رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

“أوبك” تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط في 2022

نشر
الأمصار

أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك“، الثلاثاء، على توقعاتها بزيادة الطلب العالمي على النفط بشدة في 2022.

السعودية - أوبك
أوبك

يأتي ذلك على الرغم من انتشار سلالة “أوميكرون”، المتحورة من فيروس كورونا، والزيادات المتوقعة في أسعار الفائدة.

وتوقعت” أوبك”، استمرار تلقي سوق النفط دعما جيدا خلال العام، معتبرة أنه “قوي” في ظل التعافي الاقتصادي ورغم المخاطر المرتبطة بوباء “كوفيد-19”.

وجاءت توقعات “أوبك”، المتفائلة مع وصول أسعار الخام إلى أعلى مستوى منذ عام 2014، وذلك حسب رويترز.

وارتفع سعر النفط بعد صدور التقرير وجرى تداوله قرب 88 دولارا للبرميل، بعدما سجل 88.13 دولار، في تعاملات الثلاثاء، في أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014.

وحصلت موجة صعود الأسعار، على قوة دافعة من شح الإمدادات، وأظهر تقرير “أوبك” أيضا، أن المنظمة لم تزد إنتاجها في ديسمبر/ كانون الأول بالقدر الذي وعدت به.

وقالت “أوبك”، في تقريرها الشهري، إنها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط 4.15 مليون برميل يوميا هذا العام لتصل إلى 100.8 مليون برميل، دون تغيير عن توقعاتها الشهر الماضي.

وأضافت: “على الرغم من أن سلالة أوميكرون الجديدة قد يكون لها تأثير في النصف الأول من عام 2022، والذي يعتمد على أي تدابير إغلاق أخرى، وتزايد معدلات دخول المستشفيات، والتي تؤثر على القوى العاملة، فإن توقعات النمو الاقتصادي لا تزال قوية”.

وأوضحت “أوبك”، أنه من غير المرجح أن تتأثر التوقعات بالزيادات المنتظرة في أسعار الفائدة في 2022، والتي تهدف إلى كبح التضخم بينما يعتبرها البعض تهديدا للطلب على النفط.

وقالت، إن الزيادات المتوقعة في أسعار الفائدة الأمريكية في الربع الثاني، تتزامن مع موسم السفر بالمركبات في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وهو ما يعزز الطلب على الوقود.

وأضافت “أوبك “، أنه من غير المتوقع أن تعرقل الإجراءات النقدية الزخم الأساسي للنمو الاقتصادي العالمي لكنها تعمل بدلا من ذلك على إعادة تقويم الاقتصادات التي تشهد نموا تضخميا”.

وتابعت: “من المتوقع أن تظل سوق النفط مدعومة جيدا طوال عام 2022”.

 مستويات ما قبل الجائحة

وسوف تدفع الزيادة في الطلب هذا العام استهلاك الخام إلى تجاوز مستويات ما قبل الجائحة.

هذا التوقع يريح دول أوبك وشركائها في تحالف “أوبك +”، الذين قرروا مرة أخرى في مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، زيادة إنتاجهم للشهر السابع على التوالي من أجل تلبية الطلب على النفط.

وأظهر التقرير أيضا ارتفاع انتاج “أوبك”، بينما تتخلص المنظمة وحلفاؤها فيما يعرف بـ “أوبك+”، تدريجيا من تخفيضات الإنتاج القياسية التي طبقتها العام الماضي.

وتستهدف “أوبك+”، زيادة الإنتاج شهريا 400 ألف برميل يوميا، تبلغ حصة دول “أوبك” العشر التي يشملها الاتفاق منها 253 ألف برميل يوميا، غير أن الزيادة جاءت أقل من المستهدف بسبب صعوبات واجهها بعض المنتجين.