رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المغرب يحدث نظم جديدة لليقظة الرصدية لمواكبة التغيرات المناخية

نشر
الأمصار

وجهت المديرية العامة للأرصاد الجوية  باعتماد نظام جديد لليقظة الرصدية على مستوى الجماعة، بدل الإقليم أو العمالة، وذلك بهدف مواكبة التغيرات المناخية التي يعيشها المغرب خلال السنوات الماضية، بما يشمل ظاهرة الجفاف التي تسببت في تراجع حقينة السدود على الصعيد الوطني.


ويعتبر النظام الجديد لخريطة اليقظة الرصدية على صعيد الجماعة نقلة نوعية في تدبير الحالات الجوية الخطيرة على المستوى المحلي، حيث يمكن من تزويد السلطات العمومية بالمعلومات اللازمة المتعلقة بالأحوال الجوية من خلال الإخبار المبكر.


ويقدم هذا النظام الجديد لليقظة إنذارات جوية أوتوماتيكية دقيقة بالجماعة على مدى ثلاثة أيام؛ وهو ما يسمح بقراءة وإدراك محتواها بشكل سهل وسريع، مما يسهل استكشاف التغيرات المناخية بصورة سريعة.


ويقوم ذلك من خلال خرائط تتألف من أربعة ألوان؛ وهي الأخضر والأصفر والبرتقالي والأحمر،  و تمثل مستويات مخاطر الطقس المرتقبة، مع الإشارة إلى الظواهر الجوية المعنية بالإنذار، تبعا للمصدر عينه، الذي لفت إلى أن النظام الجديد تشترك فيه أيضا كل من مديرية تدبير المخاطر الطبيعية والمديرية العامة للوقاية المدنية والمديرية العامة لهندسة المياه.


وذلك بعد توالي مواسم الجفاف خلال السنوات الماضية بالمغرب، سيمكن النظام الجديد لليقظة الرصدية من ضمان التعبئة الفعالة للموارد وإعداد وإدارة الأزمات، وكذا اتخاذ القرارات الاستباقية للحد من الآثار السلبية للظواهر الجوية القصوى.


ومن أجل الولوج إلى المعلومة، وضعت المديرية العامة للأرصاد الجوية رهن إشارة المستعملين والفاعلين وسائل تقنية؛ منها التطبيق الهاتفي والموقع الإلكتروني الخاص للمديرية، كما سيتوصل صناع القرار المحليين بانتظام بالتوقعات على مستوى الجماعة على شكل رسائل نصية.

وفي هذا الإطار، وضعت المديرية العامة للأرصاد الجوية مخططا إستراتيجيا طموحا يسعى إلى جعل المغرب في كامل جاهزيته للحد من آثار المخاطر الطبيعية، حسب الوزير، الذي أردف بأن المخطط "يرتكز أساسا على معرفة وتوقع مخاطر الطقس والمناخ، وتقديم خدمات تعتمد على الابتكار والتنافسية من أجل اتخاذ القرار" .

ويعد الموقع الجغرافي للمغرب، وخصوصياته المناخية،  سببا هاما في ما تتعرض له من انعكاسات ومخاطر الأحوال الجوية والبحرية التي أصبحت تتفاقم بشكل ملحوظ، بفعل التغيرات المناخية التي يعرفها العالم.

وتعتبر تلك الخطوات جزء هاما لمواجهة التحديات المناخية باتت تستلزم اليقظة الدائمة، وضرورة الانتقال من مفهوم إدارة الأزمات القائم على رد الفعل إلى مفهوم إدارة معرفة المخاطر المعتمدة على التوقعات العلمية الاستباقية .


وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية، تقوم بدور رئيسي في إدارة مخاطر الطقس والمناخ، حيث تسهر على إصدار نشرات جوية يومية ونشرات إنذارية كلما تعلق الأمر بتوقع حدوث حالة جوية خطيرة؛ وذلك طبقا لمهامها المتمثلة في المساهمة في الحفاظ على الأرواح والممتلكات..