رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الزبيدي يكتب: في الصميم.. هل تطيح أوكرانيا ببايدن؟

نشر
الأمصار

لقد بدأت أوكرانيا التحرش بالدب الروسي منذ العام ٢٠١٤ من خلال تنفيذ خطة المخابرات الأمريكية التي أشرف عليها مباشرة نائب الرئيس آنذاك جون بايدن والسناتور جون ماكين وفيكتوريا نولاند مندوبة أمريكا السابقة في الناتو والتي كانت آنذاك مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون الأوربية.

حيث بدأت الخطة بعزل الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانوكوفيتش الذي نأى بأوكرانيا أن تكون نقطة شد بين روسيا وأمريكا أو أوربا ولم يطلب الانضمام لحلف الناتو أو الاتحاد الأوربي.

وبعد العزل تم تعيين رئيس حكومة متعصبة للغرب وهو أرسيني يانسينوك والذي استطاع ومن خلال البرلمان قطع كل الصلات مع روسيا رغم وجود روابط ثقافية وتاريخية عميقه لأكثر من ٥٠ بالمائة من الشعب الأوكراني مع الشعب الروسي.

وعندما رأت روسيا تصميم أوكرانيا على الانضمام الى الناتو وحجم المساعدات العسكرية الأوربية الهائلة لها،  وبعد ٨ سنوات من محاولاتها حل الازمة مع اوكرانيا عبر المفاوضات السلمية   بدأت روسيا في الثاني والعشرين من شباط الماضي عملية اعادة السيطرة على شرق أوكرانيا، لأهداف محددة تهم الأمن القومي الروسي.

أهداف روسيا  في شرق أوكرانيا

لقد حققت روسيا كل أهدافها تقريبا في شرق أوكرانيا التي ورطتها أمريكا  في حرب هي ليست أهل لها واذا كانت الدعاية الأمريكية والأوربية التي وصفت الرئيس بوتن بأنه هتلر العالم  الجديد والإعلام الأسود الأمريكي والبريطاني المعادي لروسيا  فهي لا قيمة لها وحتى العقوبات الاقتصادية فلن يكون لها تأثير كبير على دولة عظمى مثل روسيا بل قد تستفيد من هذه المرحلة. 

إن الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي سعى لتخريب وعرقلة إنجاز إنبوب الغاز الروسي الألماني ما يعرف (بنورد ستيرم ٢) لأنه يجعل من روسيا وألمانيا قوة اقتصادية عظمى سعى لجعل اوكرانيا سكينا في خاصرة روسيا فعمل على تأجيج الازمة الاوكرانية  ودعم الرئيس الاوكراني إعلاميا وتخلى عنه عسكريا وهذا ما حدى بأحد الدبلوماسيين الاوكرانيين السابقين بالقول (نريد افعالهم لا اقوالهم، فهم ورّطونا مع روسيا ثم تركونا امام قوتها وحضورها ونفوذها).

فنتائج هذه الحرب ستكون في صالح روسيا فهي المنتصرة في النهاية وستأتي اوكرانيا مرغمة على الموافقة على الشروط الروسية وان فشل جو بايدن في إدارة الازمة في اوكرانيا له تأثير كبير على مستقبله السياسي وكذلك على مستقبل الحزب الديمقراطي وان حظوظه في إعادة انتخابه لدورة رئاسة ثانية باتت بعيدة فاوكرانيا ستطيح ببايدن سياسيا.