رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أسعار النفط تتخطى حاجز الـ 82 دولارًا للبرميل

نشر
الأمصار

واصلت أسعار النفط العالمية، الارتفاع خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط قلق المستثمرين من حدوث انقطاع في صادرات الخام من كازاخستان، الدولة النفطية العضو في مجموعة تحالف “أوبك+”.

النفط
النفط

وارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” بنسبة 0.43% إلى 81.22 دولار للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 0.63% إلى 78.73 دولار للبرميل، بحسب ما أفادت وكالة أنباء “نوفوستي”.

ورغم الارتفاعات الكبيرة في حالات الإصابة بكورونا، فإن التقارير تشير إلى أنها قد لا تتسبب في إعاقة التعافي الاقتصادي.

كما يُنظر إلى الإضافات التي يقرها تحالف “أوبك بلس” للإمدادات على أنها لا تواكب الارتفاع في الطلب بسبب مشكلات تتعلق بالقدرة الإنتاجية في بعض دوله.

وارتفع إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في ديسمبر/كانون الأول بـ 70 ألف برميل في اليوم عن الشهر السابق، بينما يتيح اتفاق أوبك بلس زيادة في الإنتاج بـ 253 ألف برميل يوميا.

كما ساعد ضعف الدولار الأمريكي في دعم أسعار النفط اليوم.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن ارتفاع أسعار النفط يرجع إلى مخاوف بشأن انقطاع الإمدادات من كازاخستان.

كازاخستان وتوترات الوقود

أعلن أكبر منتج للنفط في كازاخستان عن تعديل خطط الإنتاج بحقل تينجيز العملاق في خضم الاضطرابات والاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

ووفقا لوكالة بلومبرج للأنباء، قالت شركة “تينجيزشيفرويل” القائمة على تشغيل الحقل، في بيان أمس الخميس إن “هناك تعديلا مؤقتا للإنتاج لأمور تتعلق بالنقل والإمداد”.

وأضافت أن عددا من “الموظفين المتعاقدين” احتشدوا بالحقل دعما للمحتجين في أنحاء كازاخستان.

ورفضت الشركة المعروفة اختصارا بـ “تي إس كو” الإفصاح عن تفاصيل أخرى بشأن حجم التعديل، رغم أنها قالت إن عمليات الإنتاج مستمرة.

وشركة “تي سي أو” مشروع مشترك تقوده شركة شيفرون كورب الأمريكية، وتقوم بإنتاج نحو ثلث نفط كازاخستان.

وأدت قفزة في أسعار الوقود إلى اندلاع احتجاجات هذا الأسبوع في غرب تلك الدولة التي تقع في أسيا الوسطى.

وانتشرت الاضطرابات الأولية بشكل سريع وتصاعدت إلى مظاهرات مناهضة للحكومة، وسقط العشرات من المحتجين قتلى على أيدي قوات الأمن، وفقا للشرطة.

ونشرت روسيا وحلفاؤها قوات للمساعدة في إخماد هذه الاضطرابات، التي تشكل أكبر تهديد للقيادة في كازاخستان منذ استقلالها في عام 1991.

وقالت لوري هايتيان مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن ما يحدث في كازاخستان وهي جزء من اتفاق أوبك+ قد يكون له تأثير كبير على المعروض ومستوى التفاهم في أوبك+، لأن الكل ينظر حالياً إلى إمكانية توقف الإنتاج من كازاخستان، لا سيما إذا حدث اشتباك حول الحقول أو أي توقف بسبب ما يحدث.