قوى دولية تستعجل تحديد موعد جديد لانتخابات الرئاسة في ليبيا
طالبت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا بالإسراع في تحديد موعد جديد للانتخابات الرئاسية في ليبيا بعد الإخفاق في إجرائها في الموعد الذي كان محددا لها الجمعة.
والعجلة من قبل الدول في تحديد موعد الاستحقاق الانتخابي قد يدفع مرة أخرى للإخفاق، حيث تتحمل القوى الغربية المسؤولية أيضا عن فشل إجراء الانتخابات في ليبيا في نهاية العام الحالي.
فركزت تلك القوى خلال ملتقى الحوار الليبي الذي أفضى في خواتمه لانتخاب سلطة تنفيذية جديدة وصياغة خارطة طريقة سياسية، على مسألة الانتخابات كهدف وانجاز في حدّ ذاته من دون مراعاة الوضع الليبي العام وحجم الخلافات وارث من الاقتتال والثأر وعقيدة قبلية ومناطقية.
وحددت جدولا زمنيا لمنجز سياسي بعشرة أشهر فقط لمعالجة 10 سنوات من جروح غائرة وحساسيات قبلية وميليشاوية ومناطقية وجرائم ارتكب هذا الطرف أو ذاك، فكانت النتيجة أن وضعت ليبيا وفق خارطة الطريق السياسية المرسومة سلفا والمدعومة أمميا على سكة الفوضى من جديد.
وقالت الدول الخمس في بيان مشترك “ندعو السلطات الليبية المعنية إلى احترام تطلعات الشعب الليبي نحو انتخابات سريعة عبر الإسراع في تحديد موعد نهائي للانتخابات ونشر القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة من دون تأخير”.
وشددت على “أهمية الحفاظ على الزخم” بهدف انتخاب حكومة جديدة و”تعزيز استقلال ليبيا وسيادتها ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية”.
وجددت الدول دعوتها إلى تسوية “الخلافات حول القضايا السياسية أو العسكرية من دون اللجوء إلى العنف”، مبدية “استعدادها لمحاسبة من يهددون الاستقرار أو يقوضون العملية السياسية والانتخابية عبر العنف أو الحض على العنف”.