رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

روسيا تطلع المغرب على آخر تطورات الوضع في أوكرانيا

نشر
الأمصار

كشفت وزارة خارجية روسيا ، عن تفاصيل المكالمة التي أجراها ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي  والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء، مع وزير الشؤون الخارجية لروسيا الاتحادية، سيرغي لافروف.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها، ” في 22 مارس، وبمبادرة من الجانب المغربي ، جرت محادثة هاتفية بين وزير خارجية روسيا الاتحادية ، سيرغي لافروف ، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالمملكة المغربية، ناصر بوريطة”.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه تم إيلاء الاهتمام الرئيسي للوضع في أوكرانيا وحولها، حيث أبلغ سيرجي لافروف نظيره المغربي بالتفصيل عن أهداف وغايات العملية العسكرية الخاصة التي تقوم بها روسيا لحماية جمهوريتي دونباس ، وكذلك بشأن المفاوضات الروسية الأوكرانية لحل الأزمة في أوكرانيا.

وأضافت الخارجية الروسية،   أنه تم النظر في بعض القضايا العملية لمواصلة تطوير العلاقات الودية الروسية المغربية ، بما في ذلك التنظيم المبكر في موسكو لاجتماع اللجنة الحكومية الدولية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني.

وختمت الوزارة ، أنه تمت مناقشة مسار الاستعدادات للجلسة الوزارية السادسة لمنتدى التعاون الروسي العربي في مراكش، والتي وافق المشاركون على المواعيد المقبولة للطرفين.

وفي سياق أخر،  قال  مارك روته، رئيس الوزراء الهولندي، اليوم الثلاثاء، إن دول الاتحاد الأوروبي لا تزال تعتمد إلى حد كبير على النفط والغاز الروسي في إمدادات الطاقة ولا يمكنها ببساطة قطع نفسها في غضون مهلة قصيرة.

وأكد "روته"،  خلال لقاء له،  أن الكثير من المصافي في الجزء الشرقي والغربي من أوروبا لا تزال تعتمد بشكل كامل على النفط الروسي فضلًا عن الغاز، وعلينا التخلص من هذه التبعية، فنحن بحاجة إلى القيام بذلك بأسرع ما يمكن، لكن لا يمكننا القيام بذلك غدًا".

وكان قد  المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف،  في وقت سابق أمس، من تداعيات فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على استيراد النفط من روسيا على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن ذلك سيضر بالجميع وسيؤثر على ميزان الطاقة الأوروبي.

وجاء تصريح بيسكوف في وقت تدرس فيه دول الاتحاد الأوروبي فرض حزمة خامسة من العقوبات ضد روسيا، والتي يمكن أن تتضمن فرض حظر على إمدادات النفط من روسيا.

وقبل الاتحاد الأوروبي فرضت الولايات المتحدة في 8 مارس الجاري حظرا على واردات الطاقة من روسيا والاستثمار الجديد في قطاع الطاقة الروسي.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في 24 فبراير الماضي عن إطلاق عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا استجابة لطلب المساعدة من قبل قادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين. وأشار بوتين إلى أن هدف العملية هو «نزع سلاح أوكرانيا واستئصال النازية فيها».

وفي وقت سابق،  أشاد مارك روته،  رئيس الوزراء الهولندي،  بالدور الفعال الذي تلعبه تركيا في محاولات الوصول لحل سلمي للحرب بين روسيا وأوكرانيا،  قائلًا:"ندعم ونثني على مساعي ‎تركيا للوساطة بين روسيا وأوكرانيا".  
وأكد "روته"، بأن الاتحاد الأوروبي يعتمد كليا على توريدات النفط الروسي ولا يستطيع الاستغناء عنه قريبا مشيرا على ان الوضع بالنسبة على توريدات الغاز أسوأ من ذلك. 

وقال روته في ختام لقاء جمعه مع الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا في فيلنيوس: "لا يزال عدد كبير جدا من مصافي تكرير النفط في الاتحاد الأوروبي يعتمد كليا على النفط الروسي، أما من ناحية (توريدات) الغاز فالوضع أسوأ من ذلك".

وأضاف روته: "يجب علينا العمل على التقليل من هذا الاعتماد أسرع ما يمكن، لكننا لا نستطيع فعل ذلك بين ليلة وضحاها".

تداعيات فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على استيراد النفط من روسيا

ولفت الموقع إلى أن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف كان قد حذر في وقت سابق اليوم من تداعيات فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على استيراد النفط من روسيا على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن ذلك سيضر بالجميع وسيؤثر على ميزان الطاقة الأوروبي.
في الوقت الذي أعلنت فيه دول الاتحاد الأوروبي دراسة فرض حزمة خامسة من العقوبات ضد روسيا، والتي يمكن أن تتضمن فرض حظر على إمدادات النفط من روسيا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق حظر استيراد النفط والغاز من روسيا، ردا على العملية العسكرية الخاصة التي بدأتها روسيا في أوكرانيا.