رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الزبيدي: يكتب في الصميم بعيد جيش العراق

نشر
الأمصار

الكلمات وحدها لا تكفي فعظمة المناسبة من عظمة رجالها كيف لا والمحتفى به هو جيش العراق وما ادراك ما جيش العراق جيش الوطن والرجال الصيد الأشاوس فكيف تكفي قبلة واحدة على جبين رجال الوطن الابطال واذا كانت الذكرى الواحدة بعد المائة لتأسيس هذا الجيش العريق تمر بعد ١٨عاما من قرار بول بريمر بحل هذا الجيش فإن العيون تتطلع إلى أبناء الوطن النجباء ليعود جيش العراق إلى سابق عهده جيش كل العراقيين دون تمييز .
واذ نستذكر هذه الأيام عيد تأسيس هذا الجيش العظيم والذي سجل مفاخر وبطولات كبيرة في كل مرحلة منذ انطلاقته الأولى في السادس من كانون الثاني عام ١٩٢١ واعتزازا بهذا الجيش الوطني والمهني فلا زالت مدينة الكاظمية تفتخر بأنها كانت مكانا لثكنته الأولى في خان الكابولي وتشعر بالزهو أيضا لان اول فوج أسس في هذا الجيش سمي فوج الإمام موسى الكاظم وكذلك يطلق عليه الفوج الأول اللواء الأول الفرقة الأولى
انه سفر خالد من التضحيات الكبيرة والعظيمة على الساحتين العراقية والعربية وكان مدرسة الرجولة والانضباط والقيم السامية وجيش كل العراقيين عربا وكردا وتركمانا واقليات اخرى جمعهم في قيافة موحدة وعقيدة عسكرية وطنية خالصة بعيدا عن الطائفية وامراضها والاثنية وتعقيداتها فكلهم عراقيون يخدمون الوطن ويأكلون في اناء واحد فترى كاكة حمة ينام بجنب عبد الزهرة وتجد علي يستشهد بجانب عمر وعبد الحسين وتلاحظ ان جرجيس يعانق خلف الذي جاء من بادية الرمادي هكذا هو جيش العراق من يدخل فيه مؤديا خدمته الالزامية او متطوعا فانما يكون قد دخل مصنع الرجال واي رجال انهم اصحاب الغيرة والحمية والروح الانسانية الكبيرة ومن كان قد اصابته الميوعة فسرعان ما يعود لرجولته بالتدريب والضبط والربط العسكري فكل شيء بمقدار وبحساب وقبل هذا وذاك هو جيش العراق فيجب على كل عراقي اصيل ان يقف اجلالا لتضحيات هذا الجيش وفي المقدمة منهم الشهداء الابرار تلك الشموس الساطعة في سماء الوطن أو يحفظ حقوقهم واول هذه الحقوق عدم المساس بما يرمز للشهادة وعظمتها ان يبقى نصب الشهداء عنوانا للتضحية والفداء ورمزا كبيرا لتخليد عطاء الشهداء كل الشهداء وعلى مدى تاريخ جيش العراق فلا يحق لاحد ان يميز شهداء مرحلة معينة ويهمل شهداء مرحلة أخرى ففي كل قطرة دم شهيد صرخة مدوية للحاكمين تقول بدمائنا وتضحياتنا جلستم على كراسيكم
وهي مناسبة ايضا ان تعود مؤسسات الجيش العلمية والأكاديمية والتي كان يتخرج منها مختصون في الطب والهندسة وفي جميع الاختصاصات العسكرية الأخرى وكذلك هي دعوة مخلصة ليعود التجنيد الإلزامي بعد توفير مستلزمات نجاحه لكي تربى الأجيال الجديدة (والتي أصابها ما أصابها من أمراض اجتماعية )على حب الوطن والعمل الجماعي وان تنتهي ظاهرة المخنثين في المجتمع وتنتهي معها الأمراض التي ادخلتها قوى وجهات لا تريد خيرا بالعراق ورجاله.ويحضرني ول للرئيس اليوغسلافي الراحل جوزيف بروس تيتو (كل شيء يمكن استيراده من الخارج الا الجيش لا يمكن أن يستورد)
تحية لشهداء جيشنا العراقي الباسل منذ تأسيسه لحد اليوم.والف تحية لقادة هذا الجيش العظيم وقبلات بعدد نفوس العراق على جبين الرجال ممن خدموا وما زالوا يخدمون الوطن في جيش العراق