رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أمريكا تستبعد إثيوبيا ومالي وغينيا من التجارة المعفاة من الرسوم

نشر
الأمصار

استبعدت الولايات المتحدة إثيوبيا ومالي وغينيا من برنامج للتجارة المعفاة من الرسوم الجمركية، وذلك في أعقاب تهديد الرئيس جو بايدن باتخاذ هذه الخطوة بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان وانقلابات في الآونة الأخيرة.

وقال مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في بيان «استبعدت الولايات المتحدة اليوم إثيوبيا ومالي وغينيا من برنامج التفضيل التجاري أجوا بسبب الإجراءات التي اتخذتها حكوماتها والتي تمثل انتهاكا لقانون (النمو والفرص في أفريقيا) أجوا.

ويهدد وقف المزايا صناعة النسيج في إثيوبيا وأحلام البلاد الناشئة في أن تصبح مركزا للتصنيع الخفيف. كما أنه يزيد من الضغط على اقتصاد يعاني من الصراع وجائحة كورونا وزيادة التضخم.

وجاء في بيان مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة أن إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ إزاء التغيير غير الدستوري في الحكومات في كل من غينيا ومالي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المعترف بها دوليا والتي ترتكبها حكومة إثيوبيا وأطراف أخرى في خضم الصراع الآخذ في الاتساع في شمال إثيوبيا.

ويتيح برنامج «أجوا» لدول أفريقيا الواقعة جنوب الصحراء وصول سلعها إلى الولايات المتحدة دون رسوم جمركية لو استوفت شروطاً تأهيلية معينة مثل إزالة الحواجز أمام التجارة والاستثمارات الأمريكية وإحراز تقدم إزاء تحقيق التعددية السياسية.وأضاف البيان «كل دولة لديها معايير واضحة لانتهاج مسار نحو إعادة الوضع إلى سابق عهده وستعمل الإدارة مع حكومات تلك الدول لتحقيق هذا الهدف.

إثيوبيا
جو بايدن

جو بايدن يلغي تصنيف إثيوبيا كدولة مستفيدة من قانون النمو والفرص

وقبل ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، إلغاء تصنيف إثيوبيا كدولة مستفيدة من قانون النمو والفرص في أفريقيا المعروف بأغوا الذي يتيح الوصول إلى الأسواق الأمريكية دون رسوم جمركية ، وذلك بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في اقليم تجراي واورميا.

وأكدت إثيوبيا،  بانها ستواصل بذل كل ما في وسعها لتصحيح أي أخطاء غير مقصودة مطالبة من الولايات المتحدة بدعم جهود اثيوبيا المستمرة لاستعادة السلام وسيادة القانون، وليس معاقبة الشعب الاثيوبي الذي يواجه قوات متمردة تحاول إسقاط حكومته المنتخبة ديمقراطياً حسب البيان.
إثيوبيا
ومن جهتها نُشرت مجلة “فورين بوليسي” الامريكية مقالا قالت فيه بأن “إلغاء قانون أغوا الامريكي سوف يؤدي لتفاقم حالة الإثيوبيين العاديين الذين لا علاقة لهم بنزاع تيغراي”، بما في ذلك النساء والعمال ذوي الدخل المنخفض.

جدير بالذكر، أنه حصلت وكالة رويترز على معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء بيع تركيا طائرات مسيرة إلى إثيوبيا، والتي أكدت مصادر استخدامها في الصراع الدائر مع قوات إقليم تيغراي في شمال البلاد.

وقال مسؤول غربي كبير للوكالة إن لدى واشنطن “مخاوف إنسانية عميقة” بشأن هذه المبيعات، والتي قد تتعارض مع القيود الأميركية المفروضة على تصدير الأسلحة إلى أديس أبابا.