا.  

لا يوجد تقدم

وفي هذا السياق، قال محمد عبدالسلام، رئيس وفد جماعة أنصار الله الحوثية والمتحدث الرسمي باسمها، اليوم الاثنين، إن الشهر الأول للهدنة الإنسانية انتهى دون تحقيق أي تقدم.

وأضاف عبدالسلام، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "انتهى الشهر الأول للهدنة الإنسانية دون أن تسمح دول العدوان (التحالف الذي تقوده السعودية) بأي رحلة إلى مطار صنعاء".

وأشار إلى أن ذلك "مخالفة صريحة لما تم الاتفاق عليه في الهدنة".

كما اتهم المتحدث باسم الحوثيين، من وصفها بـ"دول العدوان"، "الاستمرار في عرقلة وصول السفن إلى ميناء الحديدة(غرباً)، واستمرار الخروقات العسكرية حيث شن طيران العدوان التجسسي صباح اليوم، غارتين في منطقة صرواح بمحافظة مأرب(شرقاً)".

حرص الحكومة اليمنية على الهدنة

وفي وقت سابق اليوم، أكدت الحكومة الشرعية حرصها على تثبيت الهدنة المؤقتة والالتزام بكافة بنودها، وعلى ضرورة تخصيص عائدات موانئ الحديدة (الخاضعة لسيطرة الحوثيين)، لدفع مرتبات الموظفين.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، والمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج.

وأكد بن مبارك "حرص الحكومة على تثبيت الهدنة وأهمية احترام كافة بنودها خاصة تشغيل رحلات مطار صنعاء وفتح طرق تعز".

هذا واتهم معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، "ميليشيا الحوثي، بالتنصل من التزامهم بخصوص تنفيذ بنود إعلان الهدنة وعرقلة فتح كافة المعابر ورفع الحصار الذي تفرضه على محافظة تعز منذ سبعة أعوام، رغم مرور شهر من الهدنة الإنسانية".

وأوضح الإرياني، في تغريدة له على "تويتر"، "أن استمرار تعنت ميليشيا الحوثي ورفضها تنفيذ أي من بنود الهدنة الأممية، وعدم المضي في إجراءات فتح المعابر ورفع الحصار بشكل كامل عن تعز، ورفع القيود عن تنقل المدنيين بين المحافظات وحركة السلع الغذائية والاستهلاكية، يفاقم الحالة الإنسانية ويقوض جهود تثبيت الهدنة وإحلال السلام".

كانت الأمم المتحدة قد أعلنت مطلع الشهر الماضي، عن هدنة إنسانية في اليمن، تستمر لشهرين قابلة للتمديد، تتضمن وقفا شاملا للعمليات العسكرية وفتح مطار صنعاء إلى وجهات محددة، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وفتح المنافذ البرية بين مدن البلاد التي تشهد صراعاً مسلحاً منذ نحو ثماني سنوات.