رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تظاهرات وقتلى وإغلاق جسور.. تفاصيل ما يحدث في السودان

نشر
الأمصار

يدخل السودان العام الجديد مثقلاً بأزمات العام المنتهي وما شهده من تقلبات هددت المرحلة الانتقالية والشراكة بين المكون المدني والعسكري.

ولا يبدو أن العام الجديد مرشح لهدوء الشارع وتطبيع الحياة السياسية بين المكونين المدني والعسكري، ولكن ما تركه عام 2021 من أزمات وصراعات سياسية عصفت بالسودان يؤجل الاستقرار لفترات غير محددة.

السودان يشهد حالة من الاحتقان

ويشهد السودان حالة من الاحتقان منذ التوترات التي شهدتها البلاد في أكتوبر الماضي، عندما أطاح قائد الجيش عبدالفتاح البرهان بالحكومة الانتقالية المدنية التي كان يرأسها عبدالله حمدوك.

حل مجلس السيادة وإعلان الطوارئ

وفى ذلك التوقيت، كانت هناك بعض  الإجراءات التي تضمنت، إعلان حالة الطوارئ، وحلّ مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل في رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين.

وبعد رفض القوى السياسية والشعبية بالبلاد لهذه الخطوات، وقّع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر الماضي، عاد بموجبه الأخير إلى منصبه رئيسا للوزراء بعد نحو شهر من عزله واعتقاله.

قوى مدنية تطالب بنقل السلطة

لكن قوى مدنية وسياسية ترفض الاتفاق وتطالب بنقل السلطة بالكامل إلى المدنيين، رافضة الشراكة الحالية في الحكم مع المكون العسكري.

ومع مطلع العام الجديد أعلنت اللجان الشعبية التي تقود حراك الشارع بكافة مستوياتها في السودان عن تصعيد “الحراك الثوري السلمي” لإسقاط ما وصفته بـ”الانقلاب العسكري”.

تجدد المظاهرات اليوم

وتجددت المظاهرات في السودان، اليوم الخميس، من أجل المطالبة بـ”الحكم المدني”، وذلك استجابة من المتظاهرين لدعوة لجان المقاومة للخروج بـ”مليونية 30 ديسمبر” احتجاجًا على إجراءات قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان.

مليونية 30 ديسمبر

ونشر ناشطون سودانيون تسجيلات وصورًا تظهر خروج آلاف المحتجين في العاصمة الخرطوم وولايات أخرى بـ”مليونية 30 ديسمبر”.

ويرصد ” الأمصار” ماحدث في السودان الخميس عبر التقرير التالي:-

اعتقالات

اتهم “تجمع المهنيين السودانيين”، الذي يقود الحراك الاحتجاجي في البلاد، اليوم، أجهزة الأمن بتنفيذ حملة اعتقالات وصفها بـ“المسعورة” تستهدف أعضاء في القوى الثورية، استباقًا للمظاهرات.

وقال التجمع في بيان نشره على معرفاته في مواقع التواصل الاجتماعي، : “تنفذ القوات والمليشيات المأجورة التابعة للمجلس العسكري الانقلابي في هذه اللحظات حملة مسعورة من الاعتقالات تستهدف عضوية القوى الثورية في لجان المقاومة والقوى النقابية”.

قطع للإنترنت

المكتب الموحد للأطباء بالسودان، وجه نداءً للعالم أجمع لمتابعة الأحداث في السودان و”تعرية انتهاكات النظام الانقلابي ودعم الشعب لاسقاطه كليًا”.

وجاء في النداء أن “السلطة الانقلابية في السودان قامت بقطع خدمات الاتصالات الداخلية والخارجية وقطع خدمة الإنترنت.

وأكد المكتب أن “هذه الممارسات ما هي إلا محاولات متكررة للتعتيم على انتهاكات حقوق الانسان المتصاعدة في السودان من الحرمان للحق في الحياة.

إغلاق الجسور

وكانت الشرطة السودانية، قد أعلنت في بيان، أمس الأربعاء، إغلاق معظم جسور ولاية الخرطوم أمام حركة السير، واستثنى قرار الإغلاق جسري الحلفايا وسوبا في الولاية.

الاعتداء على مكتب قناتي العربية والحدث

اعتدى الأمن السوداني على مكتب قناتي العربية والحدث خلال تغطية تظاهرات اليوم، في عدة مدن، التي دعا إليها تجمع المهنيين، رفضًا للاتفاق السياسي بين قائد الجيش ورئيس الوزراء.

إصابات بموظفي العربية والحدث في السودان 

وذكر موقع العربية في نبأ عاجل أن الأمن السوداني اعتدى بالضرب على المصورين والمنتجين في مكتب العربية بالعاصمة الخرطوم، ما أدى لحدوث إصابات في صفوف طاقم العربية والحدث.

البرهان يرسل موفد من مكتبه لقناتي العربية والحدث

بعث رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان بموفد من مكتبه إلى مكتب العربية والحدث في السودان بعد اقتحامه اليوم الخميس.

وزار قائد المنطقة العسكرية المركزية للجيش السوداني مكتب قناتي العربية والحدث بعد اقتحامه فيما فتحت الشرطة السودانية تحقيقا في الاعتداءات التي وقعت في مكتب العربية والحدث الخميس.

مواجهة الاحتجاجات

من جانبه واجه الأمن السوداني هذه الاحتجاجات والتظاهرات بقطع الاتصالات والإنترنت عن الهواتف المحمولة، وكذلك الطرق المؤدية إلى الخرطوم، ووضعت حاويات على الجسور التي تربط العاصمة بضواحيها، لمنع التئام المحتجين في مكان واحد.

سقوط قتلى

وأفادت العربية في موقعها على تويتر في خبر عاجل نقلًا عن تجمع المهنيين في السودان – الداعي للاحتجاجات – بسقوط 3 قتلى وذلك خلال تظاهرات اليوم بأم درمان، وهو ما أكدته لجنة أطباء السودان المركزية.