رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لبنان.. تفاصيل حادث انقطاع التيار الكهربائي عن ربوع البلاد

نشر
الأمصار

أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، توقف منشآتها عن الخدمة بعد قيام محتجين باقتحام محطة تحويل رئيسية والعبث بمعداتها.

ويعاني لبنان انقطاعات كبيرة للتيار الكهربائي تستمر أحيانا 20 ساعة في اليوم، بسبب أزمة مالية تحول دون استيراد سلع رئيسية من بينها الفيول الضروري لتشغيل محطات الكهرباء، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.

فتح قواطع ربط معمل الزهراني

وقالت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان، إن متظاهرين غاضبين من انقطاع الكهرباء اقتحموا محطة التحويل الرئيسية في عرمون شمال بيروت.

وأضافت أن المتظاهرين “قاموا بقطع محول الربط 150-220 كيلوفولت، وفتح قواطع ربط معمل الزهراني بمحطة عرمون”.

وتسبب ذلك “بفصل جميع معامل إنتاج الطاقة التي كانت متوفرة عنها وصولا للانقطاع العام للتيار الكهربائي عن كامل الأراضي اللبنانية عند الساعة 17,27 (15,27 ت غ)”.

لبنان والضغط على المولدات الخاصة

وسيفاقم العطل الضغط على المولدات الخاصة التي تواجه عبء توفير الكهرباء في غياب شبه كامل للشبكة الحكومية.

ورفع أصحاب المولدات الخاصة أسعارهم وقاموا بترشيد الإمدادات فى الأشهر الماضية، وارتفعت الأسعار بعد قرار الحكومة رفع الدعم تدريجيا عن الوقود.

معدل فاتورة مولد خاص لأسرة لبنانية

ويبلغ معدل فاتورة مولد خاص لأسرة لبنانية ما يزيد على الحد الأدنى الشهرى للأجور والبالغ 675 ألف ليرة لبنانية، ما يوازى حاليا 22 دولارا، في وقت تراجعت العملة إلى أدنى مستوياتها أمام الدولار فى السوق السوداء.

ويطالب المجتمع الدولي بإصلاح شامل لقطاع الكهرباء المتهالك والذى كبّد الحكومة ديونا تتجاوز 40 مليار دولار منذ نهاية الحرب الأهلية في لبنان التي استمرت بين 1975 و1990.

احتجاجات في لبنان ضد “إلزامية اللقاح”

وتجمع  مئات اللبنانيون في العاصمة بيروت احتجاجًا على الإجراءات المفروضة على غير المحصنين ضد كورونا، مؤكدين أنه يجب أن يكون للأفراد الحق في اختيار تلقي اللقاح ضد الفيروس من عدمه.

والتطعيم ضد كورونا في لبنان ليس إلزاميا، لكن في الأيام الأخيرة فرضت السلطات إجراءات صارمة على الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح أو الذين لم يقدموا اختبار “بي سي آر” سلبي النتيجة.

احتجاجات لبنان ضد لقاح كورونا
احتجاجات لبنان ضد لقاح كورونا

وجاء احتجاج السبت الذي شارك فيه قرابة 300 شخص وسط بيروت، بعد يوم من وصول العدد اليومي للإصابات بالفيروس إلى مستوى قياسي بلغ 7974 إصابة.

كما يأتي الاحتجاج بعد أيام من فرض السلطات قيودا جديدة، بما في ذلك شرط الحصول على شهادة التطعيم أو اختبار “بي سي آر” سلبي النتيجة للدخول إلى المطاعم والفنادق والأماكن المماثلة.

واعتبارا من الاثنين، يجب على الموظفين الحكوميين تلقي اللقاح أو تقديم اختبارات “بي سي آر” سلبية النتيجة بشكل منتظم حتى يتمكنوا من الذهاب إلى العمل.

ولا يستطيع الكثير من موظفي الحكومة دفع تكاليف اختبارات “بي سي آر” المنتظمة، نظرا لانهيار العملة الوطنية بسبب الأزمة الاقتصادية الشديدة في لبنان.

وكتب على إحدى اللافتات التي حملها المتظاهرون “لا لدكتاتورية التطعيم”.

 

وواصلت أعداد الإصابات بفيروس كورونا بمتحوراته ارتفاعها في لبنان لتسجل 7974 حالة جديدة مع استمرار ارتفاع نسبة إيجابية الفحوصات إلى 16.9% خلال الأسبوعين الماضيين، فيما ظل التفشي المجتمعي عند المستوى 4، وارتفع إجمالي عدد الإصابات منذ ظهور الوباء في البلاد إلى 761 ألفًا و853 إصابة.

وبلغ عدد حالات الوفاة أمس 19 حالة ليرتفع عدد الوفيات إلى 9250 حالة منذ ظهور الوباء.

وظلت نسبة استعمال أسرة العناية المركزة 79% من إجمالي عدد الأسرة التي يبلغ عددها 437 سريرًا.

جدير بالذكر أن وزير الصحة اللبنانية فراس الأبيض سبق وأعلن أن أغلب الإصابات في لبنان هي للمتحور الجديد من فيروس كورونا “أوميكرون”.

وكانت اللجنة الوزارية لمتابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، أوصت في شهر ديسمبر الماضي بفرض التلقيح بجرعتين من اللقاحات المعتمدة، على العاملين في كل من القطاعات العامة، أو إخضاعهم للفحص المخبري (PCR) مرتين في الأسبوع، اعتبارًا من 10 يناير/ كانون الثاني 2022، لكن وزير الصحة فراس الأبيض، أكد الأسبوع الماضي، أنه “سيتم إلزام المراجعين في المرافق أو الإدارات العامة بأخذ اللقاح أو فحص (PCR) بدءًا من فبراير/ شباط المقبل”.