رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الخارجية الروسية تستدعى السفير الأمريكي لدى موسكو

نشر
وزارة الخارجية الروسية
وزارة الخارجية الروسية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، استدعاء السفير الأمريكي لدى موسكو على خلفية هجوم الرئيس الأمريكي على نظيره الروسي.

وقالت الوزارة في بيان: "سلمنا السفير الأمريكي لدى موسكو مذكرة احتجاج بشأن التعليقات "غير المقبولة" التي وصف بها رئيس الولايات المتحدة الرئيس فلاديمير بوتين".

والخميس، شن الرئيس الروسي، هجوما مضادا على نظيره الأمريكي جو بايدن الذي وصفه بـ"القاتل".

وقال بوتين، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إن "الناس يميلون عادة إلى رؤية الآخرين على النحو الذي يرون به أنفسهم".

وأضاف: "بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، الأخيرة، سيتعين على الولاية المتحدة أن تحسب حسابا لروسيا".

واختتم بوتين بالتأكيد على أن "موسكو لن تقطع علاقاتها بواشنطن بل ستعمل مع الولايات المتحدة بناء على ما يصب في مصلحة بلاده".

وكان بايدن قد قال، الأربعاء الماضي، في مقابلة مع فضائية "إيه بي سي" نيوز الأمريكية، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيدفع ثمن تدخله في انتخابات بلادنا.

وأضاف: " لا أظن أن لدى زعيم روسيا قلبا، وأعتقد أن الرئيس الروسي قاتل".

وردا على سؤال عن العواقب التي يقصدها، قال بايدن: "سترون قريبا".

في الوقت نفسه، أشار بايدن إلى أن "هناك مجالات يكون من مصلحتنا المشتركة التعاون فيها" مثل تجديد معاهدة ستارت النووية.

وفي سياق آخر، توعدت إيطاليا، الأحد، بمواصلة أقصى ضغط على روسيا لوقف حربها في أوكرانيا، بعد تهديدات من موسكو جراء العقوبات.

ونددت إيطاليا، بالتهديدات الروسية الموجهة لها على لسان مسؤول دبلوماسي روسي كبير أثناء انتقاده العقوبات الأوروبية ضد بلده.
وكان مدير قسم أوروبا بوزارة الخارجية الروسية أليكسي بارامونوف، اتهم إيطاليا في مقابلة مع الوكالة الروسية الحكومية "ريا نوفوستي"، بأنها خضعت لـ"الهستيريا المعادية لروسيا" ونسيت "في ثانية" قرونا من العلاقات والاتفاقيات الثنائية.

وأضاف أنه يأمل "ألا تصدر في إيطاليا" وعودا بشن "حرب اقتصادية ومالية شاملة" ضد روسيا على غرار ما صدر عن وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير في وقت سابق من هذا الشهر قبل أن يتراجع لاحقا عن تصريحاته.

وكان قد أكد وزير الاقتصاد في ألمانيا روبرت هابيك السبت أن بلاده، التي تعتمد بشدة على روسيا لامدادها بالغاز، قد تعاني نقصاً في الشتاء المقبل.

وقال هابيك في مقابلة مع إذاعة دويتشلاند فونك إن التزوّد بالغاز "ليس مضموناً تماما بعد".

وحذر من أنه "إذا لم نحصل على مزيد من الغاز للشتاء المقبل وإذا قُطعت الإمدادات من روسيا، فلن يكون لدينا ما يكفي من الغاز لتدفئة جميع المنازل وتشغيل جميع الصناعات".

وأضاف هابيك أن حكومة أكبر اقتصاد في أوروبا تستعد لهذا الاحتمال "الذي نأمل تجنبه".

وزير اقتصاد ألمانيا 

ويتوجه الوزير الألماني السبت إلى قطر إحدى الدول الثلاث الكبرى المصدرة للغاز الطبيعي المسال، وتنوي الدول الأوروبية الاعتماد عليها لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي. ثم يزور هابيك الإمارات العربية المتحدة.

الغاز الروسي 

ويعتبر الوضع حساساً بشكل خاص بالنسبة لألمانيا، حيث نصف واردات الغاز من روسيا.

وهذا الأسبوع، زار هابك الذي يشغل أيضاً منصب وزير المناخ، النرويج المنتج الرئيسي للغاز، بعد رحلة إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي.

وواجهت برلين انتقادات بسبب معارضتها حظراً فورياً لوقات الروسية في محاولة لتجفيف التدفقات المالية إلى موسكو في أعقاب الحرب.

واعتبرت الحكومة أن من شأن المقاطعة أن تزعزع استقرار الاقتصاد الألماني والمجتمع بسبب الارتفاع المتوقع في أسعار الطاقة وخطر النقص.

وشدد الوزير الألماني في مقابلة مع تلفزيون "أ ار دي" الرسمي، على الضرورة الملحة لـ "ضمان الإمدادات، قبل المضي قدماً" في وقف الواردات الروسية، معترفاً بأن البعد الأخلاقي في تجارة المحروقات "غير موجود".

دول النفط 

وأعرب وزير الاقتصاد الألماني، عن اعتقاده بأن بلاده لا يمكنها الاعتماد على الدول الديمقراطية فقط لتغطية احتياجاتها من الطاقة مستقبلا.

وقبل توجهه إلى قطر والإمارات، قال نائب المستشار الألماني، أولاف شولتس في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية التي ستصدر غدا الأحد إن "الكثير من دول (منظمة) أوبك إشكالية، غير أن هناك فارقا بين دولة غير ديمقراطية يكون فيه موقف حقوق الإنسان إشكاليا ودولة استبدادية تخوض حربا عدوانية مخالفة للقانون الدولي قبالة بابنا، ولا يمكننا استبعاد كل الدول من التوريدات".

وتوجه هابيك اليوم السبت (19 مارس/ آذار 2022) إلى قطر ومنها سيسافر إلى الإمارات، وتعد هذه الجولة جزءا من الجهود الرامية إلى تقليص اعتماد ألمانيا على الغاز الروسي بعد الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا، وهو نفس السبب الذي سافر هابيك لأجله إلى النرويج.

يذكر أن قطر تعد من أكبر مصدري الغاز المسال في العالم، لكن الجزء الأكبر من صادرات قطر من  الغاز المسال موجه إلى آسيا.  

وستتركز محادثات هابيك في الإمارات على الهيدروجين الأخضر.