رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سامر الساعدي يكتب: شعب البقاء ام برلمان الفناء ..!

نشر
الأمصار

حين سكت اهل الحق على الباطل 
توهم اهل الباطل انهم على حق 
ايا ترى كم يدوم اهل الباطل وكم تدوم حقبة الاستبداد ، وكم عام وعام تبقى الضمائر خرساء وعمياء وانتم  بملفات  الفساد  شبعتم  ، 
صناديق الاقتراع باتت محترقةً باوراق الهموم ومبالغ اصبحت غارقةً بارزاق الشعب ، همت الينا اجندات الغرب والشرق   ملعونةً بسحر الخونة ، وكبرت اطفالنا على مصابيح مظلمةً في انفاق اليتم والجهل ، واصبح كل الشعب   كله  منتقماً منكم ومن هواتفكم  ومن  اصواتكم  وصوركم  ، 
ومن ايديكم  الصماء المغلولةً العسيرةً  على  رعايكم اليسيرة لسننكم وقوانينكم  التي  خرقتموها  في  كل  دورك  برلمانية  ، 
ضج الرصافي والمتنبي وتناثرت اوراقهم في بغداد لكثر طغيانكم ولعمق دولتكم ، 
وكهرمانه كشفت المستور وصبت الزيت على سراقكم ، وثورة العشرين لا زالت قائمةً وبدت تهز  عروشكم  ومن  ثم  ثورة  تشرين  التي  اصبحت  درساً في  ضمير  كل  عراقي  وعراقية،  
كبرت وكبرت اسوار قصوركم لكن نسيتم عند الله قدركم ، 
حذاري حذاري حذاري ...
ان جاء الطوفان فنوح لا يستطيع انقاذكم  ، 
تمضي السنين بكم كطيف مسرع وتجري الرياح بما لا تشتهي سفنكم ، 
جواز العبور الدبلوماسي الذي بحوزتكم لا يقي من ثورة الشعب ان ضعفت دبلوماسيتكم ، 
فلا بد للقيد ان ينكسر ولابد ان تمرر فقرات الدستور في منهاجكم ، تعطلت وتوقفت كل مناسككم وحرمت للبيت الابيض حجكم  وللولاية  فقيها ، 
فالشعب كل الشعب يرفض ويدين كل كراسي مجلسكم ، مجلس النواب في كل الدول جاء من اجل مواطينه  وليس لخدمتكم ، 
كم من الاموال ذهبت سدى وانهدر المال العام لتصفيح عجلاتكم ، 
غيبتم عنا الوطن واشتريتم بمال الشعب غرباً وشرقا ً ( ڤللكم ) ، 
نفيتم كل الادباء والشعراء والصور على مر الازمان من قبلة الاسود الى قبلتكم ، 
قلبة الفساد الذي ابتلى بها الشعب قال بلسان الرفض غير مبرور حجتكم ، 
اديتم اليمين الدستوري لصون الوطن والشعب وانتم فقط لصون مغانمكم  وانقاذ انفسكم  بحجة المذهب  في  خطر  !!!
اصبح اليتم في وطني قاعدة لاطفاله والترف والعيش الرغيد فقط لاطفالكم ،
وضجت الارامل تبحث عن لقمة عيش لعيالها ومئات الدولارات  فاتورة عشاءكم،
اصبح العيش في بلدي كالحديد لا يستطيع لويه وانتم اوقدتم من الدولارات مدافئكم ، 
كلام في كلام وخيوط من سراب ودخان صارت وعودكم  التي  كانت  ولاتزال  كذب في  كذب ، 
كم من شهيد في  ثورة  تشرين  وفي  حرب  الطائفية  وداعش  والتغييب  والتهجير،   مدنُ سقطت  ودمرت وفارقها سكانها وكم من جريح بات متألم من صُراخ خيانتكم ، 
الشعب يبقى وانتم الى دار نار فناءكم راحلون  ،،،