رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مجلس الأمن يبحث التجربة الصاروخية لكورية الشمالية الإثنين

نشر
الأمصار

يعقد مجلس الأمن الدولي الإثنين المقبل اجتماعاً مغلقاً لبحث التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية هذا الأسبوع وأطلقت خلالها، على حدّ قولها، صاروخاً فرط صوتي، بحسب ما أفاد مصادر دبلوماسية الخميس.

وقالت المصادر إن الاجتماع سيعقد بطلب من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، بالإضافة إلى إيرلندا وألبانيا، العضوين الجديدين غير الدائمين في المجلس منذ الأول من يناير.

ووفقاً لأحد هذه المصادر فإنّه من غير المتوقع أن يصدر أي قرار أو إعلان مشترك عن المجلس في ختام الجلسة. وقال مصدر ثان إنّ دولاً أعضاء ستصدر، قبل الاجتماع أو بعده، بيانات منفصلة بشأن هذه التجربة الصاروخية.

وأزاحت كورية الشمالية الستار عن طبيعة التجربة الصاروخية الذي أطلقته.

وبحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية فإن الصاروخ الذي جرى إطلاقه أسرع من الصوت أو فرط صوتي وأصاب هدفه بنجاح ليصبح الأول في 2022.

كورية الشمالية امتلاك قدرات عسكرية جديدة

يأتي هذا فيما تسعى بيونج يانج إلى امتلاك قدرات عسكرية جديدة مع توقف محادثات نزع السلاح النووي.

وكان إطلاق الصاروخ يوم الأربعاء الأول لكوريا الشمالية منذ أكتوبر ورصدته عدة جيوش في المنطقة وأثار تنديدا من حكومات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

كورية الشمالية

واختبرت كوريا الشمالية لأول مرة إطلاق صاروخ أسرع من الصوت في سبتمبر لتنضم بذلك إلى سباق تتقدمه قوى عسكرية كبرى لنشر هذه المنظومة المتطورة من الأسلحة.

وعلى النقيض من الصواريخ الباليستية التي تحلق في الفضاء الخارجي قبل أن تعود في مسارات بالغة الانحدار، تتحرك الأسلحة الأسرع من الصوت باتجاه أهداف على ارتفاعات أقل ويمكنها أن تتجاوز سرعة الصوت بخمس مرات، أي حوالي 6200 كيلومتر في الساعة.

مجال الصواريخ الأسرع من الصوت

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية: “النجاحات المتتالية في اختبارات الإطلاق في مجال الصواريخ الأسرع من الصوت لها أهمية استراتيجية تتمثل في أنها تسرع بمهمة تحديث القوة المسلحة الاستراتيجية للدولة”.

وأضافت أن الرأس الحربي الأسرع من الصوت الذي اختبرت البلاد إطلاقه يوم الأربعاء “أصاب بدقة” هدفا يبعد 700 كيلومتر.

ولم تختبر بيونج يانج قنابل نووية أو صواريخ باليستية عابرة للقارات منذ 2017، لكنها طورت في السنوات القليلة الماضية.

وأطلقت مجموعة من الصواريخ والرؤوس الحربية الأكثر قدرة على المناورة وتهدف من ذلك على الأرجح، بحسب محللين، إلى التمكن من تجاوز دفاعات صاروخية مثل التي تستخدمها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن عملية الإطلاق هذا الأسبوع تنتهك قرارات عديدة لمجلس الأمن الدولي وتشكل تهديدا لجيران كوريا الشمالية والمجتمع الدولي.

صاروخ مضاد للطائرات.. كورية الشمالية تطلق تجربة جديدة

وأعلنت كوريا الشمالية، أنها اختبرت بنجاح صاروخًا مضادًا للطائرات “طوّرته مؤخّرًا”، في أحدث تجربة تنفّذها بيونج يانج في إطار سلسلة عمليات إطلاق نفّذتها أخيرًا.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إنّ “جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أجرت في 30 سبتمبر عملية إطلاق تجريبية لصاروخ مضادّ للطائرات طوّرته مؤخرًا”.

فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في وقت سابق أمس الخميس، إن ممارسات كوريا الشمالية تسهم في زعزعة الاستقرار بعدما أجرت بيونج يانج سلسلة تجارب صاروخية.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الجمعة، جلسة حول كوريا الشمالية بدعوة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وفي ظل التوتر بين بيونج يانج واشنطن، أعلنت كوريا الشمالية الثلاثاء الماضي، أنّها اختبرت بنجاح صاروخًا انزلاقيًا (فرط صوتي)، في ما يمكن أن يشكّل أحدث تقدّم للدولة المسلّحة نوويًا، على صعيد تكنولوجيا الأسلحة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إنّ التجربة أثبتت أنّ كلّ المواصفات الفنية استوفت متطلّبات التصميم، مشدّدة على أنّ نجاح إطلاق هذا الصاروخ ذو أهمية استراتيجية كبيرة، لأنّ كوريا الشمالية تسعى لزيادة قدراتها الدفاعية ألف ضعف.

ويتميّز الصاروخ الفرط صوتي “هايبرسونيك”، بسرعته التي تزيد عن سرعة الصواريخ الفوق صوتية “سوبرسونيك”، وتلك البالستية وصواريخ كروز التقليدية، كما أنّه أكثر ذكاء منها، الأمر الذي يجعل اعتراضه أكثر صعوبة على أنظمة الدفاع الصاروخي التي تنفق عليها الولايات المتّحدة مليارات الدولارات.