رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الخارجية: مصر تقود تحركا يضم 108 دولة بالأمم المتحدة لتمويل السلام

نشر
وزارة الخارجية المصرية
وزارة الخارجية المصرية

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الخميس، أن مصر تقود تحركاً يضم 108 دولة بالأمم المتحدة لتمويل جهود بناء السلام.

وذكرت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن مصر ألقت في هذا الصدد بيانا مشتركا عبر الإقليمي، نيابة عن 108 دولة تمثل كافة دول المجموعة الأفريقية ودول الاتحاد الأوروبي فضلاً عن عدد من الدول من آسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية والكاريبي، في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيع المستوى حول "تمويل بناء السلام".

كما أكد السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك- في البيان المشترك - أهمية توفير تمويل كافي ومستدام وقابل للتنبؤ لدعم أنشطة بناء السلام في الدول المتأثرة بالنزاعات، وضرورة إيجاد حل شامل لتحدي التمويل من خلال بحث كافة خيارات التمويل المتاحة بما في ذلك تمويل بناء السلام من مساهمات الدول الأعضاء في ميزانية الأمم المتحدة، دعيا إلى خروج الاجتماع بنتائج عملية محددة في صورة قرار يصدر عن الجمعية العامة.

وأضاف أن هذه المرة الأولى من نوعها التي تتحدث فيها مجموعة من الدول عبر القارات المختلفة بصوت واحد لدعم الاستثمار في جهود بناء السلام ومنع نشوب النزاعات من خلال توفير التمويل الملائم.

بناء السلام

وأكد السفير أنه من واقع مسؤولية مصر كمنسق المجموعة الأفريقية في موضوعات بناء السلام، فإنها ألقت بياناً آخر نيابة عن المجموعة الأفريقية، نقلت من خلاله تطلعات القارة لاسيما في ضوء استضافتها لغالبية أنشطة وجهود بناء السلام.

وكشف عبد الخالق أن مصر أكدت أن تمويل بناء السلام لا يُمكن أن يظل مُعتمدًا بالأساس وبشكل حصري على المُساهمات الطوعية، وأن الحفاظ على مكتسبات السلام والتنمية يتطلبان تمويل مستدام وقابل للتنبؤ، وهو ما لن يتأتى إلا من خلال نفاذ أنشطة بناء السلام إلى ميزانية الأمم المتحدة. 

كما دعت مصر كذلك رئيس الجمعية العامة إلى إطلاق مفاوضات حكومية لاعتماد قرار يتناول كافة خيارات تمويل بناء السلام.

ومن ناحية أخرى، حثت مصر على تعميق الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لبناء القدرات البشرية والمؤسسية اللازمة للقارة الأفريقية، لاسيما من خلال دعم مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات الذي تستضيفه القاهرة، وذلك لتمكينها من امتلاك وقيادة جهود بناء السلام الإقليمية.