رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق.. الصابئة المندائيون يحتفلون بعيد "بنجة"

نشر
الأمصار

تحتفل طائفة الصابئة المندائيين في العراق، غدًا الخميس، بعيد بنجة، البرونايا، والذي يستمر من 17 – 21 مارس.

وتجرى خلال عيد بنجة، طقوس التعميد ومراسيم الاحتفالات الدينية على ضفاف الأنهار، حيث يشكل التعميد في الماء، ركنا أساسيا في ديانتهم، لأن الماء يعني لديهم الحياة.

ويعتبر عيد بنجة، واحدًا من أربعة أعياد سنوية هي العيد الكبير "دهواربا"، ويوم التعميد الذهبي "الدهفة ديمانه"، وعيد الازدهار "الدهفة حنينا".

 

طقوس الاحتفال عند نهر دجلة

وتقيم العوائل المندائية العراقية طقوس الاحتفال عند نهر دجلة، وتُقام صلاة الصبح والتعميد في الماء الجاري، كما تُنحر الذبائح وتقدم الصدقات للمحتاجين.

ويقع عيد الخليقة في مارس وهي ذكرى الخلق وتكوين عوالم النور والأرواح الأثيرية الأولى.

وتُفتح بوابات النور وتنزل الملائكة والأرواح الطاهرة ، فيعم نورها الأرض لتصبح جزءا من عالم النور.

وترمز الايام الخمسة من هذا العيد إلى أسرار البداية المقدسة وفجر الحياة الأولى، وتجري فيها مباركة الطقوس الدينية في النهار والليل لأنها تمثل أياماً نورانية لا يفصلها الظلام.

ماهي الصابئة المندائيون؟


والصابئة المندائيون، هي ديانة إبراهيمية موحدة يؤمن أتباعها بأنها أول وأقدم الديانات والشرائع السماوية، وأتباعها من الصابئة يتبعون أنبياء الله آدم، شيث، إدريس، نوح، سام بن نوح، يحيى بن زكريا وقد كانوا منتشرين في بلاد الرافدين وفلسطين، ولا يزال بعض من أتباعها موجودين في العراق.

وتدعو الديانة الصابئية للإيمان بالله ووحدانيته المطلقة، وله من الأسماء والصفات عندهم مطلقة، ومن جملة أسمائه الحسنى عندهم (الحي العظيم، الحي الأزلي، المزكي، المهيمن، الرحيم، الغفور)، وتقول المندائية أن الله الحي العظيم انبعث من ذاته وبأمره وكلمته تكونت جميع المخلوقات والملائكة التي تمجده وتسبحه في عالمها النوراني، كذلك بأمره تم خلق آدم وحواء من الصلصال عارفين بتعاليم الدين الصابئي وقد أمر الله آدم بتعليم هذا الدين لذريته لينشروه من بعده.

ويؤمن الصابئة، بأن شريعتهم الصابئة الموحدة تتميز بعنصري العمومية والشمول، فيما يختص ويتعلق بأحكامها الشرعية المتنوعة، والتي يرون أنها عالجت جميع جوانب وجود الإنسان على أرض الزوال تيبل.

 ودخلت مفاهيمها في كل تفاصيل حياة الإنسان، ورسمت لهذا الإنسان نهجه ومنهجيته فيها، وعندهم أن الإنسان الصابئي المؤمن التقي يدرك تمامًا، أن القوة الغيبية، هي التي تحدد سلوكه وتصرفاته، ويطلق على أتباع الصابئية في اللهجة العراقية "الصبّة".