رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مقتل 18 شرطيًا خلال اشتباكات مع متظاهرين في كازاخستان

نشر
كازاخستان
كازاخستان

أعلنت السلطات في كازاخستان، مساء اليوم الخميس، مقتل 18 شرطيًا خلال اشتباكات مع متظاهرين.

 

ولا تزال كازاخستان تعيش أجواء ملتهبة في ظل استمرار الاشتباكات والاحتجاجات، الخميس، لتصل إلى اعتقال المئات وإطلاق النار في مدينة ألماني.

 

ونقلت وسائل إعلام محلية في كازاخستان عن السلطات قولها إنه جرى إلقاء القبض على نحو ألفي شخص حتى الآن في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مدينة ألماتي.

 

وبحسب التقارير الإعلامية الكازاخستانية فإن عدد المعتقلين بألماتي في تزايد، ورغم ذلك لم يتضح عدد الأشخاص الذي تم توقيفهم في أنحاء البلاد.

 

وتركزت الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال الأيام الأخيرة في ألماتي، المركز الاقتصادي لكازاخستان وأكبر مدنها، حيث تعرضت مباني حكومية لهجمات وتعرضت سيارات لإضرام نار وشركات لأعمال نهب.

 

وسمعت طلقات نارية جديدة مساء الخميس في مدينة ألماتي كبرى مدن كازاخستان، فيما تعاني القوات الأمنية من قمع اضطرابات غير مسبوقة، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

 

وأتى صوت إطلاق النار من اتجاه مكتب رئيس البلدية الذي اقتحمه متظاهرون الأربعاء، مساء اليوم، ومرة أخرى بعد نحو ساعة.

 

كانت وزارة الصحة الكازاخستانية، أكدت اليوم الخميس إصابة أكثر من ألف شخص في الاحتجاجات وأعمال الشغب التي تهز البلاد منذ أيام، ومحاولات المحتجين للسيطرة على المؤسسات والبنية التحتية.

 

وأظهرت صور نشرت على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي عمليات نهب لمتاجر، ومهاجمة مبان إدارية وإشعال حرائق فيها في ألماتي، فيما تسمع طلقات من أسلحة آلية.

 

وكانت الاحتجاجات  اندلعت قبل ٣ أيام، بسبب غضب مواطنين من زيادة أسعار الوقود، لكن هناك مؤشرات على تصاعد المطالب لتشمل جوانب سياسية في بلد لم يتخلص بعد من إرث حكم الفرد الذي هيمن عليها لثلاثة عقود.

 

واستهدفت الاحتجاجات الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي لا يزال يحتفظ بسلطات واسعة في الجمهورية السوفيتية السابقة رغم استقالته عام 2019، بعدما حكم البلاد ما يقرب من ثلاثة عقود.

 

ويُنظر إلى نزارباييف، البالغ من العمر 81 عاما، على نطاق واسع باعتباره القوة السياسية الرئيسية في العاصمة نور سلطان، التي سميت تيمنا به، ويُعتقد أن عائلته تسيطر على جزء كبير من اقتصاد البلاد؛ الأكبر حجما في آسيا الوسطى.