رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

عبدالرحمن الكناني يكتب :الحوثيون .. تمرد يتآكل بأفواه من صنعه

نشر
الأمصار

غطاء حوثي ينكشف، وباب اختراقه لم يعد موصدا، أما السكوت الدولي على جرائمه فلن يستمر طويلا، دور إقليمي يقترب من النهاية، أولى إشارات نهايته، إعلان موت سفير طهران لدى الحوثيين على نحو مفاجئ.
ميليشيا الحوثي عدو للأمن القومي العربي، وخطره المتمركز على شواطئ بحر العرب، والفاتح لمضيق باب المندب أمام مشروع إيراني توسعي، تتعامل قوى العالم العظمى معه بـ “دلال” دبلوماسي أملا في استجابة لن تخطر في باله.
الحرب المشتعلة ضد الحوثي، ينظر إليها المتربعون في كراسي المجتمع الدولي رائعة من روائع سينما هوليود، خيال مجرد من مضمون واقعي، في صورة مبهرة يقدمها الإعلام في مشاهد إثارة سرعان ما يزول تأثيرها.
قوة طائفية، عرفت بجهلها منذ زمن حكم الإمامة الذي أدخل اليمن في عصر التخلف، تدعي الانتساب إلى آل البيت، أنشأت لها مذهبها، قبل أن تتحول إلى كيان سياسي يريد فرض شروطه في دولة مدنية، بدعم إيراني مباشر هدفه الوصول إلى أهم مركز إستراتيجي في شبه الجزيرة العربية، يجعل من طهران قوة إقليمية حاكمة لا يقوى أحد على تجاوزها.
مازال المجتمع الدولي يخاطب الحوثي بوسائله الدبلوماسية العاجزة عن إحداث تغيير في المشهد المأساوي الراهن، فيزداد قوة وعنجهية في ضرب وحدة اليمن وتجويع شعبه في ظل حصار فرضه على نفسه، واستهداف أمن المملكة العربية السعودية.
تتوالى المبادرات الدبلوماسية بمضامين السلام التي تحملها، وكلما سقطت مبادرة تليها مبادرة أخرى، ولم تر أي مبادرة شكلا لها فوق الأرض، سوى ما يراه الحوثي أن العالم يمده قوة بهذه المبادرات غير القابلة للتطبيق، وفيها معنى الاعتراف بوجوده ومنحه شرعية تقرير المصير .
اختارت جماعة الحوثي الرد على المبادرة السعودية، بهجوم عسكري نوعي على مدن عدة، استهدف المنشآت المدنية والعسكرية، عندما رأت إن تلك المبادرة لا تحقق أهدافها الداعية إلى ما تعتقده الاعتراف بحق تقرير المصير في الأراضي التي تسيطر عليها.
لجأت ميليشيا الحوثي إلى الخيار العسكري للرد، كوسيلة ضغط أقوى على المملكة العربية السعودية، في ظل التأييد العربي والعالمي للمبادرة السعودية أمام رفض الحاضنة الإيرانية لكل نية للسلام.
مازال المجتمع الدولي يخاطب الحوثي بوسائله الدبلوماسية العاجزة عن إحداث تغيير في المشهد المأساوي الراهن، فيزداد قوة وعنجهية في ضرب وحدة اليمن وتجويع شعبه في ظل حصار فرضه على نفسه، واستهداف أمن المملكة العربية السعودية.
تتوالى المبادرات الدبلوماسية بمضامين السلام التي تحملها، وكلما سقطت مبادرة تليها مبادرة أخرى، ولم تر أي مبادرة شكلا لها فوق الأرض، سوى ما يراه الحوثي أن العالم يمده قوة بهذه المبادرات غير القابلة للتطبيق، وفيها معنى الاعتراف بوجوده ومنحه شرعية تقرير المصير “من وجهة نظر حاضنته” .
هناك معطيات ستتغير فوق الأرض، في ظل معارك الحوثي بإتجاه مأرب وتعز، قد تدعو القوى الكبرى الى التدخل بشكل مباشر فوق الأرض اليمنية، وهنا لابد من الإشارة إلى إعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى التدخل عسكريا من أجل السيطرة على الوضع الأمني وإيقاف الزحف الحوثي باتجاه المدن الأخرى.
زمن السكوت الدولي انتهى، وموت سفير طهران في صنعاء، كشف صريح عن قدرة اختراق مخابئ الرموز الأهم في أردأ تمرد بدأ يتآكل بأفواه من صنعه.