بايدن يطالب كل مواطن أمريكي بمغادرة أوكرانيا

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه سيكون من “الحكمة” أن يغادر كل مواطن أمريكي في أوكرانيا ‏خارج السلك الدبلوماسي البلاد.‏

وقال خلال مؤتمر صحفي جمعه مع المستشار الألماني، أولاف شولتز، في البيت الأبيض، أمس الاثنين: “أعتقد أنه سيكون من الحكمة مغادرة البلاد، أنا لا أتحدث عن طاقمنا الدبلوماسي، أنا أتحدث عن الأمريكيين الموجودين هناك، أكره أن أراهم يقعون في تبادل لإطلاق النار”.

هناك ما يقرب من 30 ألف أمريكي يعيشون في أوكرانيا، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

وحذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مرارا من أن روسيا ستواجه عقوبات اقتصادية شديدة إذا غزت أوكرانيا، لكنه استبعد إرسال قوات أمريكية للدفاع عنها إذا أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، القوات الروسية بعبور الحدود.

نشرت أمريكا ما يقرب من 3000 جندي إضافي في الدول الأعضاء في حلف الناتو في المنطقة، كإظهار لدعم الحلفاء، وسط التوترات مع روسيا.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر بانكين، اليوم الثلاثاء، أن إعلان دول الغرب، بشأن خطط روسيا للهجوم على الدول المجاورة هو فكرة مجنونة لا أساس لها.

وتؤكد روسيا عدم وجود أي نية لديها، لشن عدوان على أوكرانيا؛ وأن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض منها تصعيد التوتر في المنطقة، وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي إن “أوكرانيا بالنسبة للولايات المتحدة مجرد أداة للوصول إلى هدفها باحتواء روسيا وجرها إلى صراع مسلح”.

صرح بوتين في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان: “يقولون لنا إن لكل دولة الحق في اختيار نظامها الأمني، نحن نتفق مع هذا، لكن يبدو لي أن الولايات المتحدة نفسها لا تهتم كثيرًا بأمن أوكرانيا، على الرغم من أنهم ربما يفكرون في ذلك، ولكن في مكان ما في المرتبة الثانية، إن مهمتهم الرئيسية هي كبح تطور روسيا”.

وأوضح بوتين أنه “من الضروري إيجاد طريقة لضمان أمن روسيا والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا”، متابعًا “إذا ألقينا نظرة عميقة وجادة على كل هذه الأسئلة العديدة، يتضح لنا أنه من أجل تجنب مثل هذا التطور السلبي للوضع، ونحن نريد تجنبه، فإننا نحتاج حقًا إلى مراعاة مصالح جميع البلدان، بما في ذلك روسيا، وإيجاد حل لهذه المشكلة”.

وأضاف بوتين: “نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة لضمان مصالح وأمن جميع المشاركين في هذه العملية، أوكرانيا والدول الأوروبية وروسيا، ولكن هذا فقط يمكن أن يتم بموقف جاد ومدروس تجاه الوثيقة التي اقترحناها”.

وقال بوتين إن “روسيا ستقوم بتحليل رد الولايات المتحدة وحلف الناتو على مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية، الذي تلقته 26 يناير”، مضيفًا “لكن من الواضح الآن- وقد أخبرت السيد رئيس الوزراء بذلك- أنه تم تجاهل المخاوف الروسية الرئيسية، لم نر اعتبارا مناسبا لثلاثة مطالب رئيسية”.