رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

للمرة الثانية..ارتفاع أسعار الوقود في السودان من جديد

نشر
الأمصار

قام السودان برفع  أسعار الوقود للمرة الثانية هذا الشهر، ليحدث ارتفاع سعر البنزين إلى 672 جنيها (1.51 دولار) للتر من 542 جنيها، وفقا لأسعار معلنة في محطة وقود بالعاصمة، بحسب رويترز.

وحدثت ارتفاعات متكررة في أسعار الوقود في وقت سابق من هذا العام، مع وضع السودان اللمسات الأخيرة على عملية الإلغاء التدريجي لدعم الوقود، التي تهدف الآن إلى تطبيق الأسعار العالمية مما أدى إلى إرتفاع أسعار الوقود.

أغلقت  أسعار الوقود  على زيادة، في تعاملات جلسة الجمعة، لكنها سجلت الخسارة الأسبوعية الثانية لها على التوالي بعد أسبوع تداول متقلب وسط صعوبة في إيجاد بديل للنفط الروسي في سوق تعاني شحا.

وجاء ارتفاع أسعار الوقود بعد أن أغلقت العقود الآجلة لخام برنت على زيادة 1.29 دولار بما يعادل 1.2% إلى 107.93 دولار للبرميل بعد يوم من صعودها نحو 9% في أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية منذ منتصف 2020.

وأنهت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي على ارتفاع 1.72 دولار أو 1.7% عند 104.70 دولار للبرميل، وهو ما يضاف إلى قفزة بلغت 8% في الجلسة السابقة.

جدير بالذكر، أنه حدث ارتفاع تعرفة تذاكر البصات (حافلات) السفرية  بالسودان، حيث كشف رئيس لجنة تسيير الغُرفة القومية لأصحاب البصات السفرية، أحمد عبد الحميد الطريفي، عن سعي الغرفة لتطبيق زيادة جديدة في تعرفة التذاكر لتصل إلى 40% من قيمة التذكرة الحالية خلال الأيام المُقبلة.
وأوضح الطريفي، أن أسباب الزيادة في  تذاكر البصات السفرية تعود إلى تحرير سعر الدولار الحكومي من 446 إلى 605 جنيهات، إضافة لإرتفاع أسعار مُدخلات التشغيل من الجازولين، وقطع الغيار، وأجور العمالة والسائقين.

ونبه إلى أن زيادة تعرفة تذاكر البصات السفرية تتم عبر لجنة دائمة حكومية مكونة من ممثل لاتحاد غُرف النقل السُّوداني، وخبراء اقتصاديين، ومهندسين فنيين، وممثل وحدة النقل البري الحكومية، وممثل من الغُرفة القومية لأصحاب البصات السفرية.

وأكد عدم تطبيق زيادة التعرفة في  تذاكر البصات السفرية بالموانئ حتى الآن، وقال إن الغرفة في انتظار إجازتها من قِبَل اللّجنة الدائمة الحكومية.

جدير بالذكر، أنه تردت الأوضاع الاقتصادية وزادت أسعار السلع ومنها  تذاكر البصات السفرية  في الآونة الأخيرة بالبلاد إلى أعلى مستوياتها، وأصبح المواطن يستيقظ كل صباح متوقعاً الأسوأ فيما يخص زيادة أسعار السلع والخدمات، ولم يعد يقوى على تحمل المزيد من الأعباء المادية الأمر الذي أدى إلى تذمر واستياء المواطنين، وقد انعكس هذا الأمر في تنظيم المظاهرات بصورة شبه يومية، وقد خرج آلاف المتظاهرين في مدن سودانية عديدة تعبيراً عن احتجاجهم على تدهور الحالة الاقتصادية التي لم تقتصر حيثياتها على الشأن الداخلي فحسب، وإنما على المستوى العالمي أيضاً، فقد أثرت الأزمة الروسية الأوكرانية في البلاد بنقص الإمدادات الواردة من الخارج وارتفاع أسعارها، ونجد أن هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة أتت مجتمعة مع اقتراب حلول شهر رمضان المعظم.

وأكدت وسائل الإعلام السودانية، أنه حدثت زيادة أسعار السلع  بشكل كبير في الأسواق خلال الأيام الأخيرة، مما دعا الكثير من المواطنين إلى العزوف عن الشراء رغم اقتراب شهر رمضان الذي يحل بعد أيام قلائل.
وقدر تجار الزيادات في الأسعار بأكثر من ١٠٠%، وأرجعوا ذلك إلى سوء الأوضاع الاقتصادية وتحرير جميع الأسعار بما فيها الدولار وارتفاع مستويات التضخم الاقتصادي.

ويقول المواطن أسامة مأمون من سكان العاصمة الخرطوم والذي يعمل موظفاً في إحدى الجهات الحكومية، إنه اعتاد على شراء العديد من السلع التي يزداد الإقبال عليها في شهر رمضان في مثل هذه الأيام من كل عام، لكن زيادة أسعار السلع  غير المسبوقة في الأسعار دفعته إلى تقليص الكميات المشتراة إلى حد كبير.

ويشير يوسف  أن حالته المادية أفضل كثيراً من غيره لاعتماده على مصادر دخل غير وظيفته الحكومية، ورغم ذلك فإن زيادة أسعار السلع  أصبحت تثقل كاهل الكثير من الأسر، مما دفعها إلى العزوف عن شراء مستلزمات رمضان.

 

قدر تجار الزيادات في الأسعار بأكثر من ١٠٠%

واشتكت مها محمد من ارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية المزرية، بالإضافة إلى اتهامها التجار بالجشع، وذلك لأن السلع تمثل مستلزمات رمضانية لا يمكن الاستغناء عنها وأن ارتفع سعرها.