رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إندلاع معارك في شمال إثيوبيا بين الجيش الفيدرالي والتجراي حول مدينة جوندر

نشر
جبهة تحرير تيجراي
جبهة تحرير تيجراي

كشفت إذاعة أوروميا للاخبار، أنه تدور الان المعارك القوية في شمال إثيوبيا بين الجيش الاثيوبي وبين مسلحي جبهة تحرير تجراي في منطقة والقايت في غرب تيغراي ومدينة جوندار.

جدير بالذكر، أنه أعلنت إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، استئناف الرحلات الجوية المدنية من أديس أبابا إلى مدينتي ديسي وكومبلشيا اعتبارا من الغد بعد استعادة المناطق التي كانت تسيطر عليها جبهة تغراي

وكانت قد حذرت الولايات المتحدة، الطيارين، نوفمبر الماضي، من أن الطائرات التي تحط أو تقلع من مطار أديس أبابا، أحد أكثر مطارات إفريقيا ازدحاماً، يمكن أن “تتعرض بشكل مباشر أو غير مباشر لنيران أسلحة أرضية أو نيران صواريخ أرض- جو” مع اقتراب الحرب من العاصمة الإثيوبية.

واستشهد تقرير “إدارة الطيران الاتحادي”، بـ”الاشتباكات المستمرة” بين القوات الإثيوبية ومقاتلين من منطقة تيغراي الشمالية، والتي أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص خلال عام من الحرب.

وحثت الولايات المتحدة، في نوفمبر، مواطنيها في إثيوبيا على “المغادرة الآن”، قائلةً إنه لا ينبغي أن يكون هناك توقع لعملية إجلاء على غرار ما حدث في أفغانستان.

ويُعد مطار أديس أبابا الدولي مركزاً لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة للدولة، وهو رمز لمكانة إثيوبيا السابقة كواحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم قبل الحرب. وأديس أبابا هي أيضاً “العاصمة الدبلوماسية” للقارة الإفريقية باعتبارها مقراً للاتحاد الإفريقي.

وأشار تقرير “إدارة الطيران الاتحادي” إلى عدم وجود تقارير عن اضطرابات في مطار أديس أبابا الدولي، مضيفاً: “لا يوجد مؤشر على وجود نية لتهديد الطيران المدني”، لكنه قال إن الخطر على الطائرات التي تقترب وتغادر قد يزداد إذا طوق مقاتلو تيغراي العاصمة.

وبحسب التقرير، “يمتلك مقاتلو تيغراي على الأرجح مجموعة متنوعة من الأسلحة القادرة على استهداف الطائرات، بما في ذلك القذائف الصاروخية والأسلحة المضادة للدبابات والمدفعية منخفضة العيار المضادة للطائرات” ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة التي يمكن أن يصل مداها إلى 25 ألف قدم فوق مستوى سطح الأرض.

إثيوبيا.. فرض حظر التجول الليلي على منطقة أوروميا المحيطة بالعاصمة أديس أبابا

أعلنت قوات الأورومو في إثيوبيا، اليوم الأحد، فرض حظر التجول الليلى على منطقة أوروميا المحيطة بالعاصمة أديس أبابا، فى ظل استمرار الصراع بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراى.

وقال رئيس مكتب النائب العام فى منطقة أوروميا، أدوجنا أحمد، فى تصريحات هاتفية، إنه طلب من السكان، البقاء فى المنزل، وأغلقت المنشآت أبوابها، من الساعة الثامنة مساء حتى الخامسة والنصف صباحًا.

وأوضحت الوكالة أن تلك التصريحات جاءت فى اتصال هاتفى مع المسؤول الأورومى، لافتة إلى أن مسلحى تيجراى باتوا على بعد حوالى 200 ميل من العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.

وبحسب الوكالة الأمريكية، تعد هذه الخطوة هى الأحدث فى إطار الحرب الأهلية والصراع العرقى المستمر منذ عام، والذى أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح مئات آلاف آخرين، حيث حذرت الأمم المتحدة من خطر وقوع أكثر من 400 ألف مواطن إثيوبى فريسة للمجاعة.

وفي سياق آخر، أعربت الحكومة في إثيوبيا، عن عدم رضاها عن قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على إريتريا المجاورة، على خلفية تصعيد النزاع المسلح الذي اندلع قبل عام في إقليم تيغراي المتمرد بشمال إثيوبيا.

إثيوبيا تستنكر قرار أمريكا

واستنكرت الحكومة الإثيوبية قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على إريتريا المجاورة ،على خلفية تصعيد النزاع المسلح الذي اندلع قبل عام في إقليم تيغراي المتمرد بشمال إثيوبيا.

إثيوبيا

وقالت الوزارة، إن قوات “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” المتمردة شنت هجمات صاروخية على أراضي أريتريا خلال الهجوم التي قالت أديس أبابا إنه استهدف قواتها في الإقليم المضطرب في أوائل نوفمبر العام الماضي، ما تسبب في اندلاع النزاع، مشددة على أن لدى حكومة إريتريا “الحق السيادي في الرد على خطر وشيك على وحدة أراضيها وأمنها”.

كما لفتت الوزارة إلى أن حكومة إثيوبيا لم تقدم أي شكاوى إلى المجتمع الدولي بشأن تواجد قوات إريترية في أراضيها بهدف الدفاع عن وحدة البلاد، مضيفة أن حكومة أريتريا سحبت كافة قواتها من إثيوبيا لدى إعلان أديس أبابا وقفا لإطلاق النار في تيغراي في أواخر يونيو الماضي.

وأشارت الوزارة أنها لا ترى في حكومة إريتريا عائقا أمام إحلال سلام مستدام، مضيفة أن الخطر الحقيقي على السلام في إثيوبيا والقرن الإفريقي يكمن في “الأعمال القتالية والعدوان المتواصل من قبل الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”.

إثيوبيا

وأضاف البيان البيان: “إذا كان هدف العقوبات يتمثل في إجبار الأطراف على وقف تصرفاتها المزعزعة للاستقرار، فإن الحكومة الإثيوبية مقتنعة تماما أن الهدف الحقيقي لأي عقوبات وخطوات أكثر صرامة مستقبلية من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يجب أن يكون الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”.