سلطنة عُمان وبريطانيا توقعان اتفاق شراكة استثمارية سيادية

وقعت سلطنة عُمان وبريطانيا، اتفاق شراكة استثمارية سيادية، يهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية وزيادة الاستثمارات في مجالات مثل الطاقة النظيفة والتكنولوجيا.

وتستثمر الشركات البريطانية في عمان منذ أمد بعيد ومثلت نحو 50% من الاستثمارات الأجنبية في السلطنة في السنوات القليلة الماضية، هذا وفقا لما ذكرته “رويترز”.

وقالت الدولتان إن شراكة استثمارية سيادية، وقعها في لندن، وزير الاستثمار البريطاني جيري جريمستون ورئيس جهاز الاستثمار العماني عبدالسلام المرشدي، ستقود الاستثمارات الاستراتيجية المشتركة بين البلدين.

جدير بالذكر أن وفدا عُمانيا رفيع المستوى يجري حاليا زيارة رسمية إلى بريطانيا، ويضم كلا من عبدالسلام المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني، وقيس اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، والدكتور محاد باعوين وزير العمل، وناصر بن خميس الجشمي أمين عام وزارة المالية.

وفي سياق آخر، كان ببحث وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، مع جيمس كليفرلي وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يزور السلطنة حاليا، جملة من مجالات التعاون القائمة في إطار الاتفاقية الشاملة للصداقة الراسخة والتعاون الثنائي بين البلدين.

واستعرض الجانبان  خلال اللقاء، وفقا لوكالة الأنباء العمانية – عددًا من البرامج والمشروعات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة؛ إضافة إلى التعاون في مجال الصحة العامة وتجاوز آثار جائحة كورونا.

وتطرقا إلى مساعي وقف الحرب في اليمن ودعم النواحي الإنسانية والوضع في أفغانستان والملف النووي الإيراني، وأكدا حرص البلدين لمؤازرة ودعم كافة الجهود الرامية إلى تعميق وتمتين دعائم الأمن والاستقرار والسلام.

وأعرب الجانبان عن اهتمامهما بالتوصل إلى اتفاقية تحرير التجارة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وفي ذات السياق، أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس عن توسيع البنية التحتية لـ “قاعدة الدعم اللوجستي المشترك” للمملكة المتحدة في الساحل الجنوبي الشرقي لسلطنة عُمان بتمويل إضافي قدره 23.8 مليون جنيه استرليني. وحيث تمّ كشف النقاب عن هذا الاستثمار في ميناء الدقم خلال زيارة الوزير إلى عُمان، أشار بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية إلى أن “هذا الاستثمار سيزيد ثلاثة أضعاف من حجم القاعدة البريطانية الحالية وسيساهم في تسهيل انتشار “قوات البحرية الملكية” في المحيط الهندي.