رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ڤيديو جراف.. العادات الرمضانية في موريتانيا

نشر
الأمصار

يتفق الشعب الموريتاني مع الشعوب الإسلامية في إبداء الفرح والابتهاج والسرور بحلول شهر رمضان الكريم، لكن للموريتانيين طقوسهم الخاصة وعاداتهم التى ينفردون بها ويعبرون من خلالها عن سعادتهم واحتفائهم بقدوم الشهر الفضيل. 

موضوعات أخرى.. 

على أبواب الغزو الروسي.. كيف يحتفل مسلمو أوكرانيا بشهر رمضان؟


 

زغب رمضان

يعتبر من العادات والطقوس في موريتانيا خلال الشهر الكريم ما يعرف م بـ "زغب رمضان"، عبارة عن حلاقة شعر رأس الصبيان وأحيانا الكبار، لكي يبدأ الشعر بالنمو مع بداية شهر رمضان.

ويرتبط حلق الشعر لدى الموريتانيين بـ الفرح والغبطة والسرور والابتهاج، فكانت حلاقة الرأس في المجتمع الموريتاني القديم بمثابة يوم عظيم يعم فيه السرور.

وتعد ظاهرة حلق الشعر أوتخفيفه، ارتبطت لدى العرب والمسلمين تحديدا، بشعائر دينية وخصوصا شعيرة الحج التي تعني القرب من الله وقضاء الحاجات وإصلاح الحال، بينما ارتبطت المجتمعات الإفريقية بحلق الشعر بزوال الهم والسعة في الرزق وبسط  الأمن، فكانت العادة عند الموريتانيين مزيجًا بين الاثنين، حيث لا تزال عادة زغب رمضان ممارسة بشكل كبير في المجتمع الموريتاني.

وكانت العادة تقتضي أن يقوم الأب بحلاقة شعر ابنه بنفسه، بطريقة تقليدية، كما يقوم الرجال بحلاقة رؤوس بعضهم البعض، أما اليوم فقد أصبح الآباء يوكلون المهمة للحلاق العصري.

 

المسحراتي 

لم يعد المسحراتي بالشكل الذي كان عليه في السابق، حيث كان شيخ مسن يجوب الشوارع وقت السحور وينادي بصوته المبحوح، منبهًا المواطنين في المدينة بدخول وقت السحور.

وتغير الوضع اليوم وأصبح الشباب يحملون على عاتقهم مهمة المسحراتى، يجوبون الطرق وهم يحملون فى أياديهم أوعية معدنية للنقر عليها من أجل إيقاظ الناس على السحور.

 

الشاي 

تستمر ثقافة الشاي داخل المجتمع الموريتاني منذ سنين، وبات الناس يحرصون على مجلس الشاي أكثر من أي مشروب أو وجبة، حيث تحرص ربات البيوت في رمضان على إعداد الشاي قبل الإفطار بدقائق قليلة ليكون جاهزاً حين يرفع أذان المغرب.

ويقدم الموريتانيون الشاي في أكواب زجاجية صغيرة، نصف الكوب الأعلى مليء برغوة والشاي في النصف السفلي، ويسمون فنجان الشاي بالكأس، ويحرصون على اقتناء أفضل أواني الشاي من إبريق وكؤوس.

ويقبل الموريتانيون على شرب الشاي ويقدمونه على جميع أصناف الأكل بعد يوم الصيام الطويل والحار في موريتانيا.

الأسماك 

تقوم السلطات الموريتانية مع بداية شهر رمضان بتدشين مبادرات لتوزيع الأسماك في المناطق النائية مع تخفيض ملموس لأسعارها بهدف زيادة استهلاك الاسماك خلال شهر الصيام، حيث يواجه تسويق الاسماك مشاكل في موريتانيا تتعلق باتجاه السكان إلى استهلاك اللحوم الحمراء رغم الوفرة الكبيرة للأسماك.

وتبلغ طول شواطئ موريتانيا 780 كيلومترًا وهي من أغنى الدول في العالم بالأسماك، وتصدر موريتانيا سنويا نحو مليوني طن من الاسماك إلى أسواق في أوروبا واليابان وروسيا والصين.

مجالس الشعر

تزدهر مجالس العلم والشعر في شهر رمضان بموريتانيا، حيث ينظم المثقفون أمسيات ثقافية وفنية تشمل مختلف أشكال الإبداع، وسط تجمعات كبار العلماء وعدد من المواطنين المحبين لليالي الثقافية والفنية.