رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اختيار الجزائر لاستضافة الدورة الـ 17 لمؤتمر اتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي

نشر
رئيس المجلس الشعبي
رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي

أعلن رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى من البرلمان الجزائري) إبراهيم بوغالي، اختيار بلاده لاحتضان الدورة الـ 17 المقبلة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

جاء ذلك الإعلان، خلال كلمته، اليوم الإثنين، في ختام أعمال الاجتماع الـ 47 للجنة التنفيذية للاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والمنعقد بالجزائر على مدار يومين.

وقال بوغالي: "أسجل بكل فخر واعتزاز اختيار الجزائر بالإجماع لاحتضان المؤتمر السابع عشر لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي"، مؤكدا أن بلاده سوف تستثمر كل الطاقات ليكون هذا الحدث مميزا، ويشكل إضافة نوعية لعمل المنظمة من أجل إعلاء كلمة الإسلام، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء عملا بالتعاليم التي نص عليها الدين الحنيف.

يذكر أن اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يتكون من برلمانات الدول الأعضاء في المنظمة وتأسس عام 1999، وكان أول أمين عام للبرلمان هو الدبلوماسي المصري إبراهيم أحمد عوف، الذي عمل في الفترة من عام 2000 حتى عام 2008.

وسابقا، انطلقت أمس الأحد، أعمال الاجتماع ال47 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر.

وتتناول الاجتماع، الذي يستضيفه البرلمان الجزائري بغرفتيه برئاسة رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، "المسائل التي تستأثر باهتمام العالم الإسلامي في الوقت الراهن، بالإضافة إلى عدد من القضايا التنظيمية منها على وجه الخصوص تحديد موعد ومكان الدورة ال17 لمؤتمر الاتحاد".

رئيس برلمان الجزائر 

ومن جانبه دعا السيد إبراهيم بوغالي رئيس البرلمان الجزائري،  دول منظمة التعاون الإسلامي إلى "توحيد الصفوف في هذه الظروف الدقيقة والخطيرة على الساحة الدولية".

 

رئيس برلمان الجزائر 


وقال بوغالي، في كلمة خلال افتتاح أعمال الدورة الـ 47 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، إن التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم الآن، والظروف التي يمر بها، تستدعي من الدول الإسلامية رص صفوفها ودعم التضامن والتعاون بينها لتكون في مستوى التحديات، مضيفا أن "اجتماع الأعضاء في إطار منظمة التعاون الإسلامي يأتي في ظرف دقيق وخطير على الساحة الدولية وهو ما يستدعي أن نكون تحت راية التعاون الإسلامي كالجسد الواحد".

واعتبر بوغالي أن القضية الفلسطينية هي أول "التحديات التي تواجه الأعضاء وتستوجب منهم الدعم الكامل" للشعب الفلسطيني، حتى ينال حقوقه الثابتة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى أن مبادرة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بجمع الفصائل الفلسطينية في الجزائر تدخل في إطار لم الشمل والإسهام في الوصول إلى توافق فلسطيني وطني.

كما شدد رئيس البرلمان الجزائري، من جهة أخرى، على ضرورة تضافر الجهود لإرساء مبادئ التسامح والتشاور التي يدعو إليها الإسلام باعتبار ذلك السبيل الوحيد لقطع الطريق على محاولات التدخل وطمس الهوية وتشويه قيم الإسلام الرفيعة، مؤكدا أن تغليب لغة الحوار حصن ضد الفتن وافتعال الأزمات.

ويستضيف البرلمان الجزائري، بغرفتيه، على مدى يومين أعمال الدورة الـ 47 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.

كما ينتظر أن يعتمد أعضاء اللجنة في ختام الأشغال- "إعلان الجزائر" ليؤكد المشاركون فيه "موقف اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي من القضايا التي تهم حاضر ومستقبل الأمة الإسلامية".

ويشارك في هذا الاجتماع الذي يدوم يومين (13 و 14 مارس)، 12 عضوا منتخبا يمثلون الجزائر، المملكة العربية السعودية، لبنان وسلطنة عمان (عن المجموعة العربية)، إيران، بنغلاديش، ماليزيا وإندونيسيا (عن المجموعة الآسيوية)، كوت ديفوار، السنيغال، موزمبيق والكاميرون (عن المجموعة الإفريقية) وتركيا (عن الترويكا الرئاسية للاتحاد).