رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تبون: المتربصون بالجزائر يصورونها بـ”سوداوية”

نشر
الرئيس تبون
الرئيس تبون

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، إن بعض “المتربصين بالجزائر” أصبحوا يصورونها بسوداوية ويدّعون وجود أزمة نقص في المواد الغذائية بالمتاجر.

وأوضح خلال إشرافه على الملتقى الوطني لتجديد المنظومة الصحية، أن “بعض المتربصين بالجزائر، كأنهم من كوكب آخر، حيث أصبحوا يصورونها بسوداوية ويدّعون بأن المواد الغذائية منعدمة على رفوف المتاجر” في الجزائر.

وحذر الرئيس الجزائري من “الإشاعات وخطابات التيئيس التي تحاول من خلالها أطراف بث الشك والريبة في نفوس المواطنين”.

وعن المنظومة الصحية في البلاد، أكد تبون أن الجزائر “ليست الأفضل طبيا، ولكنها ليست في المراتب الأخيرة، كما يحاول البعض الترويج له”.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية، كالزيت والسكر، فيما أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل طوابير طويلة أمام المتاجر الجزائرية.

وفى وقت سابق توقع رئيس مجلس إدارة في شركة غولدن غرين فراس بدرا، في مقابلة مع “العربية”، استمرار ارتفاع أسعار السلع العالمية خلال عام 2022، ولن يكون هناك انفراجة قبل موعد موسم الحصاد القادم في يوليو المقبل.

وأضاف بدرا، أن أهم عناصر تدخل في تسعير السلع العالمية تتضمن القمح والذرة وأصنافا أخرى مثل: الصويا والزيوت.

وأشار إلى أن أسعار القمح صعدت 27% في نوفمبر الماضي، والسكر 24%، والقهوة 80%.

الرئيس تبون
الرئيس تبون

وذكر أن ارتفاع الأسعار يتأثر بـ4 عوامل، العامل الأول يتمثل في ارتفاع أسعار النفط الذي يؤثر على أسعار الشحن البري والبحري.

وأضاف بدرا أن التوقعات تشير إلى مزيد من الضغوط على أسعار النفط والتي قد تصل إلى 100 دولار للبرميل في العام المقبل.

وتابع: “ارتفاع أسعار النفط يدفع إلى استعمال الايثانول المستخرج من الذرة أو السكر كمصدر وقود، مما يقلل المعروض لهذه السلع التي كانت تذهب للاستهلاك الغذائي”.

ويرى أن ارتفاع أسعار الحبوب ينعكس بشكل مباشر على أسعار اللحوم والدواجن والألبان والأجبان.

ويتمثل العامل الثاني المؤثر على الأسعار، في التغير المناخي وتأثيره على إنتاج القمح في أميركا وكندا وروسيا وأوكرانيا.

وأوضح بدرا أن روسيا ستفرض في فبراير المقبل ضريبة على التصدير بالنسبة للقمح، كذلك الأرجنتين تفرض هي الأخرى رسوم على التصدير.

وبين بدرا أن العامل الثالث الذي يلعب دورا في التأثير على الطلب هو جائحة “كوفيد-19″، متوقعا أن ترفع الصين حجم استيراد الحبوب في عام 2022.

وأشار إلى أن العامل الرابع يتمثل في معدل التضخم والذي يؤثر على جميع الأسعار.

وبلغت أسعار المواد الغذائية العالمية أعلى مستوياتها منذ يوليو 2011، وفقا لمؤشر أسعار الغذاء الذي تتبعه منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.

وتوقع أن الرهان اليوم على كميات الإنتاج المتوقعة خلال الموسم المقبل اعتبارا من يوليو 2022، ويتوقف هذا على المناخ ومدى تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري.