رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رغم احتمال توقيفه.. الرئيس السابق بوروشنكو يعود إلى أوكرانيا

نشر
الأمصار

قرر الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشنكو، العودة إلى بلاده، اليوم الاثنين، بعد غياب دام شهرا، ورغم احتمال توقيفه بتهمة “الخيانة العظمى”، ما يحتمل أن يثير أزمة سياسية في وقت تواجه البلاد توترا شديدا مع روسيا، وفقا لموقع “فرانس 24”.

وبوروشنكو (56 عاما) هو المنافس الأكبر للرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي، وأحد أغنى الشخصيات في أوكرانيا.

ومن المقرر أن تهبط طائرته حوالى الساعة 7,10 بتوقيت جرينتش في مطار سيكورسكي في كييف، آتية من وارسو. وقال بوروشينكو الأحد في مؤتمر صحفي في وارسو “سأعود إلى أوكرانيا لأكافح من أجل أوكرانيا وليس ضد زيلينسكي”.

واتهم بوروشنكو الرئيس بأنه هو من أمر بإجراءات الدعوى المرفوعة ضده “لصرف الانتباه” عن مشاكل البلاد، معتبرا أن هذا الصراع السياسي الداخلي “يضر جدا” بموقف كييف تجاه موسكو.

وطالب حزب بوروشنكو الذي يخشى اعتقاله فور وصوله، أنصاره بالتجمع في المطار. وستقرر محكمة في كييف اليوم الاثنين ما إذا كانت ستوقِف الرئيس السابق أم لا في انتظار محاكمته.

وتأتي عودة بوروشنكو في وقت تخشى أوكرانيا غزوا من جانب جارتها روسيا التي حشدت قوات ومدرعات عند حدودها فيما تنفي موسكو أي خطط لشن هجوم عسكري.

بترو بوروشنكو من مواليد 26 سبتمبر 1965 في بولهراد، الاتحاد السوفيتي هو رجل أعمال أوكراني وسياسي و وزير سابق ويعتبر بيتر بوروشنكو من أكثر الأشخاص نفوذا في السياسة الأوكرانية. انتخب رئيسا للبلاد في 25 مايو 2014.

ويجري التحقيق في اتهام بوروشينكو بالخيانة فيما يتعلق بتمويل مقاتلين انفصاليين مدعومين من روسيا عن طريق مبيعات فحم غير مشروعة أثناء توليه السلطة في الفترة في عامي 2014 و2015. ويتهم حزبه زيلينسكي بالعمل بلا هوادة على إسكات المعارضة السياسية.

وقال بوروشينكو للصحفيين في وارسو “إذا سألتموني إن كنت سأُعتقل، يقينا لن يحدث. ليس لأنني مفرط في الثقة لكن لأنه ليس هناك سبب على الإطلاق لذلك… أعود لأوكرانيا لأحارب من أجل أوكرانيا وليس لأحارب زيلينسكي”.

ونأت إدارة زيلينسكي بنفسها عن التحقيق قائلة إن الادعاء والقضاء مستقلين واتهمت بوروشينكو بتصور أنه فوق القانون.

ورفض رئيس أركان زيلينسكي، أندريه يرماك، يوم الجمعة التلميحات بأن زيلينسكي يتصرف مثل الرئيس الأسبق المدعوم من روسيا فيكتور يانوكوفيتش، الذي سُجنت منافسته السياسية يوليا تيموشينكو في ديسمبر كانون الأول 2010.

ودقت أوكرانيا وحلفاؤها ناقوس الخطر بخصوص احتشاد عشرات آلاف الجنود الروس قرب حدودها.

وبعدما فشلت الدبلوماسية التي استمرت أياما في تحقيق انفراجة الأسبوع الماضي، قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة إن روسيا تجهز مبررا لشن هجوم على أوكرانيا، الأمر الذي نفاه الكرملين بوصفه “بلا أساس”.

وتتزامن عودة بوروشينكو إلى كييف من وارسو غدا الاثنين مع زيارة وزير الخارجية الألماني الجديد الذي سيتوجه بعد ذلك إلى موسكو لإجراء محادثات يوم الثلاثاء.