سامر الساعدي يكتب: شعب البقاء ام برلمان الفناء ..!
حين سكت اهل الحق على الباطل
توهم اهل الباطل انهم على حق
ايا ترى كم يدوم اهل الباطل وكم تدوم حقبة الاستبداد ، وكم عام وعام تبقى الضمائر خرساء وعمياء وانتم بملفات الفساد شبعتم ،
صناديق الاقتراع باتت محترقةً باوراق الهموم ومبالغ اصبحت غارقةً بارزاق الشعب ، همت الينا اجندات الغرب والشرق ملعونةً بسحر الخونة ، وكبرت اطفالنا على مصابيح مظلمةً في انفاق اليتم والجهل ، واصبح كل الشعب كله منتقماً منكم ومن هواتفكم ومن اصواتكم وصوركم ،
ومن ايديكم الصماء المغلولةً العسيرةً على رعايكم اليسيرة لسننكم وقوانينكم التي خرقتموها في كل دورك برلمانية ،
ضج الرصافي والمتنبي وتناثرت اوراقهم في بغداد لكثر طغيانكم ولعمق دولتكم ،
وكهرمانه كشفت المستور وصبت الزيت على سراقكم ، وثورة العشرين لا زالت قائمةً وبدت تهز عروشكم ومن ثم ثورة تشرين التي اصبحت درساً في ضمير كل عراقي وعراقية،
كبرت وكبرت اسوار قصوركم لكن نسيتم عند الله قدركم ،
حذاري حذاري حذاري ...
ان جاء الطوفان فنوح لا يستطيع انقاذكم ،
تمضي السنين بكم كطيف مسرع وتجري الرياح بما لا تشتهي سفنكم ،
جواز العبور الدبلوماسي الذي بحوزتكم لا يقي من ثورة الشعب ان ضعفت دبلوماسيتكم ،
فلا بد للقيد ان ينكسر ولابد ان تمرر فقرات الدستور في منهاجكم ، تعطلت وتوقفت كل مناسككم وحرمت للبيت الابيض حجكم وللولاية فقيها ،
فالشعب كل الشعب يرفض ويدين كل كراسي مجلسكم ، مجلس النواب في كل الدول جاء من اجل مواطينه وليس لخدمتكم ،
كم من الاموال ذهبت سدى وانهدر المال العام لتصفيح عجلاتكم ،
غيبتم عنا الوطن واشتريتم بمال الشعب غرباً وشرقا ً ( ڤللكم ) ،
نفيتم كل الادباء والشعراء والصور على مر الازمان من قبلة الاسود الى قبلتكم ،
قلبة الفساد الذي ابتلى بها الشعب قال بلسان الرفض غير مبرور حجتكم ،
اديتم اليمين الدستوري لصون الوطن والشعب وانتم فقط لصون مغانمكم وانقاذ انفسكم بحجة المذهب في خطر !!!
اصبح اليتم في وطني قاعدة لاطفاله والترف والعيش الرغيد فقط لاطفالكم ،
وضجت الارامل تبحث عن لقمة عيش لعيالها ومئات الدولارات فاتورة عشاءكم،
اصبح العيش في بلدي كالحديد لا يستطيع لويه وانتم اوقدتم من الدولارات مدافئكم ،
كلام في كلام وخيوط من سراب ودخان صارت وعودكم التي كانت ولاتزال كذب في كذب ،
كم من شهيد في ثورة تشرين وفي حرب الطائفية وداعش والتغييب والتهجير، مدنُ سقطت ودمرت وفارقها سكانها وكم من جريح بات متألم من صُراخ خيانتكم ،
الشعب يبقى وانتم الى دار نار فناءكم راحلون ،،،