رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العالم يعيد رسم سيناريوهات الإغلاق قبل رأس السنة الجديدة

نشر
الأمصار

قبيل أيام من احتفال العالم بأعياد رأس السنة وأعياد الميلاد دخلت دول من قارة أوروبا فى حالة أقرب للغلق تخوفا من انتشار متحور فيروس كورونا ومن هذه الدول هولندا ومقاطعة لندن وغيرها.

ووسط هذا الفزع الجديد تشهد أسواق المال العالمية والاقتصادات حالة من الارتباك في ظل التخوف من إعادة سيناريو 2020 وتبعاته من تخفيض تقييمات حقوق الملكية ودرجة التفاؤل بشأن الإيرادات المتوقعة وسط التطورات التجارية القائمة وتوقعات تباطؤ النمو العالمي في ظل تخوض حدوث خفضا لتجارة عدد من الدول مع بدء التلويح باتخاذ إجراءات مشددة قد تصل للغلق وبخاصة بعض دول أوروبا.

التقارير الاقتصادية العالمية تؤكد أن الموازنات العامة والخطط المستقبلية للدول قد بدأت بعض الحكومات في مراجعتها خاصه إجراء بعض التعديلات على السياسات النقدية عبر البنوك المركزية الرئيسية في العالم.

وللعام الثاني على التوالي، قررت معظم الدول الأوروبية إلغاء احتفالات أعياد الميلاد هذا العام أيضا، وفرض قيودا مشددة للحد من انتشار الوباء الذي أدى إلى مقتل ما يزيد عن مليون ونصف شخص،

وفي محاولة لوقف تفشي الوباء الأكثر فتكا في العصر الحديث، أعلنت عدة دول أوروبية الإغلاق خلال احتفالات عيد الميلاد.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم السبت، إنه سيتم فرض إغلاق جديد في لندن وأجزاء من جنوب وشرق إنجلترا بسبب مخاوف متعلقة بسلالة جديدة لفيروس كورونا.

ونقلت وكالة “برس أسوسيشن” عن جونسون القول في كلمة إلى الأمة، إنه يُعتقد أن سلالة فيروس كورونا الجديدة تنتشر بشكل سريع في المنطقة، وإنه قابل للانتقال بنسبة تزيد على 70%.

رأس السنة
الأغلاق في رأس السنة

 

وبموجب اللوائح الجديدة، سيتم إغلاق المحلات التجارية غير الضرورية كما تم إلغاء خطط تخفيف القيود أثناء الكريسماس.

وقال جونسون: “بالنظر إلى الأدلة المبكرة التي لدينا على هذه السلالة الجديدة من الفيروس، والمخاطر المحتملة التي تمثلها ، يجب أن أخبركم بقلب مثقل للغاية أنه لا يمكننا الاستمرار في عيد الميلاد كما هو مخطط”.

وأضاف بالقول: “نحن نضحّي بفرصة رؤية أحبائنا في عيد الميلاد هذا العام حتى نحظى بفرصة أفضل لحماية حياتهم”.

العزل العام في إيطاليا

قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبى كونتى، إن الحكومة قررت فرض العزل العام في كافة أنحاء البلاد خلال معظم عطلة عيد الميلاد والعام الجديد وذلك في ظل سعى السلطات لتفادى ارتفاع جديد فى عدد الإصابات بفيروس كورونا.

وقال رئيس الوزراء للصحفيين، منذ أيام “إن الموقف صعب في أنحاء أوروبا والفيروس لا يزال ينتشر في كل مكان…عبر الخبراء عن قلقهم من احتمال حدوث قفزة في عدد الإصابات خلال عيد الميلاد”.

ووفقا للقواعد الجديدة، ستُغلق الأنشطة التجارية غير الضرورية خلال الفترة بين 24 و27 ديسمبر، وبين 31 ديسمبر والثالث من يناير، وكذلك في الخامس والسادس من يناير، وستسمح السلطات للإيطاليين بالسفر لأغراض العمل والعلاج والحالات الطارئة فقط.

إغلاق صارم في هولندا

أعلنت هولندا البلد الذي فرض أكثر إجراءات الإغلاق صرامة منذ بدء انتشار الوباء، إغلاق المحلات التجارية غير الأساسية ودور السينما وصالونات الحلاقة والصالات الرياضية، وستغلق المدارس أبوابها حتى بعد فترة أعياد الميلاد.

وحثت الحكومة المواطنين على عدم السفر إلى الخارج إلا في حالات الضرورة، حتى منتصف مارس.

لكن القيود سترفع قليلا لثلاثة أيام خلال عطلة اعياد الميلاد، حيث سيسمح للعائلات استقبال ثلاثة ضيوف بدلا من اثنين.

حظر التجول في عيد الميلاد بفرنسا

رفعت فرنسا قيود الإغلاق العامة، لكن الحكومة قالت إن معدلات الإصابة لم تنخفض بشكل يسمح بتسهيلات إضافية.

وهذا يعني أن المسارح ودور السينما ستبقى مغلقة وكذلك البارات والمطاعم.

وسوف يفرض نظام منع التجوال في جميع أنحاء البلاد من الساعة الثامنة مساءا حتى السادسة صباحا، وسيرفع منع التجوال ليلة عيد الميلاد بينما لن يرفع ليلة رأس السنة.

تشديد القيود في إسبانيا

شهدت إسبانيا أيضا طفرة في حالات الإصابة، وحذر وزير الصحة من وضع حساس قبل أعياد الميلاد.

وأقرت الحكومة الإسبانية مجموعة من الإجراءات للفترة الواقعة بين 23 ديسمبر و6 يناير.

وسيسمح بالسفر بين المناطق في حال الرغبة بزيارة أصدقاء وافراد عائلة، وستفرض قيود على اللقاءات الكبيرة بحيث لا يتجاوز عدد الحضور 10 اشخاص.

لا تخفيف للقيود في بلجيكا

قررت اللجنة الاستشارية البلجيكية عقد إجتماعها في وقت أبكر مما هو مخطط له لتقييم أرقام فيروس كورونا وتقييم الوضع الوبائي قبل عطلة عيد الميلاد.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، إن الإرخاء الفوري لقيود كورونا، ليست خيارًا مطروحاً بالنظر للأرقام الحالية لأعداد الإصابات بكورونا.

وأوضحت السلطات البلجيكية، أنه لا يجب فرض الإجراءات الحالية بشكل أكثر صرامة فحسب، بل يجب أيضًا القيام ببعض الأشياء الجديدة هنا وهناك حتى يتبع الناس القواعد الأساسية، ولكن الإجراءات في عيد الميلاد لم تحسم بعد.

تقليل التجمعات

أعلنت ألمانيا إغلاقاً وطنياً صارمًا، بدءًا من الأسبوع المقبل ويستمر خلال فترة عيد الميلاد، بعد الاتفاق على إجراءات أكثر صرامة مع حكومات الولايات لوقف موجة حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وسيتم بموجب تلك الإجراءات، إغلاق جميع المتاجر والخدمات والمدارس غير الأساسية حتى 10 يناير، وسيتم كذلك تقليل التجمعات في يوم عيد الميلاد من 10 أشخاص إلى 5 فقط من أسرتين مختلفتين.

كانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قد وجهت، نداءً حماسيًا للألمان للحد من اتصالاتهم الاجتماعية قبل العطلة.

وتستهدف الإجراءات الجديدة المناسبات التقليدية: ستخضع خدمات الكنيسة في عيد الميلاد للتسجيل المسبق مع عدم السماح بالغناء، وسيتم حظر الكحول من جميع الأماكن العامة وسيتم إلغاء عرض الألعاب النارية ليلة رأس السنة الجديدة. وتقوم بعض الولايات أيضًا بتنفيذ تدابير إضافية، مثل بافاريا، التي سيطبق فيها حظر تجول من الساعة الـ9 مساءً.

رأس السنة
أغلاق الحانات

قيود عيد الميلاد في النمسا

أعلنت وزارة الداخلية النمساوية الثلاثاء الماضي، عدد من الضوابط الجديدة للدخول إلى البلاد خلال فترة احتفالات عيد الميلاد على أن يبدأ التطبيق اليوم السبت.

وذكر بيان للوزارة أنه حتى الآن لا توجد قيود على دخول المسافرين القادمين من أستراليا وفنلندا وإيرلندا وأيسلندا واليابان ونيوزيلندا والنرويج وكوريا الجنوبية وأوروجواي والفاتيكان بشرط أن يكون المسافرون قد أقاموا في هذه البلدان أو في النمسا خلال الأيام العشرة الماضية.

وأضاف البيان أنه بالنسبة لجميع البلدان الأخرى هناك حجر صحي إلزامي لمدة 10 أيام، مشيرا إلى أنه اعتبارا من اليوم الخامس يمكن أن يجري الشخص اختبار كورونا مجانًا وفى حال كون النتيجة سلبية يمكنه مغادرة البلاد قبل انتهاء الحجر الصحي.

وأوضح البيان أنه تم منح استثناءات لبعض الفئات بحيث لا يتعين على الأشخاص من هذه الفئات الدخول في الحجر الصحي إذا كان بإمكانهم إظهار شهادة طبية عند الدخول تؤكد عدم الإصابة بكورونا على ألا تكون الشهادة قد مضى على صدورها أكثر من 72 ساعة.