رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

دبلوماسيون: اعتماد المقاربة الجزائرية لتسوية النزاع في ليبيا

نشر
الأمصار

أكد دبلوماسيون وسياسيون وأساتذة جامعيون، أنه لا يمكن الحديث عن تسوية للنزاع في ليبيا دون الجزائر، مشددين على أن أي حل لا بد أن يكون مرفوقا بالمبادئ التي تضمنتها المقاربة الجزائرية لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة الليبية باعتبارها الطريق الوحيد للخروج من الأزمة.

ليبيا

وأكد صالح بوشة، سفير الجزائر السابق في ليبيا، خلال ندوة نظمها مركز الشعب للدراسات والبحوث بعنوان “مستقبل الأزمة الليبية: ليبيا إلى أين؟” بالجزائر العاصمة، أنه لا يمكن التحدث عن تسوية النزاع في ليبيا دون الجزائر أو أن يكون الحل ضد الجزائر، مضيفا أن “حل النزاع لا بد أن يكون مرفوقا بمقاربة تجمع بين المبادئ الاساسية التي تضمنتها المقاربة الجزائرية”.

وأبرز المتحدث في هذا الشأن أن الجزائر سعت من خلال مقاربتها لأن تكون تسوية النزاع لصالح الشعب الليبي في المقام الاول،  وان يكون هو صاحب القرار السيادي إضافة الى جمع كل مكونات الشعب الليبي وتحقيق مصالحة وطنية من خلال حوار وطني بين الفرقاء ومواصلة الدعم لا سيما الأمني، لتمكين الجارة الشرقية من استكمال بناء مؤسساتها الأمنية وكذا الاقتصادية.

ولفت الدبلوماسي الى “أهمية الحل الإقليمي لتسوية النزاع في ليبيا، وهو الأمر الذي أكده الخطاب السياسي الرسمي الجزائري، والذي بدى واضحا من خلال عديد اللقاءات التي نظمتها الجزائر لتسوية الأزمة الليبية”، داعيا في هذا السياق دول الجوار الليبي لأن تلعب “دورا فاعلا وأن تكون الشريك الأساسي لليبيا للخروج من هذه الأزمة بالنظر إلى التحديات الأمنية والجيو سياسية”.

ويرى السيد بوشة، أن “الأزمة الليبية اليوم مستمرة بكل أشكالها وتعقيداتها ولازالت تصطدم بالمسار الدولي”، مبرزا ان تأجيل الانتخابات العامة التي كانت مقررة يوم 24 ديسمبر الماضي، هو خير دليل على ذلك

أما الدكتورة تسعديت مسيح الدين، أستاذة التعليم العالي بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية ومديرة مخبر تحليل السياسات الشرق أوسطي، فتطرقت في مداخلتها الى المشهد السياسي والأمني الحالي، مبرزة أنه “على الرغم من التحسّن الذي شهده الملف الليبي لا سيما فيما يتعلق بوقف إطلاق النّار وتخفيف حدة الانقسامات التي كانت موجودة على الساحة السياسية الليبية، غير ان ذلك يبقى غير فعّال لغياب مؤسسات دولة قوية ترعى مصالح الشعب الليبي وتضعها فوق كل اعتبار”.

أما الأمين العام لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي، سعيد مقدم، فتطرق من جانبه الى القضايا المؤسسية والآلية القانونية لتسوية الازمة الليبية التي وصفها بـ”المركبة بأتم معنى الكلمة”، مبرزا ان من “أهم القضايا المطروحة اليوم هي وضع آلية قانونية لتنظيم الانتخابات العامة، فلا يمكن تنظيم هذه الاستحقاقات دون وضع اطار دستوري لها”.

 

أخبار أخري..

كورونا في الجزائر

سجلت الجزائر 426 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، و 5 وفيات، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشارت وزارة الصحة الجزائرية في بيان اليوم إلى أن إجمالي الإصابات بلغ 221 ألفا و 472 ، فيما بلغ إجمالي الوفيات 6 آلاف و 330 حالة

وفي سياق متصل، قرر رئيس الحكومة الجزائرية، أيمن بن عبدالرحمن، تمديد العمل بالإجراءات الحالية لمواجهة تفشي فيروس كوفيد-19 لعشرة أيام أخرى بداية من اليوم مع التحذير من بوادر موجة رابعة لهذا الوباء.

وأشار بيان الحكومة الجزائرية إلى أن الوضع الوبائي في الجزائر لا يزال يشهد ارتفاعًا في حالات الإصابات بالفيروس، بالإضافة إلى الزيادة المستمرة في عدد حالات استشفاء المرضى مما يكشف عن بوادر موجة رابعة من هذا الوباء.

وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إنه ينبغي على الجميع الحصول على اللقاح، وأن يظلوا يقظين بشأن علامات وأعراض الفيروس، وأن يلتزموا دائمًا بالتدابير الوقائية سواء أخذوا اللقاح أو لم يأخذوه”.

توجد عدة لقاحات مضادة لكوفيد – 19 اعتمدتها المنظمة للاستخدام “على أساس بروتوكول الإذن بالاستعمال في حالات الطوارئ”.

وقد بدأ برنامج التطعيم الجماعي في أوائل ديسمبر 2020، ويجري تحديث عدد جرعات التطعيم المعطاة على لوحة متابعة كوفيد – 19.