أمين الجامعة العربية يبحث مع وزير خارجية عمان الوضع العربي والقضايا الإقليمية

استعرض الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مع وزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي، اليوم الإثنين، في مسقط، مجمل الوضع العربي، وعددًا من القضايا الإقليمية المُلحة، وتبادلا وجهات النظر حول الأوضاع الدولية، والأزمات العربية وسُبل التعامل معها.

وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة العربية بأن أبو الغيط – الذي يزور سلطنة عمان حاليًا – أعرب عن تقديره للدبلوماسية العُمانية المتوازنة، وللدور المهم الذي تقوم به مسقط في عدد من الملفات الإقليمية.

وأضاف أن حديث الأمين العام مع الوزير العماني تناول موضوع الإعداد للقمة العربية القادمة والأزمات في ليبيا وسوريا واليمن خاصة في ظل التطورات الأخيرة.

وأشار إلى أن اللقاء يأتي في إطار زيارة يقوم بها أبو الغيط لمسقط، حيث من المقرر أن يُلقي محاضرة غداً الثلاثاء، أمام كلية الدفاع الوطني العمانية تحت عنوان “المتغيرات الدولية والإقليمية وأثرها على العمل العربي المشترك”.

تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يتوجه الأمين العام من مسُقط إلى السعودية ليترأس اللجنة العليا لتنسيق العمل العربي المشترك، بعد غد الأربعاء، وهي اللجنة التي يترأسها الأمين العام وتعقد اجتماعاتها بشكل نصف سنوي لمتابعة أهداف وآليات عمل منظومة الجامعة العربية بمجملها.

وعلى جانب آخر، افتتح، اليوم الإثنين، بولاية عبري بمحافظة الظاهرة بسلطنة عُمان مشروع عبري للطاقة الشمسية، والذي يعد أكبر مشروع للطاقة المتجددة في سلطنة عُمان وينسجم مع “رؤية عُمان 2040” في استثمار الفرص المتاحة وحماية الموارد الطبيعية والبالغة تكلفته الاستثمارية حوالي 155 مليون ريال عُماني وبسعة 500 ميجاواط.

رعى حفل افتتاح المشروع حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية وبحضور عدد من أصحاب المعالي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى.

ويمثل المشروع شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص ويجسد قدرة سلطنة عُمان في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث قامت الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه (إحدى شركات مجموعة نماء) بالتعاقد مع مجموعة استثمارية خليجية بقيادة شركة “أكواباور” وبمشاركة مؤسسة الخليج للاستثمار وشركة مشاريع الطاقة البديلة لإنشاء وتملك وتشغيل هذه المحطة.

وقد تم إنشاء المشروع على مساحة 13 مليون متر مربع ويستخدم حوالي مليون و500 ألف لوح شمسي ثنائي الوجه وما يزيد على 7 آلاف كيلو متر من الكابلات.