رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

نزار بنات.. اغتيال أم وفاة طبيعية بعد الاعتقال؟

نشر
الأمصار

أعلنت السلطات الفلسطينية، اليوم الخميس، وفاة الناشط نزار خليل بنات (49 عامًا)، عقب اعتقاله على يد قوة أمنية فلسطينية، من منزله في محافظة الخليل، مع اتهامات من عائلته للسلطة أنها اغتالته مع سيق الإصرار والترصد.

من هو نزار بنات

هو أحد الناشطين البارزين ضد سياسات السلطة الفلسطينية، واصفًا سياساتها وبعض أعضائها النافذين بالفسدة، وآخر هذه التحركات ضد السلطة كان مقطعًا مصورًا هاجم خلاله صفقة اللقاحات بين السلطة والاحتلال.

وقال بنات في هذا المقطع، إن “فضيحة اللقاحات ليست سلوكا جديدا، وهناك أشخاص متنفذون ومرتزقة في السلطة، ويبدو أن هؤلاء يريدون ترك البلد خرابا قبل الخروج منها

ودعا بنات الدول الغربية إلى قطع المساعدات عن السلطة، بسبب ما اعتبره انتهاكا لحقوق الإنسان، قائلًا إن الأوربيين يحتاجون إلى معرفة أنهم يمولون هذه المنظمة بشكل غير مباشر.

وأضاف أنهم يطلقون نيران بنادقهم في الهواء في احتفالات “فتح”، ويطلقونها في الهواء عندما يقاتل قادة “فتح” بعضهم البعض، ويطلقونها على من يعارضون فتح”.

هجوم على منزل نزار بنات

وعقب هذه الدعوات أطلق مسلحون الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على منزله بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية، حيث كانت زوجته بالداخل مع أطفالهما.

وحمل بنات حركة فتح الفلسطينية، وقتها، مسؤولية ماحدث، مشيرًا إلى أنها فقط من يمكنها الحصول على الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

كما اتهم أنصار حركة “فتح” البارزين بشن حملة تحريضية ضده عبر مواقع التواصل الاجتماعي اتهموه فيها بالتعاون مع إسرائيل.

 

ترشح نزار بنات للانتخابات

وترشح نزار بنات مؤخرا عن قائمة “الحرية والكرامة” لخوض الانتخابات التشريعية في الانتخابات الفلسطينية التي تأجلت وكان مقررا إجراؤها في شهر مايو الماضي.

 

الرواية الرسمية لـ وفاة نزار بنات

محافظ الخليل، جبرين البكري، قال في بيان مقتضب إنه على إثر صدور مذكرة إحضار من النيابة العامة لاعتقال المواطن نزار خليل محمد بنات، قامت فجر (اليوم) الخميس قوة من الأجهزة الأمنية باعتقاله، وخلال ذلك تدهورت حالته الصحية، وفورا تم تحويله إلى مشفى الخليل الحكومي، وتم معاينته من قبل الأطباء، وتبين أن المواطن المذكور متوفى، وعلى الفور تم إبلاغ النيابة العامة التي حضرت وباشرت إجراءاتها وفق الأصول.

رواية حقوقية

محامون حقوقيون أكدوا أن هيئات حقوقية تتابع هذه القضية، وأن جهاز الأمن الوقائي أو قوة أمنية فلسطينية مشتركة هي من نفذت الاعتقال، وأنه يتم التواصل مع جميع الأطراف لمعرفة حقيقة ما حصل.

نوبة قلبية

عمار بنات، اتهم السلطة باغتياله مع سبق الإصرار والترصد، بعد إقدام القوات على تفجير الأبواب والنوافذ، والاعتداء عليه بالضرب أثناء نومه.

.وأضاف عمار، أن التعامل مع نزار كان حاقدًا، وعنيفًا، ويغلفه التعصب الأعمى، وقام الأمن بضربه بالهراوات على رأسه وأجزاء من جسده، ورشوا غازات حارقة على وجهه، ثم تم تعريته من كامل ملابسه ونقله إلى جهة مجهولة.

وأكد عمار أن ابن عمه نزار خرج حيّا ويتنفس من المنزل، وهناك أدلة على ذلك سيتم كشفها في وقتها، ولكن بعد ساعة من الاعتقال تم نقله إلى مستشفى عالية الحكومي في الخليل وإعلان وفاته، واصفا الضرب الذي تعرض له نزار بأنه “كان شديدا لا يتحمله إنسان ولا حتى حيوان، ثم يتم تبرير ذلك بأن وفاته محتمل أن تكون بنوبة قلبية.

زوجي شهيد

وقالت زوجته في مقطع مصور نشر عبر صفحات التواصل إن زوجها “شهيد ولم يكن فاسدا أو متعاونا”، محملة الأجهزة الأمنية الفلسطينية مسؤولية اغتياله لأن زوجها لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية.

واستنكرت فصائل فلسطينية وطنية وإسلامية ما أسمته باغتيال نزار بنات، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن قتله.

كما تفاعل ناشطون فلسطينيون على وسم #نزار_بنات عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة تضامنا معه، واستنكارا لما اعتبروه جريمة قتله.