رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بريطانيا تعلن مشاركة عدد من جنودها في الحرب الروسية الأوكرانية "بصفة شخصية"

نشر
تطوع جنوب أجانب للمشاركة
تطوع جنوب أجانب للمشاركة في الحرب الروسية الأوكرانية

أعلنت بريطانيا عن مشاركة عدد من جنودها في الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدة أنه "بصفة شخصية" ودعتهم للعودة فورا.

وقال متحدث باسم الجيش البريطاني، في تصريحات لشبكة CNN، إن الجيش يناشد ما وصفه بـ"عدد صغير" من الجنود الذين يُعتقد أنهم سافروا إلى أوكرانيا، للعودة فورًا إلى المملكة المتحدة.

وأضاف: "نحن على علم بعدد صغير من الجنود الأفراد الذين خالفوا الأوامر وغابوا دون إذن، وربما سافروا إلى أوكرانيا بصفة شخصية.. نحن نشجعهم وبقوة على العودة إلى المملكة المتحدة".

تطوع جنوب للمشاركة في الحرب الروسية الأوكرانية 

من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان: "يُحظر على جميع المنسوبين السفر إلى أوكرانيا حتى إشعار آخر، ينطبق هذا سواء كان المنتسب في إجازة أم لا، سيواجه الأفراد الذين يسافرون إلى أوكرانيا عواقب تأديبية وإدارية".

 

زيلينسكي يدعو مواطني العالم لقتال ضد روسيا

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد دعا بتصريحات سابقة "مواطني العالم" للانضمام إلى القتال ضد روسيا، في حين أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها أنشأت وحدة خاصة (الفيلق الدولي) والتي بدأت بالفعل في تنفيذ مهام قتالية لمواجهة العدوان الروسي".

ووفقًا لما قاله الجنرال كيريلو بودانوف، قائد مديرية المخابرات الرئيسية في الوزارة التي ستدير هذا الفيلق، الإثنين، فإن "أكثر من 20 ألف متطوع ومحارب قديم من 52 دولة أعربوا عن رغبتهم في الانضمام".

 

المقاتلون الأجانب 

وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس صرحت مؤخراً أن حكومة بلادها على استعداد لدعم المواطنين البريطانيين الراغبين في الذهاب إلى أوكرانيا للقتال ضد القوات الروسية الغازية "لأن الشعب الأوكراني لا يقاتل من أجل الديمقراطية والحرية في أوكرانيا فحسب، بل في كل أوروبا".

في المقابل، أبدى وزير الدفاع البريطاني بين والاس وجهة نظر مغايرة، وحث البريطانيين على عدم السفر إلى أوكرانيا حتى لا يعرضوا حياتهم للخطر.

وحذر وزير الدفاع البريطاني مواطني بلاده من الوضع "الخطير جدا" في أوكرانيا.

وبحسب القانوني الدولي الذي ينظم ظاهرة "المقاتلين الأجانب" في الصراعات المحلية والإقليمية، يعرض هؤلاء المتطوعين للملاحقة بتهمة الإرهاب كما ذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مؤخراً عندما أعلن أن المقاتلين الأجانب في الصراع الدائر سيلاحقون كإرهابيين في روسيا والخارج.
ويذكر أن الحكومة البريطانية سبق أن وجهت نفس التهمة إلى مواطنيها الذين التحقوا بتنظيم “داعش” للقتال في سوريا والعراق، وفي بعض الحالات أسقطت عنهم الجنسية البريطانية. 

وهذا ما دفع برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى الإعلان مؤخراً خلال زيارة له إلى إستونيا "نتفهم مشاعر الناس إزاء هذه الحرب، لكن ثمة قوانين تحكم النزاعات الدولية تدعونا إلى عدم النصح بالتطوع للقتال في أوكرانيا".