رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السعودية تقر اتفاقية بشأن استثمارات صندوقها السيادي بمصر

نشر
الأمصار

رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الجلسة، التي عقدها مجلس الوزراء، مساء اليوم الثلاثاء.

وخلال الجلسة التي تم خلالها الموافقة على عدد من الاتفاقيات، وافق مجلس الوزراء السعودي على اتفاقية بين المملكة ومصر في شأن استثمار صندوق الاستثمارات العامة - السيادي-في مصر.
وكانت الحكومة المصرية، قد أعلت قبل أسابيع، إن رئيسها الدكتور مصطفى مدبولي، شهد مراسم توقيع محضر مشترك، حول التوافق على صيغة مشروع اتفاقية، بين حكومتي مصر والسعودية، في شأن قيام صندوق الاستثمارات العامة السعودي بالاستثمار في مصر.

وبحسب بيان للحكومة المصرية، فإنه تم التأكيد على أن هذا الاتفاق يأتي انطلاقاً من الروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين، واستناداً إلى توجيهات قيادتي البلدين بتعزيز التعاون والأخذ بكل ما من شأنه دعم العلاقات بين البلدين الشقيقين، والتعجيل بإنهاء الإجراءات المتصلة بالاستثمار في مصر من خلال صندوق الاستثمارات العامة.

وتهدف الاتفاقية الموقعة إلى تشجيع ودعم "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي للاستثمار في مصر، ومساهمته في تحقيق المستهدفات المصرية في جذب الاستثمارات بالعملات الأجنبية، ودعم استخدام العمالة الوطنية، وتوطين التقنيات الحديثة في الاقتصاد المصري، ونقل الخبرات المرتبطة باستثمارات الصندوق في مصر، وذلك بما يعزز التبادل التجاري بين مصر والسعودية، ويسهم في توسيع أنشطة البلدين، واستثماراتهما في الدول الأخرى على المستوى الإقليمي والدولي.

ب52 مشروعًا.. السعودية تعزز علاقاتها الاقتصادية والتاريخية مع موريتانيا 

وتعد المملكة العربية السعودية من أكبر المساعدين للدولة الموريتانية حيث ساهمت المملكة في دعم التنمية الموريتانية بـ1.1 مليار دولار قدمها الصندوق السعودي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية لدعم المشاريع التنموية.

كما أن العلاقات السعودية الموريتانية لها بعد تاريخي يرجع إلى ما قبل نشأة الدولة الموريتانية الحديثة، وقد أخذت العلاقات بالتطور شيئاً فشيئآ منذ أن أقيمت في عام 1972م، حيث أكد الجانبان في المحافل الدولية على عمق العلاقات الأخوية بينهم. 

مساعدات المملكة العربية السعودية إلي موريتانيا

في 18 أبريل 2022 تُسلِّم السعودية، هدية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والبالغة (104) آلاف نسخة من إصدارات مجمع الملك فهد من المصاحف الشريفة بمختلف الأحجام، وترجمات القرآن الكريم إلى جمهورية موريتانيا الإسلامية الشقيقة، حيث ستجري مراسم تسليم الهدية بمقر سفارة المملكة في العاصمة نواكشوط.

السعودية تحول وديعتها لدى البنك المركزى الموريتاني بـ300 مليون دولار إلى قرض ميسر

وفي 17 أبريل 2022 أعلنت المملكة العربية السعودية، تحويل وديعتها لدى البنك المركزى الموريتانى بقيمة 300 مليون دولار إلى قرض ميسر، وأوضحت وكالة أنباء السعودية (واس) أن هذه الخطوة تأتى تأكيدًا من المملكة على وقوفها الدائم مع موريتانيا حكومةً وشعبًا للدفع بعجلة النمو الاقتصادى وتنفيذ المشاريع التنموية فى مختلف القطاعات الحيوية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يُسهم هذا الدعم فى تعزيز النمو الاقتصادى الشامل والمستدام، بالإضافة إلى فتح قنوات تمويلية جديدة من المنظمات المالية الإقليمية والدولية.

ووقع وزير المالية الموريتانى إسلم ولد محمد أمبادي، ومحافظ البنك المركزى الموريتاني المساعد بومدين ولد الطايع، مع الدكتور رياض بن محمد الخريف، وكيل وزارة المالية السعودى للعلاقات الدولية، فى نواكشوط، على اتفاقية تتعلق بتحويل الوديعة السعودية فى البنك المركزى الموريتانى إلى قرض ميسر.

وذكرت وزارة المالية الموريتانية أن الاتفاقية تتحول بموجبها وديعة من ثلاثمائة مليون دولار إلى قرض ميسر كانت المملكة العربية السعودية قد وضعتها سنة 2015 وديعة فى البنك المركزى الموريتانى دعمًا للعملة الوطنية ولميزان المدفوعات مما ساعد موريتانيا على تلافى الانعكاسات السلبية لتدهور أسعار المواد الاستخراجية التى تشكل أهم صادرات موريتانيا.

وزير المالية الموريتاني يشيد بدور السعودية 

وأشاد الوزير الموريتانى بمستوى العلاقات الثنائية المتميزة التى تستمر فى التوسع، فى إطار توجيهات الرئيس الموريتانى محمد ولد الشيخ الغزواني، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وقال إن المملكة العربية السعودية واكبت بسخاء وفعالية مسيرة موريتانيا التنموية خلال العقود المنصرمة، وساهمت فى دفع عجلة التنمية عبر تمويل العديد من المشاريع الحيوية فى البنية التحتية الأساسية والمرافق العمومية فى قطاعات عديدة كالمياه والطاقة والتعليم والصحة والطرق، وكذلك فى دعم احتياطى بلاده من النقد الأجنبي.

وأضاف أن التوقيع على اتفاقية تحول بموجبها الوديعة المذكورة إلى قرض ميسر، يأتى تجسيدًا لدعم المملكة العربية السعودية الشقيقة لبلاده، مشيرًا إلى أن هذا القرض سيسدد خلال 20 سنة من ضمنها فترة سماح قدرها 8 سنوات، وبنسبة فائدة قدرها واحد فى المائة.

وفي 23 يناير 2007 قررت المملكة تقديم مساعدة مالية لموريتانيا قدرها مليونا دولار وذلك لتامين مواد غذائية واغاثية وشاحنات لنقل المواد الغذائية عن طريق مكتب برنامج الأغذية العالمي في موريتانيا.
وأوضحت سفارة خادم الحرمين الشريفين في نواكشوط في بيان لها اليوم أن وزارة المالية وضعت بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي خطة لايصال هذه المساعدة للسكان الموجهة إليهم.
وكانت المملكة قد تبرعت العام الماضي بمبلغ /10 ملايين دولار/ كمساعدات إغاثية لـ 8 دول في غرب أفريقيا من بينها موريتانيا اثر تضررها من كارثة الجفاف.

وفي  16 يوليو، 2018 قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانيةاليوم الاثنين مساعدات غذائية لبرنامج الغذاء العالمي  التابع للأمم المتحدة ، وتتمثل فى 31 طنًا من التمور.

وتم تسليم المساعدات لممثلية برنامج الغذاء العالمي فى نواكشوط ،بحضور السفير السعودي فى موريتانيا هزاع بن زين بن ضاوي المطيري ، وممثلين عن مركز الملك سلمان للإغاثة و الأعمال الانسانية و وزارة المالية السعودية و برنامج الغذاء العالمي و مفوضية الأمن الغذائي.

وقال السفير السعودي فى تصريح له على هامش حفل التسليم إن المملكة تقدم  مساعدات إنسانية فى عدة بلدان من ضمنها موريتانيا ، مؤكدًا أن اختيارهم وقع على الأمم المتحدة لمهنيتهم فى هذا المجال .

و أشار إلى أن المملكة بذلت عدة جهود فى العالم لزيادة الروابط بين الشعوب و مد يد العون للمحتاجين فى مختلف البقاع .

وشكر ممثل برنامج الغذاء العالمي ياسو هيرو سومرا السلطات السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة و الأعمال الإنسانية على المساعدات ، التى جاءت فى وقتها بعد سنة عصيبة على موريتانيا ، وفق تعبيره .
و أوضح ممثل البرنامج أن الأمم المتحدة تساعد أكثر من ٢٠٠ ألف موريتاني و ٥٧ ألف مالي فى مخيمات “امبره” ،شرقي البلاد .

مبالغ المساعدات لدولة موريتانيا (أعلى عشر قطاعات)

دعم الميزانيات 305,000,000،  النقل والتخزين207,000,000، المياه والإصحاح البيئي 114,400,000، الطاقة 100,000,000، الزراعة والغابات والاسماك 95,760,000، التعليم 32,636,667، الأمن الغذائي والزراعي 10,597,547، مشاريع أخرى 6,933,333، المساهمات في المنظمات والهيئات الخيرية 5,000,000.

عدد المشاريع التي قامت بها السعودية في موريتانيا 52

مجال الإتصالات بقيمة 5,000,000، الأمن الغذائي والزراعي والتعليم و النقل و التخزي والصحة والزراعة والغابات والاسماك والمياه والإصحاح البيئي ودعم الميزانيات والصناعة والتعدين والموارد المعدنية والمساهمات في المنظمات والهيئات الخيرية والطاقة.

وبلغ إجمالي المساعدات الإنسانية السعودية الخارجية، في الفترة من (2007- 2018) أكثر من 132 مليار ريال سعودي، ما يعادل أكثر من 35 مليار دولار، فيما بلغ عدد المشاريع الإنسانية المقدمة نحو 1305 مشروعا في 79 دولة، نفذت عبر أكثر من 150 شريكًا من المنظمات الدولية والأممية والوطنية، وحكومات الدول المستفيدة من المساعدات.

منصة المساعدات السعودية

أنشأت المملكة العربية السعودية الصندوق السعودي للتنمية ليصبح القناة الرئيسية التي تقدم الحكومة السعودية من خلالها مساعداتها التنموية. الهدف الرئيسي لهذا الصندوق هو المساهمة في تمويل المشاريع التنموية في الدول النامية من خلال منح القروض ، وكذلك تقديم المنح للمساعدات الفنية لتمويل الدراسات والدعم المؤسسي ، وتوفير التمويل وضمان الصادرات الوطنية غير النفطية.

انطلاقًا من دورها الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي حول العالم ، واستشعارًا لأهمية هذا الدور المؤثر في تخفيف المعاناة الإنسانية لعيش حياة كريمة ، بادرت المملكة العربية السعودية بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، أن نكون مركزًا دوليًا مخصصًا للعمل الإغاثي والإنساني. مايو من العام 2015 برأسمال مليار ريال بتوجيهات ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

يعتمد المركز في عمله على المبادئ التي تنبثق من أهداف إنسانية سامية ، تقوم على تقديم المساعدات للمحتاجين ، وإغاثة المنكوبين في أي مكان في العالم بآلية مراقبة دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة ، يتم تنفيذها من خلال مساعدة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية غير الربحية ذات الموثوقية العالية في الدول المستفيدة.

وقد روعي أن تتنوع مشاريع وبرامج المركز حسب المستفيدين وظروفهم ، وتشمل المساعدات كافة قطاعات العمل الإغاثي والإنساني (أمن الإغاثة ، وإدارة المخيمات ، والمأوى ، والإنعاش المبكر ، والحماية ، والتعليم ، المياه والصرف الصحي البيئي ، والتغذية ، والصحة ، ودعم العمليات الإنسانية ، والخدمات اللوجستية ، والاتصالات في حالات الطوارئ).

العلاقات السعودية الموريتانية

تجمع السعودية و موريتانيا علاقة وطيدة وقوية ولم تكن العلاقات السعودية الموريتانية حديثة عهد بل هي تاريخية ترجع إلى ما قبل نشأة الدولة الموريتانية الحديثة، حيث استقبلت السعودية سفراء بلاد شنقيط، الذين قدموا إلى البيت الحرام والمسجد النبوي بالمدينة المنورة.

 وقد أخذت العلاقات بالتطور شيئاً فشيئآ منذ أن أقيمت في عام 1972م، حيث أكد الجانبان في المحافل الدولية على عمق العلاقات الأخوية بينهم.

 وفي عام 2007 رفعت المملكة مستوى تمثيلها الدبلوماسي في نواكشوط إلى درجة سفير، وبرزت العلاقات بين الدولتين من خلال زيارة الأمير عبد العزيز بن عبد الله نائب وزير الخارجية آنذاك، التي وضع فيها حجر الأساس لمشروع جامعة جديدة شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط التي وصلت تكلفتها إلى 30 مليون دولار أمريكي.

الزيارات المتبادلة بين البلدين

في ديسمبر 2018 م  زار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان موريتانيا لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتأكيد الدعم السعودي للتنمية الموريتانية.

وفي عام 2017 وقع العضو المنتدب نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف البسام خلال زيارته لموريتانيا ثلاثة اتفاقيات قروض ميسرة خصصت لعدد من المشاريع بما قيمته 135 مليون دولار أمريكي.

وفي مطلع عام 201 فقد زارت وزيرة الخارجية سابقاً وزيرة التجارة حاليًا السيدة الناها بنت مكناس المملكة، وكان في استقبالها وزير الخارجية السابق الأمير سعود الفيصل، عقدت مداولات خلال زيارتها لبحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أسفر عن تلك الاجتماعات إعلان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل "التزام المملكة العربية السعودية بدعم موريتانيا في كل المحافل وخصوصًا في اجتماعات شركاء التنمية".