رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إيران تعتزم الإعلان عن سفير جديد في اليمن

نشر
إيران
إيران

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين إن طهران تعتزم الإعلان عن تعيين سفير جديد لها لدى الحوثيين في اليمن.

جدير بالذكر أن حركة أنصار الله (كانت تسمى بحركة الشباب المؤمن)، هي حركة سياسية دينية مسلحة تتخذ من مدينة صعدة شمال اليمن مركزاً رئيسياً لها. عرفت إعلامياً وسياسياً باسم الحوثيين نسبة إلى مؤسسها بدر الدين الحوثي المرشد الديني للجماعة.

تأسست الحركة عام 1992 نتيجة شعور أتباعها بأن الحكومة اليمنية تقوم بالتهميش والتمييز ضد الهاشميين. عرف عن إنتماء قادة الحركة وأعضائها إلى المذهب الزيدي.، وتقاد الحركة من قبل شخصيات هاشمية زيدية كاريزماتية وتستلهم وجودها من التراث الهاشمي الزيدي اليماني، ولا تعتبر الحركة نفسها تحدياً للحكومة اليمنية ولا مظهر محلي من مظاهر الهلال الشيعي العابر للقوميات. وقائد الحركة حالياً هو عبد الملك الحوثي، ابن مؤسس الحركة بدر الدين الحوثي.

صنفت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وماليزيا جماعة الحوثيين على أنها “منظمة إرهابية”، وفي ديسمبر 2020 ذكر بعض المسؤولين الأمريكيين عزم الولايات المتحدة تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية. وتم تصنيف الحوثيين كمنظمة ارهابية في 11 يناير 2021 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو ولقي ذلك ترحيب واسع من قبل دول التحالف بقيادة السعودية والحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.

الأسس الفكرية

لا ينكر الحوثيين هدفهم الرئيسي باعادة احياء الإمامة/الخلافة في اليمن ويرون جواز ان يكون رئيس/حاكم الدولة ليس هاشمي لكن الإمام/الخليفة يجب ان يكون هاشمي حسب معتقدهم. فجميع اعمالهم مستمدة من تاريخ الأئمة الرسيين الهاشميين الذين حكموا اليمن الف سنة.

تسبب الفقر وظلم الحكومة اليمنية لسكان صعدة والقصف العشوائي على المدنيين خلال حروب الحوثيين الخمسة بازداد اعداد انصار الحوثيين وانضمام اعداد كثيرة من السكان والقبائل والمقاتليين لتنظميات الحوثي المسلحة بسبب الظلم الذي تعرضوا له وفقدانهم اقرباءهم أو افراد من قبائلهم.

تاريخيا الزيدية اسم يطلق على مذاهب مختلفة (المطرفية, السالمية, القاسمية, المؤيدية, الصالحية, البترية, السليمانية, الناصرية, الجارودية, الحريرية, الهادوية…) وجميعها تتبنى فكرة الخروج على الحاكم الظالم ولم يبقى من المذاهب الزيدية سوى الهادوية في شمال اليمن, تؤمن قيادة الحوثيين الممثلة بأسرة الحوثي بفكرة حصر الإمامة في البطنين (الهاشميين ذرية الحسن والحسين) ويحاول قادة الحوثيين نشر فكرهم المذهبي مع نشر بعض الاعياد الشيعية عيد الغدير وذكرى عاشوراء الغير مألوفة في اليمن تحت مسمى الزيدية, ويرى قادة الحوثيين ان قسم كبير من الزيود (الزيدية القبلية) أصبحوا وهابية وخرجوا عن المذهب الزيدي الهاشمي.

يتخوف قادة الحوثيين من تقلص نفوذ الهاشميين والمذهب الزيدي وانتشار المذهب الحنابلي (الوهابية) بين الزيود في اليمن ويرون انه فكر ضال تكفيري يتعارض مع اساس فكرة مذهبهم القائمة على فكرة الخروج على الحاكم الظالم ويبيح قتل النفس عبر العلميات الانتحارية, علما ان فتاوى العمليات الانتحارية وفتوى عدم الخروج على الحاكم الظالم هي فتاوى معاصرة لمشايخ مصريين وسعوديين وليست لها علاقة بالمذهب الحنابلي.

تأثرت حركة الحوثيين بأطروحات بدر الدين الحوثي وهو أحد فقهاء المذهب الزيدي المناهض للمذهب الحنابلي في اليمن، وكان قد ألف عددا من المؤلفات يتطرق لأفكارهم بالنقد وتحديدا على أحد أعلام الحنابلة في اليمن مقبل الوادعي. ويقول محمد بدر الدين الحوثي: