رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حقيبة الدفاع وطائرة القذافي.. الخلافات تتصاعد بين الدبيبة والمنفي في ليبيا

نشر
الأمصار

خلافات جديدة بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، خرجت إلى العلن لتوضح وجود حرب باردة كانت تدور في الخفاء قبل أن تتصاعد إلى سقف المشهد السياسي.

وتصاعدت الخلافات حول مسألة تسمية وزير الدفاع، حيث رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية اليبية، الدعوة التي وجهها له رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، لحضور اجتماع تشاوري يوم الأحد.

وأرسل الدبيبة خطابًا إلى المنفي، من خلال المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة، جاء فيه: “السيد رئيس المجلس الرئاسي.. بالإشارة إلى خطابكم المعنون (دعوة اجتماع) بتاريخ 28/6/2021 بشأن حضور الاجتماع المزمع عقده يوم الأحد الموافق 4/7/2021، لأجل التشاور بشأن تسمية وزير الدفاع، وبالعودة إلى نتائج ومخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي بخصوص تسمية الوزراء والجهة الموكلة بذلك، فإننا نرفق لكم الباب الخامس بالسلطة التنفيذية الموحدة الواردة بخارطة الطريق الصادرة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، والذي يوضح اختصاصات رئيس حكومة الوحدة الوطنية في تسمية الوزراء والوكلاء ودور المجلس الرئاسي في ذلك”.

وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي، قد طلب من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، حضور اجتماع يوم الأحد المقبل، للتشاور في مسألة تسمية وزير للدفاع، مشيرًا إلى أنه في حالة تغيب الدبيبة سيسمي المجلس منفردًا وزير الدفاع، ويعرضه على البرلمان للتصويت عليه .

ووصف مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، عدم تعيين وزير للدفاع ووكلائه “بالمسألة المحرجة”، موضحًا أن وضع ميزانية للوزارة هي وظيفة أصيلة من المهام الموكلة له، وهو ما يعكس حالة من الارتباك.

وأكد أن غياب تعيين هذا المنصب ترك فراغًا كبيرًا واضحًا على كثير من الجوانب، لافتًا إلى أن “احتفاظ أي شخص بهذه الحقيبة دون أن يكون لديه خلفية مهنية، مسألة تحتاج إلى حل سريع لحالة الارتباك التي تحرم المؤسسة العسكرية من الاستفادة بوجود وزير للدفاع”.

وفي سياق آخر، تفجرت خلافات حادة بين الطرفيت بشأن حق استخدام طائرة الزعيم الراحل معمر القذافي الرئاسية، التي عادت مؤخرًا إلى ليبيا من فرنسا.

جاءت هذه الخلافات قبل انتهاء الصراع على المناصب السيادية، والخلاف حول طبيعة الانتخابات المقبلة.

ونشب الخلاف بخصوص تبعية الطائرة عقب استعادتها من فرنسا، بعد احتجاز دام لعدة سنوات، ومن له الحق باستخدامها.

وكان الخلاف واضحًا، بحسب تقارير صحفية، في زيارة الدبيبة إلى ألمانيا والمنفي إلى إيطاليا، عندما رفض الدبيبة، السماح للمنفي باستخدام الطائرة، بدعوى أنه من أشرف ودفع الأموال لإعادتها وبذل جهدًا كبيرًا في ذلك، وله الحق في استخدامها“.

يذكر أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، ورئيس المجلس الرئاسي الجديد، قد تسلما السلطة بشكل رسمي، منتصف مارس الماضي، للبدء في إدارة شؤون البلاد، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في نهاية العام الحالي، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.