رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير خارجية أوكرانيا يدعو الصين للانضمام إلى جهود الحل السلمي

نشر
وزير الخارجية الاوكراني،
وزير الخارجية الاوكراني، دميترو كوليبا

دعا وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا الصين، كقوة كبرى، إلى المساهمة في جهود للتوصل إلى حل سياسي للصراع بين موسكو كييف.

وكتب الوزير ، اليوم الاثنين، في تغريدة على (تويتر) “على مدى عقود، قامت العلاقات الأوكرانية الصينية على أساس الاحترام المتبادل والتفاهم والمنفعة المشتركة. نشاطر بكين موقفها بشأن الحاجة إلى إيجاد حل سياسي للحرب ضد أوكرانيا وندعوها كقوة عالمية للعب دور مهم في هذا الجهد”.

وكان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل قد أشار في تصريحات سابقة إلى أنه بوسع بكين القيام بدور لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. وقال بوريل “من وجهة نظري، لا يمكن للصين التوسط لأن موقفها أقرب إلى روسيا لكن من الواضح أنها تستطيع ممارسة نفوذها ولعب دور في الحل الدبلوماسي”، مردفا “طلبت من الصين ممارسة نفوذها” على روسيا لتحقيق “وقف اطلاق النار” في اوكرانيا.

وسابقا، قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، وانج يي، إن موقف الصين حيال قضية أوكرانيا موضوعي وعادل، وإن الوقت سيبرهن على أنها تقف على الجانب الصحيح من التاريخ .

تبادل آراء

جاء ذلك في تصريح له حول تبادل الآراء بين رئيسي الصين والولايات المتحدة بشأن قضية أوكرانيا خلال اتصال بينهما عبر دائرة الفيديو أجري يوم 18 مارس الجاري.

وأضاف وزير الخارجية الصيني - وفقا لوكالة الأنباء الصينية، اليوم الأحد - أن "بلاده عرضت على نحو واضح وشامل موقفها حيال قضية أوكرانيا"، موضحا أن "النقطة الأهم هي أن الصين دوما قوة لحماية السلام العالمي".

وزير الخارجية الصيني

وأوضح أن "بلاده تنادي دوما بالسلام وتعارض الحرب، وهو ما ليس تقليدا متأصلا في تاريخ البلاد وثقافتها فحسب، بل يمثل أيضا سياستها الخارجية"، مشيرا أن "الصين ستواصل الحكم على الأمور بشكل مستقل وبطريقة موضوعية وعادلة تستند إلى حقيقة كل أمر من الأمور"، لافتا إلى أن "بلاده لن تقبل مطلقا أي إكراه أو ضغط خارجي، وستعارض جميع الاتهامات والشكوك الواهية التي تستهدفها " .

وأوضح وزير الخارجية الصيني أن "بلاده اقترحت خلال الاتصال عبر الفيديو بين رئيسي الصين والولايات المتحدة حلا صينيا لأزمة أوكرانيا، يتألف بشكل أساسي من جانبين اثنين"، مضيفا أن "الأولوية هي أنه يتعين على جميع الأطراف الدفع باتجاه الحوار والتفاوض بين الأطراف المباشرة، ووقف الأعمال العدائية في أقرب وقت، وتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين، والحيلولة دون اندلاع أزمة إنسانية".

ولفت إلى أن "الحل الدائم يكمن في رفض عقلية الحرب الباردة، والإحجام عن المواجهة بين التكتلات، وبناء هيكل أمني إقليمي متوازن وفعال ومستدام لتحقيق سلام طويل الأمد في أوروبا".