بغداد تحتضن أول اجتماع لبحث ملف نفط الإقليم بعد قرار المحكمة الاتحادية

تحتضن العاصمة بغداد اليوم الاثنين أول اجتماع بين وزارة النفط العراقية ووفد من حكومة إقليم كردستان لبحث ملف النفط.

وذكر بيان للوزارة أنه يعقد في بغداد اليوم الاثنين أول اجتماع بين وزارة النفط الاتحادية، ووفد رفيع يمثل حكومة اقليم كردستان.

ويأتي الاجتماع لبحث الاجراءات التنفيذية بعد قرار المحكمة الاتحادية والاتفاق على آليات جديدة ومعيارية لادارة ملف الصناعة النفطية في الاقليم  وبما يحقق اعلى منفعة وعوائد مالية خدمة للصالح العام وتسهم في تعزيز ودعم الاقتصاد الوطني وتكامل الصناعة النفطية الوطنية.

وأشار البيان، إلى أن وزارة النفط قد شكلت لجانا متخصصة بهذا الشأن لاعداد خارطة طريق لبحث وتداول جميع الملفات الخاصة بالصناعة النفطية في الاقليم.

وعقدت اجتماعات وورش تخصصية مكثفة مع خبراء محليين ودوليين وكلفت مستشاريين متخصصين بمراجعة جميع العقود المبرمة بين حكومة الاقليم والشركات الدولية.

ويذكر أن وفد حكومة الاقليم الذي وصل الى بغداد يضم عدد من المسؤولين في الحكومة ووزارة الثروات الطبيعية بضمنهم ثلاثة شخصيات بدرجة وزير.

ومن جهة أخرى، أعلنت نقابة أصحاب الشاحنات في العراق، الأحد، وصول 300 صهريج نفط إلى الحدود العراقية الأردنية.

وذكر نائب رئيس نقابة أصحاب الشاحنات نائل الذيابات، الأحد، إن "شحنات النفط وصلت الحدود الأردنية العراقية وهي في طريق العبور إلى الأراضي الأردنية لكن بعد إتمام المخاطبات الرسمية والإجراءات اللوجستية الخاصة بها".

وأوضح، أن "تحميل تلك الشحنات النفطية بدأ مطلع نيسان الحالي من مصفاة بيجي العراقية ضمن اتفاق بين البلدين يقضي بتزويد الأردن بنحو 300 ألف برميل نفط شهريا وبمعدل 10 آلاف برميل يوميا".

وأكد، أن "شحنات النفط التي ستصل خلال الساعات المقبلة، ستزود المملكة بحوالي 60 ألف برميل بعد انقطاع النفط منذ مطلع شباط الماضي جراء العديد من المشاكل اللوجستية التي وقفت عائقا أمام إتمام عمليات التزويد".

وأشاد، "بجهود الأشقاء العراقيين الذين يبددون كل الصعوبات أمام عمليات تزويد المملكة بالنفط، مؤكدا وجود اتصالات مستمرة لتسهيل نقل شحنات النفط العراقية إلى الأردن".

مد أنبوب نفط بين العراق والأردن

وفي ديسمبر 2021 قال السفير العراقي لدى الأردن، حيدر منصور العذاري، إن المباحثات الفنية المتعلقة بمشروع مد أنبوب النفط بين العراق والمملكة، قد دخلت مرحلة "متقدمة جدا" وجدية، بالتوازي مع مباحثات إنشاء المنطقة الصناعية المشتركة، إضافة إلى مشروع الربط الكهربائي الاقليمي، وهي مشاريع أقرّت رسميا ضمن مخرجات قمة بغداد الثلاثية المنعقدة في حزيران (يونيو) المنصرم.

ويعد المشروع الذي يمتد من البصرة إلى العقبة وعلى امتداد نحو 1700 كيلومتر، منفذا جديدا للعراق "وفرصة لتنويع مصادره في تصدير النفط الخام العراقي"، وهو مشروع تم الاتفاق عليه في 2013.

وقالت وزارة النفط العراقية في بيان لها قبل أيام، إن المشروع يهدف إلى إضافة قيمة اقتصادية للعراق والأردن، شريطة تخفيض كلف التنفيذ الى ما دون 9 مليارات دولار.

ويزّود العراق الأردن بما مقداره 10 آلاف برميل من النفط الخام يوميا، وبما مجموعه 840 ألف خلال الاشهر الثلاثة الماضية، وفقا لتصريحات حكومية أردنية رسمية، وهي عملية تتم بموجب مذكرة تفاهم أبرمت أوائل 2019 جددت مؤخرا.