رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

التنمية المستدامة.. المغرب يكثف اعتماده على الطاقة المتجددة

نشر
الطاقة المتجددة
الطاقة المتجددة

تجني المملكة المغربية حاليا ثمار استراتيجيتها في الطاقة التي أطلقتها قبل سنوات، والتي تركز على "النظيفة" ما يحقق خطط التنمية المستدامة، بينما تفيد الأرقام والإحصائيات الرسمية، أن الممكلة تمضي بثبات نحو تحقيق أهدافها على مستوى اعتماد الطاقات النظيفة في إنتاج الكهرباء.

وبحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن المكتب الوطني للكهرباء والماء، فإن مساهمة الطاقات المتجددة في تلبية الطلب على الطاقة الكهربائية ارتفع بشكل  ملحوظ، حيث بلغت حصة الإنتاج من مصادر الطاقة الشمسية 4.5%، أي بمعدل زيادة  20 بالمائة. 

أما مصادر الطاقة الريحية، فقد وفرت للمملكة 12.4 بالمائة، من حاجياتها الكهربائية، بارتفاع بنسبة 11 بالمائة.

في نفس السياق، سجلت المملكة تراجعا على مستوى إنتاج الكهرباء باعتماد مصادر الغاز الطبيعي إلى نسبة 8.5 بالمائة. 

وتعمل المملكة في الوقت الحالي، على تلبية احتياجاتها الأساسية من الطاقة الكهربائية، من خلال اعتماد مصادر الإنتاج الحرارية التي يتم استغلالها لتأمين المنظومة الطاقية.

هذه المحطات، تساهم بنسبة 68.5% في الإنتاج الوطني، وتمكن من الاستجابة للتقلبات التي قد يشهدها إنتاج الطاقة الكهرومائية وانخفاض الإنتاج من مصادر الغاز الطبيعي وذلك في انتظار بدء تشغيل مشاريع الطاقات المتجددة المبرمجة أو تلك التي توجد قيد الإنجاز.

 

زيادة الطلب

وإجمالا، شهد الطلب على الكهرباء خلال عام 2021  ارتفاعا بنسبة 5.6% مقارنة مع سنة 2020، إذ تجاوز الطلب على الطاقة الكهربائية سقف 40 تيراوات ساعة بعد التراجع الذي كان قد شهده سنة 2021 جراء تداعيات الأزمة الوبائية.

 

ويرجع هذا التطور بالأساس، حسب المكتب، إلى الانتعاش التدريجي للنشاط الاقتصادي في المغرب إذ سجلت أعلى ارتفاعات الاستهلاك على مستوى القطاعات الصناعية والتجارية (الجهد جد العالي والعالي والمتوسط).

 

فيما بلغت الذروة اليومية 6710 ميجاوات مقابل 6440 ميجاوات سنة 2020، أي بزيادة تقدر ب 4.2% (270+ ميجاوات)، حيث تمت تلبية هذا الطلب المهم على الطاقة الكهربائية في أفضل ظروف السلامة، يضيف المكتب. 

 

وتطمح المملكة إلى تعزيز إنتاجها للكهرباء من مصادر صديقة للبيئة، كالمصادر الشمسية والرياح، معتمدة في ذلك على مقوماتها الجغرافية والمناخية الهائلة.

 

وأطلقت المملكة مجموعة من المشاريع الضخمة لإنتاج الطاقة النظيفة، على رأسها محطة نور بالأقاليم الجنوبية للبلاد، التي تنتج الكهرباء بواسطة الألواح الشمسية.

 

وإلى جانب محطات أخرى للطاقة الشمسية في مختلف أنحاء البلاد، تنشر المملكة مجموعة من المروحيات، في المناطق الشمالية، وذلك للاستفادة من قوة الرياح هُناك لإنتاج الطاقة الكهربائية.