رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق: الخارجية تحذر من تأثير المنطقة العربية من الحرب الأوكرانية 

نشر
الخارجية العراقية
الخارجية العراقية

حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من تأثر المنطقة العربية بنيران الحرب الأوكرانية – الروسية، مبينا أن العراق “لا يتحمل حرباً أخرى”، فيما أكد ان البلاد تتفاوض لشراء الكهرباء من عدة دول.

ودعا حسين في مقابلة صحفية، إلى تغليب لغة الحوار والمفاوضات على لغة العنف والصراعات، مشيراً إلى أن العراق لا يحتمل حرباً أخرى، لأنه “عاش أكثر من 50 عاماً في حروب؛ الواحدة تلو الأخرى، ونشأت 3 أجيال عاشت في زمن الحروب، وأصبحت لديها ثقافة الحرب”.

أزمة الكهرباء

وقال حسين، “لدينا أزمة كهرباء وهي قديمة وحديثة، قبل التغيير الذي حدث في 2003، وكذلك بعد التغيير هناك أزمة كهرباء”.
واضاف: “يجب أن نعترف بأننا لم نستطع حل أزمة الكهرباء، ففي كل مرحلة تختلف الأزمة، يعني من 2003 حتى الآن كانت الأزمة أحياناً لها علاقة بالطاقة الإنتاجية، أو شبكة التوزيع، وأحياناً لها علاقة بنقل الإنتاج الكهربائي إلى المستهلكين”.

وبين ان “الوجه الآخر للأزمة هو أن المحطات الثلاث الأساسية التي بنيت في العراق بعد عام 2005 تعتمد على الغاز، ونحن بلد غازي لكن لا ننتج الغاز. والعقد مع الجانب الإيراني في الواقع يعتمد على استيراد الغاز إلى هذه المحطات الأساسية”.

وأضاف نفكر في العراق بفتح الباب الخليجي لاستيراد الكهرباء. وفي مفاوضاتنا السابقة مع الإخوة الخليجيين، تحدثنا عن 400 ميغاواط تصل من الشبكة الخليجية، طبعاً من خلال الممر الكويتي إلى العراق. أنا لا أعرف التفاصيل الآن، لكن أعتقد أن ثمة بعض التفاصيل لم تحل بعد فيما يخص المسافة الموجودة في الكويت إلى الحدود العراقية، والمسافة من الحدود العراقية إلى المحطة الكهربائية. وهناك اتفاق آخر لشراء كهرباء من الأردن. وهناك أيضاً مفاوضات مع تركيا”.

وفي سياق اخر، قال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، إنه لم يتم التأكد رسمياً من صحة ما يتم تداوله عن وفاة مواطن عراقي في أوكرانيا.
وأشار الصحاف، إلى أن الوزارة تتابع باهتمام بالغ للوقوف على دقة ما يتم تداوله، لافتاً أن هناك تنسيقا عالي المستوى مع السلطات الرسمية في أوكرانيا، بالإضافة إلى مساعي سفارة جمهورية العراق في كييف.
يذكر أن بعض الوسائل ومواقع التواصل الاجتماعي تداولت خبر وفاة عراقي أو عراقية في أوكرانيا.
وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الخارجية العراقية أنها خولت القائم بالأعمال العراقي في كييف حسين عباس منح سمات دخول للبلاد للمواطنات الأوكرانيات زوجات العراقيين، وأبنائهم.
وقالت الخارجية العراقية إنه وردها طلبات من مواطنيها يريدون مغادرة أوكرانيا، مشيرة إلى أنها تقوم بتنسيق عالي المستوى مع عميد الجالية العراقية في أوكرانيا حول ذلك.
كما يذكر أن وزارة الخارجية العراقية حثت في وقت سابق رعاياها على مغادرة الأراضي الأوكرانية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن فجر أمس الخميس عن قراره إطلاق عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس في جنوب شرق أوكرانيا، وذلك في كلمة توجه بها إلى الشعب الروسي.
وشدد الرئيس بوتين، في كلمة متلفزة وجهها إلى مواطني روسيا امس، على أن روسيا ستسعى جاهدة لنزع السلاح ومنع التعصب القومي في أوكرانيا، وكذلك تقديم أولئك الذين ارتكبوا العديد من الجرائم الدموية ضد المدنيين، بمن فيهم مواطنو روسيا الاتحادية، إلى العدالة".
سفارة الكويت بالعراق تدين التغريدات المسيئة التي صدرت عن أياد جمال الدين

وفي نفس اليوم، أصدرت السفارة الكويتية في العراق، بيانًا احتجت فيه على تغريدة للسياسي ورجل الدين إياد جمال الدين الذي اعتبر الكويت "قضاء عراقيًا". 
وذكر بيان للسفارة "نعبر عن استنكارنا ورفضنا القاطع  للتغريدات المسيئة التي صدرت عن رجل الدين العراقي المدعو إياد جمال الدين، والتي أساء فيها عبر موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي إلى دولة الكويت ورموزها وقيادتها وشعبها وحملت عبارات مرفوضة ومستهجنة ومردود عليها".
وأضاف: "في الوقت الذي تعبر فيه السفارة عن استيائها البالغ لمثل هذه التصرفات التي تهدف للنيل من العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، فإنها تدعو السلطات العراقية المعنية إلى لجم هذه الأصوات النشاز باتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها".
وردًا على بيان سفارة الكويت في بغداد، غرد إياد جمال الدين قائلا: “أيّها الغِرّ  السخيف الضعيف المُفَكّك.. أنتَ تشكوني لحكومة عراقية (عميلة) لإيران 100%.. هذه الحكومة (العراقية) العميلة هي حكومة (ميليشيات إيرانية) و(المليشيات الإيرانية) في العراق هي التي تحمي (سفارتكم)".
وفي وقت سابق، جددت سفارة الكويت لدى بغداد دعوتها للمواطنين الكويتين بعدم السفر الى العراق في الوقت الراهن كما دعت المتواجدين هناك إلى المغادرة فورا وذلك «حفاظا على امنهم وسلامتهم في ظل الاوضاع التي يشهدها العراق حاليا».