رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الانتخابات العراقية.. هل يعني انسحاب بعض الكيانات تأجيلها؟

نشر
الأمصار

واصلت الانتخابات العراقية إثارة الجدل يومًا بعد الآخر، والمقرر لها في يوم 10 أكتوبر من العام الجاري، وذلك بعد انسحاب بعض الكيانات منها ما فتح الحديث عن تأجيلهاو إمكانية ذلك.

انسحاب الكيانات

أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي للشئون الانتخابية، حسين الهنداوي، أن انسحاب بعض الكيانات من الانتخابات العراقية بسبب الوضع الأمني لا يعنى بالضرورة تأجيلها.

وأشار الهنداوي، إلى عدم وجود معلومات عن “تهديدات تعرض لها مرشحون”.

الحكومة عبرت نصف المسافة

وشدد حسين الهنداوي، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع)، على أن الانتخابات إذا لم تكن نزيهة وعادلة وحرة فلا معنى لها، مبينا أن الحكومة عبرت نصف المسافة باتجاه الانتخابات.

وكان قد وصل وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إلى لوكسمبورج تلبية لدعوة وجهت له من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي لمناقشة إرسال فريق فني للعراق وبحث مسائل مراقبة الانتخابات.

فريق فني للعراق

وأوضحت وزارة الخارجية العراقية – في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) – أن حسين وصل اليوم إلى لوكسمبورج، حيث أن الزيارة تأتي لمناقشة إرسال فريق فني للعراق لبحث مسائل مراقبة الانتخابات المُزمع إجراؤها في أكتوبر المقبل، وتوفير الظروف الملائمة لضمان أن تكون نتائجها معبرة عن إرادة الشعب العراقي.

44 تحالفا و267 حزبا

وكانت قد قالت الناطقة الإعلامية باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، جمانة الغلاي: “هناك 44 تحالفا و267 حزبا، وجميعها أحزاب مرخصة، تمتلك شهادات تأسيس، ومجموع المرشحين بلغ نحو 3523 مرشحا، منهم 1002 مرشحا قدمتهم التحالفات، والأحزاب قدمت 1634 مرشحا”.

وأكملت: “أما المرشحون المستقلون فعددهم 887 مرشحا، ومن ضمن العدد الكلي للمرشحين تمت مراعاة الكوتا النسائية بواقع 25 في المئة، حيث ثمة 963 مرشحة”.

الاحتجاجات الشعبية العارمة

يذكر أن هذه الانتخابات المبكرة، تقررت على وقع الاحتجاجات الشعبية العارمة أواخر العام 2019، الرافضة لسوء إدارة البلاد وتخلف الخدمات، وتفشي الفساد والبطالة، وتردي واقع الناس المعيشي والحياتي، في بلد غني يسبح على بحار من الموارد الطبيعية.

اعتبارات فنية متعلقة بضيق الوقت

وكان مقررا تنظيم هذه الانتخابات بداية في شهر يونيو من هذا العام، لكن لاعتبارات فنية متعلقة بضيق الوقت، وتفشي وباء كورونا المستجد، وطبيعة المناخ الصيفي الحار في العراق خلال شهر يونيو، قررت الحكومة العراقية تأجيلها، بطلب من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لتتم في أكتوبر القادم، وهو الموعد النهائي الذي بات نافذا لا رجعة عنه.