السودان.. البرهان: ملتزمون بمواصلة الحوار لتحقيق الانتقال بالبلاد

أكد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن، عبدالفتاح البرهان، اليوم الإثنين، حرصه على مواصلة الحوار مع كافة الأطراف لتحقيق الانتقال السياسي بالسودان.

جاء ذلك خلال لقاءه في مكتبه بالقصر الرئاسي الإثنين، السكرتير التنفيذي لمنظمة “إيجاد” ورقني قبيهو الذي وصل الخرطوم في زيارة رسمية ضمن مساع تقودها المنظمة لحل الأزمة الراهنة في السودان.

ووفقا لبيان لمجلس السيادة فإن البرهان أطلع وفد منظمة “إيجاد” خلال اللقاء على تطورات الأوضاع السياسية والجهود المبذولة لتجاوز الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

بدوره، وأشاد نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو خلال لقاء مع ورقني الإثنين، بالدور الرائد الذي تضطلع به الإيجاد تجاه الدول الأعضاء لاسيما تجاه السودان.

وأبدى ترحيب السودان بأي مبادرة للإيجاد تسهم في التوصل لمعالجات تعزز الاستقرار، مؤكداً التزامهم بمبدأ الحوار كمدخل أساسي للخروج من الازمة الراهنة.

من جانبه، قال السكرتير التنفيذي لـ”إيجاد” في تصريح صحفي إن الغرض من الزيارة بحث التحديات السياسية التي تواجه السودان ليس بوصفه رئيسا للمنظمة بل لكونه عضواً فاعلاً فيها وكذلك للوقوف على حقيقة الأوضاع بالبلاد.

وأكّد قبيهو أنه والوفد المرافق له أجرى مشاورات مع جميع الأطراف السياسية الفاعلة وأنه سيطلع حكومات دول الإيجاد على نتائجها التي ستُعرض على قمة الإتحاد الأفريقي القادمة.

وشدّد على عزم منظمة الإيجاد على تقديم الدعم السياسي لشعب السودان حتى ينعم بالسلام الإستقرار.

وفي وقت سابق، أجرى السكرتير التنفيذي لـ”إيجاد” مشاورات مع رئيس بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم “يونيتامس” فولكر بيرتس، وممثليين للاتحاد الاوروبي والترويكا بشأن الأزمة في السودان.

وبالتزامن مع تحركات “ايجاد”، تقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم مشاورات مع القوى السياسية بالسودان في إطار مبادرة دولية لحل الأزمة الطاحنة التي تفجرت في البلاد منذ قرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي جمدت أيضا العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.

ومنذ ذلك الحين، تنتظم البلاد حركة احتجاجات شعبية واسعة، تطالب بالحكم المدني، متمسكة بثلاث لاءات “لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية”.

وتقول لجنة أطباء السودان المركزية (أهلية غير حكومية) إن 79 شخصا قتلوا برصاص القوات الأمنية منذ قرارات قائد الجيش، بينما لا توجد إحصائية من الجهات الحكومية.