رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مصر تبدأ استخدام الذكاء الاصطناعي في ميكنة المنظومة الضريبية

نشر
الأمصار

بدأت مصر في تنفيذ المشروع القومي لتحديث وميكنة منظومة الإدارة الضريبية، وذلك من خلال  توقيع مذكرة تفاهم بين شركة ” إى تاكس ” و شركة ” مايكروسوفت ” لإتاحة تقنيات الذكاء الاصطناعي في حلول النظم الضريبية.

 

وأكد رئيس مصلحة الضرائب المصرية، رضا عبدالقاد، أننا نسير بخطى ثابتة وقوية وناجحة، ونحقق تقدمًا ملحوظًا في سبيل تنفيذ المشروع القومى لتحديث وميكنة منظومة الإدارة الضريبية.

 

وقال إن منظومة الإجراءات الضريبية الموحدة المميكنة، والتي تم تطبيقها في أول يناير ٢٠٢١، بمراكز كبار ومتوسطي الممولين، وكبار المهن الحرة، ومن المقرر تعميمها على باقي المأموريات بمختلف أنحاء الجمهورية تُعد ترجمة حقيقية لجهود دمج وتبسيط وميكنة إجراءات ربط وتحصيل الضرائب، على نحو دقيق يُراعى الخصوصية الفنية لكل ضريبة ، ويُسهم في بناء نظام رقمي متكامل، وإتاحة الخدمات للممولين إلكترونيًا دون الحاجة للذهاب إلى المأموريات.

 

وأوضح أن منصة الفاتورة الإلكترونية التي تم تنفيذها تُعد بمثابة عبور جديد إلى مصر الرقمية . 

 

وتابع نسعى نحو إدارة ضريبية على أعلى مستوى تعتمد على التكنولوجيا؛ بما يُؤدى إلى تبسيط الإجراءات وميكنتها، والتيسير على الممولين أو المكلفين، على النحو الذى يضمن خلق منظومة ضريبية تضاهى البلدان المتقدمة وتشجع الاستثمار.

كما أشارت  معاون رئيس مصلحة الضرائب، رشا عبد العال،  إلى توقيع مذكرة تفاهم بين شركة مايكروسوفت وشركة تكنولوجيا تشغيل الحلول الضريبية “E-Tax” ، الشركة التابعة لوزارة المالية بالتعاون مع شركة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية لإتاحة استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي في حلول النظم الضريبية المصرية في إطار دعم التحول الرقمي والشمول المالي.

 

وأكدت رشا عبد العال، أنه بموجب المذكرة سيتم تدعيم جهود التحول المالي الرقمي في مصر من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وذكاء الأعمال في النظام الضريبي.

 

وكان قد شهد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطورا كبيرا على مدى السبع سنوات الماضية نتيجة للدعم الكامل الذي حظي به القطاع من الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ضوء توجه الدولة نحو بناء مصر الرقمية؛ حيث مثل هذا الدعم حافزًا لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتكثيف جهوده في تنفيذ العديد من المشروعات التي تهدف إلى تعزيز مكانة مصر على خريطة صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتمكين قطاعات الدولة من تحقيق التحول الرقمي، والمساهمة فى تحقيق النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى بناء قاعدة عريضة من الكوادر التقنية القادرة على تنفيذ المشروعات القومية الكبرى.

 

التحول الرقمي

في إطار رؤية الدولة لتحقيق التحول الرقمي وبناء مصر الرقمية؛ قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع كافة أجهزة ومؤسسات الدولة من أجل إنشاء منظومة رقمية متكاملة مؤمنة لتحقيق نقلة نوعية فى الخدمات الحكومية للمواطنين.

وجار العمل فى تنفيذ عدد ضخم من المشروعات الخدمية بالتعاون مع قطاعات الدولة لتحقيق التحول الرقمي ومن أبرزها مشروعات عدالة مصر الرقمية، وتطوير منظومة الحيازة الزراعية وإصدار الكارت الذكي للفلاح، و ميكنة المستشفيات الجامعية، والتحول الرقمي في منظومة التعليم العالي، والتحول الرقمي فى منظومة إدارة أملاك الدولة، والرقم القومي للعقارات.

 

كما تعاونت الوزارة مع قطاعات الدولة لتأسيس البنية التحتية التكنولوجية اللازمة لانتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة؛ والتي سيتم من خلالها تطوير أساليب العمل ارتكازا على التكنولوجيات الحديثة لتحقيق نقلة نوعية فى الأداء الحكومي لتصبح حكومة ذكية تشاركيه لا ورقية يتم خلالها التراسل وتبادل المعلومات من خلال آليات رقمية.

الذكاء الاصطناعي

انطلاقا من حرص الدولة على مواكبة الثورة الصناعية الرابعة وأن تكون مصر عنصرا فاعلا فيها؛قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإعداد الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي؛ والتي تهدف إلى توطين صناعة الذكاء الاصطناعي والاستفادة من إمكاناته فى تحقيق الأهداف التنموية مع تعزيز دور مصر الريادي على المستوى الإقليمي لتكون طرفًا عالميًا فاعلًا في مجال الذكاء الاصطناعي.

وفى إطار تنفيذ الإستراتيجية تم التعاون مع كبرى الشركات العالمية العاملة فى مجال التكنولوجيا لبناء القدرات لكافة فئات المجتمع فى علوم الذكاء الاصطناعي على اختلاف مستوياتها بدءا ببرامج لخلق الوعي حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وحتى الوصول إلى برامج عالية القيمة لخلق قاعدة من الكفاءات المتخصصة فى هذه التكنولوجيات، وتزويد الشباب والعاملين بقطاعات الدولة بالمعرفة والمهارات اللازمة حول هذه التكنولوجيا.

وترأست مصر مجموعة العمل الأفريقية للذكاء الاصطناعي لتوحيد الجهود فى الأنشطة الخاصة به بين الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي، وكذلك فريق عمل عربي للذكاء الاصطناعي والذي يتولى مسؤولية وضع إستراتيجية عربية موحدة، كما تم اختيار مصر لمنصب نائب رئيس فريق الخبراء الدولي التابع لليونسكو المكلف بإعداد مسودة أول وثيقة دولية متعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.