رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السفارة الأمريكية في الخرطوم تتوقع تنفيذ «عصيان مدني».. وتحذير عاجل لرعاياها

نشر
الخرطوم
الخرطوم

أصدرت السفارة الأمريكية في الخرطوم، بيانا اليوم الثلاثاء، حذرت فيه من تطور الأوضاع في السودان ومن إمكانية “عصيان مدني” في العاصمة وفي المدن الأخرى.

وقالت السفارة في بيان نشرته على “فيسبوك” أن الخرطوم ومدن سودانية أخرى قد تشهد اليوم الثلاثاء، عصيانا مدنيا يتم على إثره إغلاق الطرق من قبل المحتجين، وكذلك تعطل الأعمال، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تغلق قوات الأمن الجسور، مضيفة أن الاحتجاجات والعصيان المدني قد يستمر في الأسابيع المقبلة.

ودعت السفارة رعاياها إلى تجنب الحشود والمظاهرات، وتوخي الحذر، ومتابعة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات.

وتشهد السودان منذ سيطرة الجيش على السلطة في الـ25 من شهر أكتوبر الماضي، أوضاعا أمنية متوترة في ظل تواصل الاحتجاجات المناهضة للسلطة العسكرية.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية اليوم الثلاثاء، عن سقوط 3 قتلى برصاص قوات الأمن، خلال المظاهرات التي خرجت، أمس الاثنين، المناهضة لسيطرة الجيش على السلطة.

الخرطوم

وقالت اللجنة في بيان على “فيسبوك” إن عدد القتلى في صفوف المتظاهرين ارتفع إلى 76 قتيلا منذ يوم 25 أكتوبر الماضي.

وفي سياق متصل، انطلقت أمس الاثنين، في السودان مظاهرة جديدة تنديداً بالإجراءات التي اتخذها الجيش مؤخراً.

وأطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بوسط الخرطوم لدى محاولتهم الوصول إلى مُحيط القصر الجمهوري.

وتجمع آلاف المتظاهرين في مسيرة إلى قصر الرئاسة وسط الخرطوم، كما خرج محتجون إلى شوارع مدينة أم درمان غرب العاصمة للمطالبة بحكم مدني ومحاسبة المسؤول عن مقتل المتظاهرين الذين سقطوا منذ بدء الاحتجاجات ضد الانقلاب وقد بلغ عددهم 73 شخصا على الأقل.

وفي وقت سابق من اليوم كان حزب الأمة القومي السوداني قد أعلن أنه قرر المشاركة بكثافة في التظاهرات “لإنهاء الحكم الحالي” في البلاد.

وعقب اجتماع استمر 5 ساعات، دعا الحزب أعضاءه إلى “التصعيد ودعم المواكب السلمية” والمشاركة في تظاهرات اليوم.

كما دعا حزب الأمة القومي القوات الأمنية “لحماية المواكب السلمية والامتناع عن استخدام العنف”. وطالب “كافة الأجهزة العدلية والمؤسسات النظامية أن تدافع عن الشرعية الدستورية والعدالة”.

وطالب الحزب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالتنحي، مضيفاً: “سنسلّمه مذكرة بذلك في موكب قريباً”.

وأخيراً أكد حزب الأمة القومي أن “الوصول لرؤية مشتركة ببن قوى الثورة بات وشيكاً”.

ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

 وتستمر المظاهرات في الخرطوم ومدن أخرى، رفضاً لإجراءات البرهان وللمطالبة بحكم مدني كامل. وسقط في المظاهرات 73 قتيلاً منذ أن بدأت في 25 أكتوبر الماضي، بحسب لجنة أطباء السودان.

وكانت الفترة الانتقالية قد بدأت في السودان في أغسطس 2019، ومن المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة في 2020 اتفاق سلام.