رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اليمن.. منظمات حقوقية تطالب ميليشيا الحوثي بتسليم خرائط الألغام

نشر
الأمصار

طالبت منظمات حقوقية في اليمن، الأربعاء، المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، للضغط على مليشيات الحوثي لتسليم خرائط الألغام كبوابة رئيسية لأي عملية سلام.

جاء ذلك في رسالة مشتركة بعنوان "تسليم خرائط زراعة الألغام" وجهتها منظمات "الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات، يمن رايتس، شاهد، شهود، كرامة، شباب أبين، حريتي، عين، الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل" لغروندبرغ.

وطالبت المنظمات الحقوقية غروندبرغ، بالضغط على مليشيات الحوثي لتسريع تسليم خرائط زرع الألغام وتضمين ملف الألغام ومخاطرها في اليمن حاضرا ومستقبلا على قائمة الأولويات الإنسانية.

واعتبرت الرسالة التي تأتي تزامنا مع مغادرة المبعوث الأممي إلى صنعاء تسليم خرائط الألغام بوابة رئيسية للولوج لأية عملية سلام مقررة في اليمن لضمان حقيقي لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.
 

وأوضحت أن الألغام ما زالت تواصل بشكل شبه يومي حصد أرواح العشرات من المدنيين وتحول دون وصول آلاف الفلاحين إلى مزارعهم التي تعد مصدر رزقهم الوحيد.
 

وأشارت إلى استمرار مليشيات الحوثي في زرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل مفرط وعشوائي رغم الجهود التي يبذلها المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام "مسام" لإزالة الألغام وتقليل مخاطرها.

غياب خرائط الألغام

وشددت على أن غياب خرائط الألغام الخاصة حال دون وصول الفرق الهندسية المتخصصة إلى معظم الحقول، ما يجعل بقاءها خطراً حقيقياً على حياة السكان اليمنيين في المناطق اليمنية التي لا تزال مسرحاً للنزاع.

وحذرت من كارثة الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة التي زرعتها مليشيات الحوثي على نطاق واسع، وما تسببت به من خسائر بشرية وأضرار مادية وخيمة على اليمن أرضاً وإنساناً، وأرفقت نسخة من آخر تقرير لها للمبعوث الأممي لرصد التأثيرات المدمرة للألغام.

وكانت المنظمات التسع الحقوقية والإنسانية أطلقت‬⁩ تقريرا بعنوان "الألغام كابوس يطارد اليمنيين" يوثق الانتهاكات الناجمة عن الألغام خلال الفترة من إبريل/نيسان 2014 وحتى مارس/آذار 2022، والتي تنتهك القانون الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتندرج ضمن قائمة الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية.

ووثق التقرير 12 ألف انتهاك نتيجة زراعة الألغام التي انفرد ⁧‫الحوثيون‬⁩ بها، تنوعت بين القتل والإصابة وأضرار في المنشآت والممتلكات العامة والخاصة ما خلف 2818 قتيلا من المدنيين و3655 مصابا، إضافة إلى تضرر 5 آلاف و596 منشأة عامة وخاصة جزئيا وكليا.