رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تركيا.. تلزم محطات الكهرباء بخفض استخدام الغاز 40%

نشر
الغاز الطبيعي
الغاز الطبيعي

قامت السلطات التركية بإلزام جميع محطات الكهرباء علي أرضها، بصفة عاجلة اليوم الخميس، بخفض استخدام الغاز بنسبة 40% خلال الفترة الحالية.

وقال مسؤولون أتراك إن القرار جاء بعد إعلان شركة الغاز الوطنية الإيرانية “NIGC” تخفيض تدفق الغاز إلى تركيا لمدة تصل إلى 10 أيام، بسبب عطل فني، ما يهدد بتضرر الإنتاج.

وأوضحت شركة “بوتاش” التركية لأنابيب النفط والغاز الطبيعي، في بيان، مساء الأربعاء، أن كمية الغاز الموردة إلى تركيا من قبل شركة الغاز الإيرانية انخفضت اعتباراً من 17 يناير/كانون الثاني الجاري.

وأضافت أن كمية مشتريات الغاز الطبيعي انخفضت إلى ما يقرب من ثلثي الكمية المقررة لليوم، وفقًا لوكالة الأناضول.

وأشارت إلى أن الشركة الإيرانية أبلغتها بأنها ستوقف توريد الغاز الطبيعي إلى تركيا لمدة 10 أيام، اعتباراً من 20 يناير/كانون الثاني الجاري، بسبب عطل فني.

وفي تطور سريع أشار مسؤولون إلى أن السلطات طلبت من موزعي الغاز الطبيعي خفض الإمدادات إلى 60% للمستهلكين الكبار باستثناء المستخدمة في التدفئة.

وأكد المسؤولون أنه سيجري استثناء المستشفيات والمدارس من قرار تخفيض الإمدادات.

وفيما يخص أنشطة تركيا المتعلقة بالتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، قال الرئيس التركي في تصريحات صحفية له الأربعاء الماضي: “اشترينا 4 سفن تنقيب واثنتين للأبحاث الزلزالية للعمل في البحرين الأسود والمتوسط”.

وعن الغاز الطبيعي المُكتشف في البحر الأسود، قال أردوغان إن الأنابيب التي ستنقل الغاز المستخرج وصلت إلى ميناء فيليوس بولاية زونغلداق، وأن حكومته تخطط لإيصال الغاز إلى البلاد خلال 2023.

الجدير بالذكر أن الغاز الطبيعي هو أحد مصادر الطاقة البديلة عن النفط من المحروقات عالية الكفاءة قليلة الكلفة قليلة الانبعاثات الملوثة للبيئة. الغاز الطبيعي مورد طاقة أوليّة مهمة للصناعة الكيماوية.

يتكون الغاز الطبيعي من العوالق، وهي كائنات مجهرية تتضمن الطحالب والكائنات الأولية التي ماتت وتراكمت في طبقات المحيطات والأرض، وانضغطت البقايا تحت طبقات رسوبية. وعبر آلاف السنين قام الضغط والحرارة الناتجان عن الطبقات الرسوبية بتحويل هذه المواد العضوية إلى غاز طبيعي، ولا يختلف الغاز الطبيعي في تكوينه كثيراً عن أنواع الوقود الإحفوري الأخرى مثل الفحم والبترول. وحيث أن البترول والغاز الطبيعي يتكونان في نفس الظروف الطبيعية، فإن هذين المركبين الهيدروكربونيين عادةً ما يتواجدان معاً في حقول تحت الأرض أو الماء، وعموماً الطبقات الرسوبية العضوية المدفونة في أعماق تتراوح بين 1000 إلى 6000 متر (عند درجات حرارة تتراوح بين 60 إلى 150 درجة مئوية) تنتج بترولاً , بينما تلك المدفونة أعمق وعند درجات حرارة أعلى فإنها تنتج غاز طبيعي، وكلما زاد عمق المصدر كان أكثر جفافاً (أي تقل نسبة المتكثفات في الغاز). بعد التكون التدريجي في القشرة الأرضية يتسرب الغاز الطبيعي والبترول ببطء إلى حفر صغيرة في الصخور المسامية القريبة التي تعمل كمستودعات لحفظ الخام، ولأن هذه الصخور تكون عادةً مملوءة بالمياه، فإن البترول والغاز الطبيعي – وكلاهما أخف من الماء وأقل كثافة من الصخور المحيطة – ينتقلان لأعلى عبر القشرة الأرضية لمسافات طويلة أحياناً.