رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس الفلسطيني يدين مقتل مدنيين إسرائيليين

نشر
الأمصار

أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقتل مدنيين إسرائيليين بعملية إطلاق نار وسط مدينة تل أبيب، مؤكدًا أن قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع.

وقال عباس وفقًا لما نقلت وكالة الأنباء الرسمية «وفا»: «نسعى جميعًا إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا خلال شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية المقبلة، مشددًا على خطورة استمرار الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والأعمال الاستفزازية لمجموعات المستوطنين المتطرفين في كل مكان.

وأكد أن «دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة»، وفق تعبيره.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إنه لا يضع أي قيود أمام قوات الأمن في حربها ضد منفذي العمليات، متوعدًا بملاحقة كل من ساعد المنفذ بأي شكل رغم أن الامن الاسرائيلي لا يعرف شيئا عن العملية.

وأشاد وزير الأمن الاسرائيلي بيني جانتس، شجب الرئيس محمود عباس للعملية، مضيفا أن تل أبيب اعتقلت 200 فلسطيني وان تطلب الأمر سيتم إعتقال آلاف أخرين، ووجه بفحص محيط منفذ عملية تل أبيب أمس، خوفًا من تواجد أشخاص آخرين ساعدوه في تنفيذ العملية.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه وبتوجيهات من المستوى السياسي تقرر إغلاق حاجز الجلمة قرب جنين، وسنزيد من انتشار قوات الجيش في المنطقة، وسيتم فتح الحاجز حسب تقديرات الوضع الأمني.

وقالت القناة 12 العبرية إن طلبات الحصول على مساعدة نفسية من قبل المستوطنين ارتفع عشرات الأضعاف خلال الأسبوعين الماضيين بعد عملية بئر السبع وعملية تل أبيب أمس.

رعد زيدان حازم

من جانبه، أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية ببطولة منفذ عملية «تل أبيب» رعد زيدان حازم، الذي قتل جنديين إسرائيليين وأصاب 12 بعملية نوعية في شارع «ديزنجوف»، بأن هنية قدم خلال اتصال هاتفي مع والد حازم، بأن العملية تأتي«انتصارًا للقدس وللأقصى ولشهداء فلسطين».

وأكد هنية أن «هذه الدماء ستزهر نصرًا عظيمًا، ولن تذهب سدى، وستحفظ أسماء رعد وإخوانه كأسماء منيرة في سماء القدس والأقصى».

وفى المقابل أعربت مصادر عسكرية إسرائيلية اليوم الجمعة، عن بالغ قلقها من ظهور صور عشرات من عناصر الوحدات الخاصة على شاشات التلفزيون أثناء عملية ملاحقة منفذ عملية «تل أبيب»، وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية أن البث المباشر لحركة الوحدات الخاصة وكشف هوية بعض أفرادها هستيرية وتاريخية.

وأوضحت أن هذه الوحدات ترى أن الضرر الذي سيلحق بها من وراء ذلك «خطير جدًا»، إذ تتابع الفصائل الفلسطينية وغيرها تلك الوحدات وتعرفت على هوية بعض عناصرها ووسائل قتالية مستخدمة بالعمليات ومركباتها.

وكشفت الكاميرات الوسائل والأسلحة المستخدمة وبعضًا من هوياتهم، ووصفت الصحيفة تلك المشاهد بالسر العسكري الكبير التي لطالما عمل الجيش والرقابة لسنوات على خفيها.

وجاء على لسان مصدر أمني مطلع قوله: «عندما تصور الجنود وهم يفتحون أبواب مركبات السافانا المصفحة وماذا يوجد بها من تجهيزات ووسائل عملياتية فهذا لا يمكن تصوره، وأكمل:»هنالك جنود من وحدات خاصة لا يعرفون وسائل الوحدات الأخرى، إذ يبقى على ذلك طي الكتمان، وفجأة ترى كل شيء على البث المباشر.