رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الإفتاء المصرية توضح السنن الصحيحة للنبي محمد

نشر
الأمصار

حددت دار الإفتاء المصرية، مجموعة سنن صحية كان يفعلها النبي صل الله عليه وسلم، وذلك عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وأوضحت الصور التي نشرتها دار الإفتاء مجموعة السنن التي أوصى النبي بها، وجاءت كالتالي:
ـ تجنب أن تؤذي أحد الناس برائحة الفم الكريهة، إذ قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "من أكل البصل أو الثوم أو الكراث فلا يقرب مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم".
ـ تجنب التثاؤب بصوت عال، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال ها ضحك الشيطان".
ـ كان رسول الله قبل أن ينام ينفخ في يده ويقرأ المعوذتين ويمسح بها جسده ثم يدعو الله.

ـ وضع شيء على الفم عند العطس، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه وغض بها صوته".

ـ كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن عند النوم.

ـ وضع اليد على الفم عند التثاؤب، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه".

ـ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقيم الليل حتى تتورم قدماه.

ـ كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام على شقه الأيمن وينهي عن النوم على البطن.

ـ كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الوتر كل ليلة.

ـ كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتوضأ قبل النوم.

ـ كان الرسول يقول قبل النوم: "اللهم باسمك نموت ونحيا".

وقال الدكتور على فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية حددت التعرف على بدايات الشهور القمرية بظهور هلالها بعد غروب الشمس تكليف لازم؛ لأنه يرتبط به إيقاع جملة من العبادات فى وقتها المقدر لها شرعًا، كالصوم، والإفطار، والزكاة، والحَج، والعدة وغيرها، فكان ذلك مما لا يتم الواجب إلا به، والقاعدة تقول أن: "ما لا يَتِم الواجِب إلا بِهِ فهو واجِب".

وأضاف أمين الفتوى خلال كلمته بالندوة التثقيفية التى نظمها المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عبر تطبيق زووم أن الله عز وجل يقول فى كتابه العزيز: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِى مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾، وأن إثبات ظهور الهلال بعد غروب الشمس من عدمه يمكن تحقيقه،بحسب الإفتاء، إما بالرؤية البصرية أو بالحساب الفلكى، واعتبار الرؤية البصرية لا إشكال فيه، فهو ما ورد به نَص الشرع؛ فروى البخارى ومسلمفى صحيحيهما -واللفظ لمسلم- عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: "صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمِّىَعَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعَدَدَ".

وأشار إلى أن المراد برؤية الهلال فى الشرع: مشاهدته بالعين بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من الشهر السابق ممن يعتمد خبره وتقبلشهادته؛ فيثبت دخول الشهر برؤيته.

مفتي الجمهورية والثورة التكنولوجية

قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم: "إننا اليوم ونحن نشهد تلك الثورة التكنولوجية الهائلة نعلم يقينًا أن التفاعل مع تلك الثورة التكنولوجيا يجب أن يكون بأدوات العصر، وأنه لا سبيل لدينا سوى المواكبة الحقيقية والارتكاز على القطاع التكنولوجى لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة".

 

وأضاف أنه لا شك أن ذلك لا يمكن أن يتم إلا بقيام كل منَّا بدوره وواجبه، ولا سيما أن الدولة المصرية قد لحقت سريعًا بذلك القطار وأعلنت عن الأجندة الوطنية (رؤية مصر 2030) فى عام 2016 لتعكس الخطة الاستراتيجية الطويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة فى كل المجالات وتوطينها بأجهزة الدولة المختلفة.

 

وأكد المفتى أن الله سبحانه وتعالى قد أنزل الإسلام ليكون خاتم الرسالات، وأنزل كتابه ليُهيمن على ما سبقه من كتبٍ وبشاراتٍ، ولذلك كانت أخص سمة لتلك الشريعة هى "العالَمية"؛ فلم تختص بجنس أو عِرق، ولم يتوقف تطبيقها على زمان أو مكان.

 

وأشار إلى أن إرثنا التشريعى الغزير يستطيع بكل تأكيد أن يتفاعل مع الوضع الحالي، حيث يتضمن بأصوله ومقاصده رؤية واضحة ومتكاملة للتطور التكنولوجى المعاصر، وما يترتب على ذلك من مسائل وقضايا.