رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تشكيل حكومة العراق على نار هادئة.. اجتماعات بمقر الصدر

نشر
الأمصار

تتكثف الاجتماعات واللقاءات خلف الكواليس في العراق من أجل تشكيل الكتلة الأكبر وبالتالي الحكومة الجديدة، قبل موعد جلسة البرلمان المقبلة الأحد القادم.

وأفادت مصادر إعلامية عراقية، أن اجتماعًا مهمًا يعقد، اليوم الجمعة، في مقر الهيئة السياسية للتيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، في بغداد بحضور قوى سياسية للتهيئة لانعقاد الجلسة النيابية.

العراق
العراق

الحزبان الكرديان

كما أشارت المصادر إلى وصول وفد من الحزبين الكرديين، الاتحاد الوطني الكوردستاني والديمقراطي إلى مكان اللقاء.

وكان الحزبان عقدا في وقت سابق اجتماعًا منفصلًا في ممثلیة حكومة الإقليم في المنطقة الخضراء، لبحث ملف تشكيل الحكومة المقبلة، وكذلك توحيد الموقف الكردي.

ويسعى التيار الصدري الذي تصدر نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، إلى نسج تحالفات مع أوسع المكونات السياسية والطائفية في البلاد، تمكنه من تشكيل حكومة “أغلبية وطنية”، بحسب ما أعلن أكثر من مرة سابقا.

يذكر أن الصدر حاز على 73 مقعدًا نيابيًا، وهو عدد أكبر مما حصل عليه أي فصيل آخر في المجلس المتشرذم الذي يضم 329 مقعدًا.

العراق
الصدر

ويتعين الآن تشكيل حكومة جديدة خلفًا لحكومة مصطفى الكاظمي، وغالبًا ما يتم ذلك عبر الكتلة الأكبر، إلا أن العملية لا تخلو من تعقيدات، حيث لا يتمكن عادة تيار واحد في البلاد من الاستحواذ على السلطة التنفيذية، ما يدفع الفائز عامة إلى محاولة تقاسم السلطة مع غيره من التيارات والفصائل.

 

العامري يعلق على لقائه مع الصدر بشأن تشكيل الحكومة الجديدة

وقبل ذلك علق زعيم تحالف “الفتح” في العراق، هادي العامري، على اللقاء الذي جمعه بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وقال في بيان صحفي، إن “اللقاء كان إيجابيا ومسؤولا ومنطلقا من تغليب مصلحة الدولة القوية والنجاح في المرحلة القادمة”، مضيفًا أن “وفد الإطار التنسيقي سيعقد لقاءات لاحقة مع الصدر”.

وأشار العامري إلى أن “المباحثات ستستكمل لبحث ضمانات النجاح في بناء الدولة، وفي الأيام القريبة المقبلة ستكون لنا عودة مرة أخرى إلى النجف”.

وكان زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، قد جدد اللقاء للتأكيد على أن تكون الحكومة العراقية الجديدة “حكومة أغلبية وطنية”.

ويأتي تأكيد الصدر على موقفه، بعد اجتماعه مع بعض قادة “الإطار التنسيقي الشيعي” في منزله بمحافظة النجف بجنوب العراق.

وتعتبر “الكتلة الصدرية” التي يقودها الصدر، هي الفائز الأكبر في الانتخابات التشريعية العراقية التي جرت في أكتوبر الماضي، بـ73 مقعدا برلمانيا من أصل 329.