رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

غوتيريش: ندعم دور العراق في بناء جسور بين الدول الإقليميّة المحيطة به

نشر
الأمصار

 أكد الأمين العامِّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة،  دعم دور العراق في بناء جسور بين الدول الإقليميّة المحيطة به وجمع الأضداد على طاولة واحدة، بينما قررت بغداد منح سمات دخول الأوكرانيات زوجات عراقيين.

وجاء ذلك خلال اجتماع عقده غوتيريش اليوم في مقر الامم المتحدة في نيويورك مع وزير الخارجيَّة العراقي فؤاد حسين حيث بحثا مُستجدَّات الأوضاع في العراق والمنطقة.

وقدم الأمين العامّ للأمم المتحدة تهانيه للعراق لبنـِّي مجلس الأمن الدولي القرار المرقم (2621) في 22 فبراير 2022 والتصويت على القرار بالإجماع والذي انهى ملفات تعويضات العراق الى الكويت عن احتلالها صيف عام 1990 والتي بلغت 52.4 مليار دولار.

وأكّد غوتيريش التزام الامم المتحدة الدعم الكامل للعراق وتثمينها عالياً دوره في بناء الجسور بين الدول الإقليميّة المحيطة به وجمع الأضداد على طاولة واحدة كما فعله في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة كما نقل عنه بيان صحافي للخارجية العراقية.

وتمنى المسؤول الاممي أنَّ تستمر الحكومة العراقيَّة في هذه السياسة الخارجيَّة المثمرة وخلق أجواء الحوار بين الدول و ليمارس العراق هذا الدور المحوري في المنطقة في اشارة الى احتضان العراق لاربع جولات حوار بين السعودية وايران واستعداده حاليا لتنظيم جولة خامسة قريبا في بغداد أيضا، وفي ختام اللقاء أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن رغبته الشديدة لزيارة العراق.

من جهته، عبر الوزير حسين عن تثمين العراق للأمم المتحدة لدعمها له في مُختلِف المجالات وجُهُود البعثة الأمميَّة في بغداد والمُساعَدات التي تـُقدِّمها للعوائل النازحة بالتعاون مع المنظمات الدوليَّة لتوفير المُستلزَمات الضروريَّة لتعزيز الأمن والاستقرار للعراق، مؤكدا تطلع العراق لدور أكبر للأمم المتحدة في جُهُود إعادة إعمار البُنى التحتـيَّة للمُدُن العراقـيَّة وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم.

كما أشاد بدور منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن في دعم العمليّة الأنتخابية في العراق، مُنوهاً إلى أنَّ القوى السياسيّة تُكثـِّف حواراتها؛ لتشكيل الحكومة الجديدة وتوفير الأجواء اللازمة للحفاظ على التوقيتات الدستوريّة.

وتطرق الوزير العراقي إلى علاقات العراق مع دول الجوار وكذلك دول الخليج العربيَّة وأكّد أنّ سياسة بلاده الحاليّة مبنيّة على مبدأ الحوار، والتواصُل، وبناء علاقات جيّدة ومُتوازنة لحلّ المشاكل العالقة، والابتعاد عن استعمال القوة لأنّه يُعقّد الحلول ويهدد الأمن الإقليميّ.

وعبر الوزير العراقي عن سعادته بإستقبال الأمين العامِّ في بغداد و ليطلع بنفسه على الوضع في العراق والتغيرات التي حصلت وله الترحيب الكامل من أبناء الشعب العراقيّ.

كما العراق الثلاثاء الماضي طيه صفحة مُهمة من تاريخهُ استمرت ثلاثة عقود مدشنا أخرى جديدة من تاريخه الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي تُعزز دورهُ الإقليمي والدولي وسط ترحيب محلي وعربي ودولي. وقال وزير الخارجية العراقي في كلمة امام مجلس الامن العراق ومن خلال إيفائه الكامل لالتزاماته الدولية قد أبرز بالمقابل التزاماً دولياً قانونياً وأخلاقياً على المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وهو إخراج العراق من جميع إجراءات الفصل السابع، والحفاظ على حقوق وأموال العراق واستحقاقاته القانونية الدولية، وحمايته من أية مطالبات مستقبلية في إطار الجهد الدولي الذي تقودهُ الأمم المتحدة.