رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

خاص “الأمصار” بروكسل.. الكاظمي يبدأ مشاورات تتعلق بالأمن والانتخابات

نشر
الأمصار

يبدأ رئيس الوزراء العراقي”مصطفى الكاظمي” اليوم الأربعاء، سلسلة مشاورات ٍ مع المسؤولين الأوروبيين، تتعلق بالوضع في العراق، والدور الذي يمكن أن تطلع به المؤسسات الأوروبية في العراق خلال المرحلة المقبلة، وبالخصوص فيما يتعلق بقطاعات الأمن والطاقة والاستثمار ومراقبة الانتخابات المقبلة التي ستجري في أكتوبر تشرين أول المقبل .

ملف الزيارة التي لم يشأ القائمون عليها الإعلان عن تفاصيلها منذ لحظة وصوله رئيس الوزراء إلى بلجيكا، ووصوله إلى محل إقامته في العاصمة بروكسل .
وسيستهل رئيس الوزراء العراقي”مصطفى الكاظمي”، لقاءاته ومشاوراته مع المسؤولين الأوروبيين ، ظهر اليوم بكلمة سيلقيهــا في مقر”حلف الناتو” لإطــلاعهم على مجمل الأوضاع الحالية في العراق والدور الذي يمكن أن يضطلع به خلال المرحلة المقبلة، التي ستلي الانسحاب التدريجي للقـوات الأمريكية من العراق، وبالخصوص فيما يتعلق بالمشورة والتدريب وتأهيل قوات الأمن العراقية، ورفع قدراتهــا في مواجهة الإرهاب، إلى جانب تجهيزها بالأسلحة والمعدات المطلوبة .

وبحسب المعلومات الواردة من المؤمل، أن يناقش رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي”، خلال لقائه المسؤولين في “حلف الناتو” موضوع تنويع مصادر السلاح إلى العراق وتوريده وفقاً لااحتياجاته، كما سيصار إلى مناقشة إعداد المدربين والمستشارين العسكريين للبعثة في العراق .
وسيعقب المشاورات في “الناتو” لقاء مع المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسهم منسق السياسة الخارجية “جوزيف بوريل” سيطرح خلالها الكاظمي الرؤيا الحكومية للمرحلة المقبلة، وبالخصوص العملية السياسية والانتخابات المبكرة التي ستجري في أكتوبر تشرين الأول المقبل.

ومساعي الحكومة العراقية في توفير البيئة الآمنة لإجرائهــا على الرغم من التحديات التي تواجههـا أمنياً وااقتصاديًا ، فضــلاً عن دور بعثة الاتحاد الأوروبي في مراقبتهـا، إلى جانب دور منظمة الأمم المتحدة والإطلاع على تفاصيلهــا أولاً بأول، كما سيتطرق إلى موضوع الدعم الأوروبي في إعادة الاستقرار للمدن العراقية المحررة من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، والعمل على تأهيل البنى التحتية وإطلاق برامج تنموية في تلك المناطق .
إلى جانب ذلك، سيطرح الكاظمي خلال لقاءاته، موضوع مساهمة المؤسسات الأوروبية والشركات الرائدة في قطاعات الطاقة والكهرباء بمشاريع إعادة الإعمار، في ظل توفر الكثير من الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي، الذي يعاني من الإهمال والتردي طيلة السنوات الــ 18 الماضية، إلى جانب القطاعات الخدمية الأخرى، التي هي بحاجة دعم دولي .
الوفد المرافق لرئيس الوزراء والذي ضم وزراء الخارجية والدفاع والمالية والثقافة، إلى جانب رئيسة هيئة الاستثمار، سيطلعون نظرائهم الأوروبيين على تفاصيل الملف العراقي، وبالخصوص في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والمال والاستثمار، بهدف الوصول إلى تفاهمات مشتركة تسهم بتعزيز التعاون المشترك بين أوروبا والعراق، والذي سينعكس إيجابياً على واقع المواطن الذي هو بأمس الحاجة إلى الخدمات وفي كل المجالات .
ووصل رئيس الوزراء العراقي”مصطفى الكاظمي ” في وقتٍ متأخر من ليل أمس الثلاثاء، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، على رأس وفد حكومي بناءا على دعوة رسمية كان قد تلقاهــا في وقتٍ سابق من الاتحاد الأوروبي، لبدء سلسلة مباحثات مع المسؤولين تتعلق بالشأن العراقي ومساهمة الدول الأوروبية في تقديم الدعم والمساعدة للحكومة العراقية في مختلف المجالات .

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي، وافق في 22 يونيو/حزيران الحالي، كان على مراقبة الانتخابات العراقية، عبر نشر بعثته بيانًا بهذا الشأن .

فيما أعلنت وزراة الخارجية العراقية، في الـــــ 27 مايو/أيار الماضي، موافقة مجلس الأمن الدولي على إرسال فريق أممي لمراقبة الانتخابات في العراق، بناء على طلب العراق.

وأكدت أن القرار تضمن عناصر قوية، تُعتمد لأول مرّة لإرسالِ فريق أُممي لمراقبة الانتخابات في العراق، وهو لمرة واحدة، مع الالتزام الكامل بسيادة العراق واستقلاله ووحدة أراضيه.

وقُبيل أشهر قليلة مضت، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، عن زيادة تعداد أفراد بعثته في العراق بثمانية أضعاف، قائلاً، خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام اليوم الثاني من اجتماع وزراء دفاع “الناتو” المنعقد في بروكسل بتاريخ 18 فبراير/شباط الماضي، إن “القرار يقضي بزيادة عدد أفراد بعثة حلف شمال الأطلسي في العراق من 500 حتى أربعة 4 آلاف عنصر”.