رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة توجه رسالة "عاجلة" بعد التصعيد الإخواني في ليبيا

نشر

وجهت الأمم المتحدة رسالة "عاجلة" لجميع الأطراف بليبيا، بعد تصعيد إخوان ليبيا وانقلابهم على خطة البرلمان، ووسط تحركات للمليشيات المسلحة.

ودعت المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز، في سلسلة تغريدات نشرتها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، جميع الأطراف إلى الامتناع عن استخدام العنف والتهديد بالعنف ووضع حد لتداول خطاب الكراهية والتحريض.

وقالت المبعوثة الأممية، خلال لقائها اليوم السبت، في العاصمة طرابلس، مجموعة من المشاركين في لقاء صناع السلام الذي عقد مؤخرًا في العاصمة التونسية، إن هناك حاجة لمضاعفة الجهود لتعزيز المصالحة الوطنية، مؤكدة ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض.

وشددت ويليامز، على أنه يجب على جميع الأطراف الامتناع عن استخدام العنف والتهديد بالعنف ووضع حد لتداول خطاب الكراهية والتحريض.

وكشفت المبعوثة الأممية أن لقاء صناع السلام طرح خيارات لمعالجة الأزمة السياسية الحالية في ليبيا، واستعادة العملية الانتخابية على أساس ثابت وشفاف وشامل بشكل كامل وتوافقي.

ومبادرة صناع السلام هي مؤسسة مدنية مستقلة، أسست في أغسطس/آب 2013 من مجموعة من الشباب الليبي من مختلف مناطق ليبيا، وتعقد اجتماعات بين الحين والآخر لمناقشة الأزمات والمستجدات على الساحة الليبية في محاولة لإيصال الحلول التي تطرحها للمسؤولين الحكوميين والمؤثرين في الشأن الليبي.

تأتي رسالة المبعوثة الأممية قبل ساعات من الإعلان عن التشكيلة الوزارية لرئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، والتي سلمها للبرلمان الليبي، لتعرض في جلسته المقررة بعد غد الإثنين.

ويأتي عقد الجلسة، وسط "مناكفات" من المجلس الأعلى للدولة الليبية، والذي يسيطر عليه تنظيم الإخوان، محاولا الإبقاء على رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة.

فرغم موافقة "الأعلى للدولة" الأولية على خطة البرلمان بتشكيل حكومة ليبية جديدة، إلا أنه عاد وتنصل من موافقته التي أرسل بها كتابا ممهورا من 60 عضوا به إلى مجلس النواب الليبي.

ويرفض رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة تسليم السلطة إلى الحكومة الجديدة، عاقدا العزم على الاستمرار حتى إجراء انتخابات بحلول يونيو  المقبل، فيما أبدى مراقبون تخوفاتهم من أن يعيد مثل هذا الوضع، البلد الأفريقي إلى الانقسام ومربع الاقتتال مرة أخرى.